24 ديسمبر، 2024 5:51 ص

بداية السباق البرلماني..

بداية السباق البرلماني..

ما افرزته المرحلة السابقه من تداعيات وصراعات من اجل السلطله خلف الكثير من الفتن الطائفية خسر من خلالها البلد الكثير من الانفس التي ازهقت نتيجة هذا السياسة العمياء. واصبح الفرد حينها يخوض صراعات مع نفسه وامسى المنلوج الداخلي هو لغة العصر للفرد العراقي، فما ان تمر من خلال اي شارع او رصيف او مكان عام الا وتجد شخص قد اعترته غمامه سوداء وشرود ذهني وهذا مانسميه بالعاميه (الصفنه ) فنجده قد سرح في افكاره وعاش في احلام جمه. احلام قد تكون بسيطه لكنها صعبة المنال.. كيف اوفر مكان امن لاولادي؟ واحميهم من الاهوال ؟ كيف استعيد جميع حقوقي من الماء والكهرباء وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟،وحسب رؤئيتي البسيطة فقد شخص الخلل في امرين الاول ان شخصية الفرد العراقي شخصية هوائية متقلبه حسبما يرى البعض، فنجده يبغض بسرعة ويفرح بسرعة مما سمح هذا المزاج للتصفيق لكل من هب ودب من الساسة. والثاني هو جميع من حكم العراق كانو اناس غير حريصيين على اثبات وطنيتهم فكيف اذن سيتسنّى لهم استشعار هموم الناس؟.
نعم لقد خرق الساسه جميع القيم العراقيه الاصيلة التي امتاز بها العراقي من الايثار وحب الغير، فأين هذه الخصلتين من ساسة حكموا طوال مرحلتين طويلتي الامد دامت اربعين سنة ومن بعدها عشر سنوات. فاخفاقات المرحلتين كانت السبب في نفور المواطنين منهم ولعل ذلك يتعلق بجميع ما اعترت المرحلة الراهنة من تطورات على مختلف الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية و الخدمية.
وهنا نلاحظ تراجع شعبية العديد من المتصدين فيما حققت كتل اخرى نصر كبير في الانتخابات الاخيرة في مشهد عزاه المراقبون الى ترشيح القوائم المنتصرة لشخوص قريبون من الشارع المتعب جراء غياب الامن والخدمات. شخوص امتازوا بجملة مقومات اهلتهم لان يكونوا مقبولين من الناس الذين وضعوا الثقة بهم.
وقد لايكون الربح والخسارة في المعايير السياسية والانتخابية هو القياس بمقدار ما اثبت للعالم اجمع بان اداة التغيير هي الشعب الذي هو مصدر السلطات وصاحب القرار الاول والاخير. ولكن هنا يبقى السؤال:-
هل ستحقق الكتل الفائزه ولوجزء بسيط من خطة العمل التي طرحتها كبرنامج عمل في مرحلة الدعاية الانتخابيه؟
الجواب اي كان لاينفي حقيقة ان تبادر تلك الكتل واعني الفائزة طبعا بالاسراع بتطبيق كامل الوعود وفقرات البرنامج الانتخابي من اجل انصاف المواطنين من اجل تحقيق انجاز اكبر في سباق حصد الاصوات خلال المرحلة الانتخابية المقبلة و المتمثلة باختيار البرلمان والحكومة. اذن مازال الطريق شاقا وطويلا.
[email protected]