18 ديسمبر، 2024 11:01 م

1 ـــ واقعنا السياسي الأقتصادي والثقافي, وكذلك الأمني والخدمي والتربوي والصحي, ينزف بقاياه, في وطن مخترق وشعب تراجعت ادميته, ودولة مسحتها التدخلات, وحكومة لا تمثل نفسها, تتوسل عواصم النفوذ, ان تستبقي ولو توقيعها, على الأتفاقات والمعاهدات والتعهدات المهينة, لأنها منتخبة وتمثل مكوناتها!!!, امريكا تمسك عنق سمائنا وشمال ارضنا وغربها, ولها نصف (الهتلية) في حكومتنا, تركيا واسرائيل لها اوكارها وقواعدها واجهزة نافذة, على سرير شمالنا, ايران لها سلطتها الروحية والمعنوية والعقائدية على احزاب شيعتها, ولها مليشيات تمشي في دمائنا, تدخل عقولنا وبيوتنا, ولها (ايران) قيلولة على مقدس محافظاتنا, تتوضى في دموعنا, ولها مراجع ومجالس عشائر, تحك ظهرها في مرافقنا الصحية.

2 ـــ تنموا فينا ولاية للفقيه, وعلى ارضنا يتكاثر حرس ثوري, كل يوم يموت فينا العراق وتترمل بغداد, ويُقتل في ارواحنا الفرح, وتسقط اغنية شهيدة, شربت عقولنا الشعوذات, واصاب وعينا الشلل, كأسراب طيور هاربة, تركت صغارها في غابة تحترق, فقدنا رشدنا وبعضنا في مهرجانات المآتم, نبكي انفسنا وسوء حظنا, عند ابواب الأضرحة المقدسة, وهناك من ينتظرنا ليطعمنا علف التخريف, ليخترق ما تبقى من عقولنا, ويعلق وعينا وضمائرنا على مشاجب سراديب الموتى, حتى الموتى يحتالون علينا ويسخرون, كل شيء يخترقنا, من امريكا مروراً بتركيا وايران والخليج السعودي, حتى اسرائيل قابعة في نسيج احزاب العشائر الكردية.

3 ـــ كتّاب (القطعة) يخترقهم الأحباط الذاتي, يطلقون علينا كلام المقالات العشوائية, ويتركون اصاباتهم دليل عليهم, في مهرجان عرض الأزياء, لزواحف السلطة التشريعية, حصل ذكر السلحفات, على الذهبية كرئيس لمجلس الوزراء, يتبول على كرامته في زوايا الوطن, ويمكنه اختراق العراق, والأشراف على تقطيع احشاءه, وعرضها في مزادات الجوار, بيضتا التزوير المخجل, سائرون والفتح, توافقتا عليه, فحصل على تأييد احزاب الطوائف والأعراق, ومباركة المراجع, يصرخ البكاء فينا, يدعونا لقراءة الفاتحة على نعش خجلنا ونفترق, فليس هناك ما يجمعنا, حتى ولو قطرة حياء, واذا كان السكوت من (تنك), فكلمة الحق من ذهب, هكذا يحتال الصمت على الحقائق, والصامتون يدفعون العراق الى الهاوية, جميعهم يكذبون ويشمتون.

4 ـــ في الجمهورية الأولى لتموز العظيم, استعاد العراق التاريخي مكانته وجماليته, وكبستان في فصل ربيعه, دخلته بهائم الردة البعثية, سحقت مشروعه الوطني, قبل اوان قطف ثماره, نظام بهائم يسلم العراق, الى نظام بهائم اخر, حتى استقر بنا سوء

الحظ, تحت رحمة نظام بهائم احزاب الأسلام السياسي, جمرة الأنتفاضة لم تغفو في موقدها ــ ولن ـــ, منذ أنتفاضة حسن سريع , مروراً بالشعبانية, ولن تنتهي بانتفاضة الجنوب والوسط, امريكا تترصد العراق, والعراق يترصدها, بحركة وطنية باسلة, وضباط احرار قادمون, ورأي عام متوثب, هكذا حتى يولد جيل المشروع الوطني, ويستعيد العراق مكانته ودوره, للدولة فيه سيادتها, والمجتمع هويتة الوطنية, حينها سيقف العراقيون على ابواب عاصمتهم, يرحبون بضيوفهم, ويطلبون منهم, الصداقة والتعايش وحسن الجوار وتبادل المنافع, غداً يا سليلي الأستسلام, ستتعافى الأرادة العراقية, من العوق الأيراني, وستفتح في مستحيلكم, انتفاضة المعجزة العراقية, تغرة الى الذات والمستقبل, انه العراق يولد من العراق, والأحباط ليس طريقنا.