23 ديسمبر، 2024 6:24 م

الله ثقتي ورجائي

الله ثقتي ورجائي

الله كم يمنحني الثقة والاستقرار المنعش الذي بسمو بشفافية العشرة الطيبة . ومدار الخارج بالكاد يحرك لي ساكنا فالقوة من الذات المتصلة بالله الحبيب وإثرها يزرع الحق ويبني له أسوار من القوة والحكمة في أرض الواقع  ، وحلاوة خدمة عيال الله تعمق البعد ألإنساني وتسير بالخير الى مبتغاة بغرس الحب بين البشر بقيادة السلام ،  وكم اعشق رجال الله الذين يسيروا بالتواضع بين التحية والخدمة وشفاههم تسبح بالكلام الطيب ، وكم يحلى الركوع بترنيمة الشكر وصوت الاعتراف ما زال يغرد بندى الخجل ، كم انت رائع يا الله ، تعطي ولا تأخذ لكن القلوب تلصق بك بعنف الشوق والابتهاج ، كم انت جميل يا الله ،  يكبر  قلبي كلما أستوعب ذرة من رحمتك ، وعقلي يؤمن بالرحمة من البداية الى النهاية بدون تردد ، لا مفترق طرق مع الله فأينما ادير وجهي فثمة لطف الله ، ينجي مما نحذر ونخاف ومما نعرف ولا نتصور ، انه الورقة الرابحة والصديق الوفي والكون الفسيح ، صرت اؤمن بأني نسمة من الله بعد أن صرت متعصب لرحمة الله ، فقد احتلت قلبي وبذرت الماء فصار بحار ، وصرت ناطق متطوعا للرحمة وأخواتها  الرأفة والعطف مرتدي خاتم الدعاء وتدويره بإصبع الثقة والرجاء ، خاتما بدعاء الوطن اللهم احفظ العراق .

——-
أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!
حيدر صالح النصيري

منذ أن ولدت وأنا اسمع أني أعيش في اغنى اوطان العالم , لكني اقسم بالله انهُ الاغنى في القتل وفي الفقر وفي الجهل والتخلف وهو الاغنى في الظلم والذل , وهو الاغنى بالسراق المتمرسين وهو الاغنى في اعداد الجياع وإعداد الايتام , وهو الاغنى في موت الابرياء , وهو الاغنى في البكاء والنحيب , وهو الاغنى في انعدام الامن والاستقرار , ولا أعرف في اي شيء هو اغنى بلد اذا كانت جميع مقومات الانسان معدومة بمقصلة المتسلطين على انفاس الخيرات التي يقال أنها تتكاثر في هذا البلد وهو (العراق ) , هذه هي الحقيقة التي لا يعرفها الاغلبية هذا هو الواقع الذي نقطن فيه , حيث مازال المواطن العراقي يواجه ظلم الحياة القاسية وظلم اصحاب القرار في هرم الحكم , وهو يعيش وينام مع فقره وجوعهُ على اغنى أرض من بين بلدان العالم , يجب أن نمتاز بالواقعية الانسانية ونبتعد عن دائرة الوهم والاحساس المرهف والطرح الذي لا يحاكي الواقع , ونعمل على تجديد الافكار التي تسهم في بناء وطن وليس التمسك بالعواطف لجهة معينة (مسيطرة) على حساب خدمة مصلحة الاغلبية الفقيرة , واذا اردنا الوصول الى الرقي يجب ان نبتعد عن ظل هذا الاستغلال بأفواه مستغفلة , وعلى المتوهمين ( الشعب ) ان ينهضوا بأنفسهم للتخلص من الظلم المخيم عليهم , وان يقتلوا جرثومة الخوف وانهاء السنين الموروثة من الماضي , وهذا لا يأتي دون ان تتحرر الضمائر الراكدة في جوف الفقراء من أجل الوقوف بوجه التفرعن والتسلط والقرارات الوحدوية , ويجب أن يكون للمحرومين كلمة حق بوجه السراق , للخروج من دائرة الحرمان التي يعاني منها اغلب ابناء البلد الذين سلبت حقوقهم دون أنصاف , وذلك من أجل ارجاع حقوقنا وخيراتنا وأستثمارها بأيادي شريفة كي نعيش كبشر لهً حق العيش كبقية الشعوب , ولتحقيق ما نسعى أليه يجب على من يمثلون الشعب وهم البرلمانيون والسياسيون الذين وقعت على عاتقهم مسؤولية البلد أن يعيدوا النظر في أنفسهم وبالأداء السلبي الذي يتبعوه وينبذوا المفاهيم الضيقة التي تسيطر على الوضع الراهن والابتعاد عن سياسة المهادنة على حساب قتل المستقبل , واحياء الامل من جديد للخروج من هذا الزيف للنهوض بواقع يخدم الجميع .