تداولت وسائل الأعلام العربية تسريبات حول استعداد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لدخول طرابلس وتحريرها من سيطرة المليشيات ، ويأتي هذا الاستعداد بعد حسم معارك الجنوب والتي يتوقع المراقبون الإعلان عن نهايتها خلال الأيام القليلة المقبلة ، حيث يرى المراقبون أن الجيش الليبي أصبح الكف الأقوى في المعادلة الليبية في ظل التأييد الذي يلاقيه محلياً وأقليمياً ، حيث أستطاع من تأمين المنشآت النفطية والموانئ ، والقضاء على المليشيات التي كانت تحكم تلك المنشآت ، ويأتي هذا التحرك وسط فشل بعثة الأمم المتحدة برئاسة غسان سلامة من الوصول إلى حلول للازمة الليبية الراهنة ، وإجراء انتخابات مبكرة، فضلاً عن عجز حكومة الوفاق الوطني برئاسة فاقد السراج من إخماد نار المليشيات التي سيطرت على البلاد وخيراته،وعدم قدرة الحكومة على تحقيق الاستقرار في البلاد .
المراقبون يرون أن الجيش الليبي هو الأقدر على إيقاف زحف هذه المليشيات وتغير المعادلة عبر دخوله إلى طرابلس وطردها وتحقيق الاستقرار فيها ليكون المنطلق لإنهاء الحرب في البلاد، كما أن الجيش الليبي يمتلك القدرة على إيقاف تمرد هذه المليشيات خصوصاً وان هناك عدداً من الفصائل المسلحة أعلنت تأييدها لدخول الجيش الليبي إلى طرابلس، لذلك فان الجيش سيدخل إلى العاصمة عاجلاً أم آجلاً،وسيكون ذلك وسط ترحيب شعبي،وإنهاء دور المجموعات المسلحة وبصورة سلمية، وإعادة الاستقرار إليها .
حفتر سيدخل طرابلس فاتحاً منتصراً ، وفي نفس الوقت سيكون أمامه الكثير من المهام ،وأهمها الحكومة القادمة وشكلها ، والانتخابات والتي ستكون الأولوية لها عند المشير حفتر ، وسيتكرر المشهد المصري في ليبيا ونرى كيف أن قائد الجيش أصبح رئيساً للدولة ، وستبدأ مرحلة جديدة وتحت الرعاية الغربية التي وقفت مع حفتر وقدمت له كل الدم اللازم لإنهاء دور المليشيات فيها، وبما يحقق الهدف من التي من ورآها قامت كل الأحداث وبما سمي (بالربيع العربي ).