1 ــ احدهم (رفض الأعلان عن اسمه) فسر “الكفائي” على انه الدائم, وهكذا بالنسبة للجهاد والفرهود والفساد والموت اليومي, حتى ظهور الأمام المهدي (عج), ليحقق العدل على الأرض, واجاب على سؤال: ما هو الشيعي في نظرك؟؟, كل من يؤمن بعودة المهدي اجاب, وكم عددهم في العراق, وهناك مكونات كثيرة ليس شيعية, ناهيك عن تزايد العلمانيين, وظاهرة الألحاد؟؟؟ من بيده السلطة والمال, والدستور والديمقراطية, يمتلك الأكثرية, لهذا “اخذناهه وما ننطيهه” حتى ظهور المهدي, وامام العراقيين خيارين, اما ينتظرون المهدي, واما الى جهنم, كما قال تعالى “من يبتغ غير الأسلام ديناً, فلن يقبل منه…”, يعني كافر ويجب قتله شرعاً واسر عائلته, وسلب منقوله وغير منقوله, وبالنسبة للعراقيين؟؟ كمرتدين: عقابهم في الدنيا واجب, كما هو في الأخرة, ثم هتف: “تكبير” رددنا بعده ثلاثة مرات, وعيون الحاضرين تنزف الرعب.
2 ـــ الفرهود الكفائي, مثله مثل الجهاد والفساد والأرهاب, اعتقد وليس جازماً, في اللهجة الفارسية يعني “الدائم” هذا الأمر يفهمه ابناء الجنوب والوسط بشكل خاص, فلهجتهم فقدت لهجتها, اغلبهم يلفظ اسم الله (خُدى), ولأجل اليقين, نسأل مرجعيتنا الرشيدة, هل حقاً “الكفائي” يعني الدائم, مثلما الفرهود وبكاءيات المآتم, ومعصية الأغنيات واباحية الفرح؟؟, ربما في خطبة الجمعة, بعد الف عام, وقبل ظهور الأمام المهدي (ع), سيعلمنا فقهاء الأحزاب الشيعية, كيف سنتهجأ النص الفارسي, و نُكذب المستشرقين الأنكليز, عندما قالوا: ان زواج المتعة والقاصرات, كان من تركة عرب الجاهلية, وقد منعه الأسلام, اما تفخيذ الطفلة بعد الفطام, فهذا لم يحدث حتى قبل الجاهلية, لكن روح الله ولاية الفقيه, وبعد غزوته للجنوب والوسط, عممها كما عمم المخدرات والأحزاب المخصية.
3 ـــ اكائنات تلك, التي تفكر وتمارس, كما كان يفكر ويمارس ما قبل الجاهلية, في عراق خرجت من اهله, اول الحضارات البشرية؟؟, في حديقة حيوانات, شاهدت قرداً ذكر, يضع الصغار على ظهره, ويداعبهم بلطف, ثم يقضي حاجته مع زوجته, فلا عجب اذن, من كائنات تشرعن, ما تترفع عنه فصائل القردة, لهذا جعلوا من “الكفائي” دائم, في مجالات الدونية المطلقة, و “الياخذونه ما ينطونه” عندما اقرأ التاريخ الحضاري, لمجتمعات الجنوب والوسط, تصفعني دهشة السوال: من اي خصية سقطت, تلك الكيانات المنحطة؟؟, وأي سافل سلمهم مصير العراقيين, ليجعلوا من افقارهم وتجهيلهم وموتهم “الكفائي” دائم, كأنهم استورثوه من ولاية فقيه (ذاك الصوب).
4 ــ الأمر جعلني اقتنع بنظرية (داروين) بالمقلوب, ان القردة جائت من سلالات, تلك الكائنات البشرية الوضيعة, وان العراق تحكمه وتتحكم به احفاد القردة, والأستقراد القائم, منذ اكثر من خمسة عشر عاماً, لايعطي دستوراً بشري, ولا ديمقراطية بلا انياب, والقردة لا تخجل من “كفائي” قذاراتها, وعلى العراقيين, ان يتوكلوا على شعبهم وانتفاضتهم, فأحزاب الأستقراد, جعلت خياراتهم محدودة وصعبة, وبدون احترام الحقائق, والثبات على المواقف, سيتمزق نسيج الوعي المجتمعي, ويخترق التخريف والشعوذات, جدار الأرادة الوطنية, وتبتلع الهويات الفرعية, مقدس الوطنية العراقية الجامعة, ثم تتضخم وتتغول, اورام الفدرلة والأقلمة, حيث التمزق والشرذمة والتقسيم, وحروب المتنازع عليها حول جغرافية المكونات العراقية, ذات العمق التاريخي, وصاحبة الحق في العيش الأمن, في وطن تربى في احضانها.