18 نوفمبر، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

رمضان…تحت قبة البرلمان

رمضان…تحت قبة البرلمان

رمضان شهر الطاعة والغفران , شهر الألفة والمحبة ,وهو بمثابة فرصة لمن يريد أن يتقرب من الله تعالى , وتكون فيه أبواب التوبة مفتوحة , وشهر رمضان في العراق مميز جدا” , حيث تسوده أجواء العبادة , وصلة الرحم من خلال الزيارات العائلية , ومساعدة أحدنا الآخر , والسير على ألعادات والتقاليد الجميلة والأصيلة , وتبادل الطعام بين الجيران وأمور جميلة جدا” .

ومن فوائد الشهر الفضيل هو تجربة للمتخمين بأن يشعروا بالجوع !, عسى أن يفكروا بجوع الفقراء حتى وأن كان جوعهم مؤقت !, لأن موائدهم عامرة وقت الفطور !, فهم يعرفوا على ماذا سيفطرون !, بعكس من تعود على الجوع وعانا الحرمان منذ الصغر! , فلا يختلف عليه اليوم كثيرا” في شهر رمضان سوى في الأجر !, فهو دائما” في حيرة من أمره هل سيأكل اليوم أو لا!, لأنه وبكل بساطة يأكل من عرق جبينه ( عامل طين)!, فإذا وجد العمل عاد لبيته وهو يحمل الفطور! لأنه يعمل وهو صائم , وإذا لم يعمل أذن لا يوجد فطور!, ومنهم من لا يستطيع العمل أصلا” لكبر سنه وليس لديه أولاد , أو مريض ولديه عائلة تنتظر متى سيأتي حاملا” ( علاكة ) فيها طعام للفطور!, هل فكر السياسي الفاسد  المتخم يوما” بهؤلاء الفقراء؟! , أبدا”, و أنما يجلس تحت قبة البرلمان مع زميلة الفاسد أيضا”, ويسأل أحدهم الآخر : ( صايم أن شاء الله ) , فيجيبه الآخر : أن شاء الله , وكلاهما يعرف بأن الآخر كاذب !, ومع ذلك يقول السيد النائب : صيام مقبول إن شاء الله  ( أنت وجماعتك معزومين على الفطور عندي اليوم ) , هل فكر سيادة النائب (س) بالفقراء حين دعا صديقه ومجموعته؟! أبدا”, و أنما  أقام لهم مأدبة إفطار تكفي لإشباع ( حي التنك ) بأكمله !, وفيها ما لذ وطاب , ومن التبذير ما لا يرضي الله تعالى , وما يجعل الملائكة تلعن صاحب المأدبة صباحا” ومساء” , لأنه كما تعلمون مجموعة قليلة لا يمكن أن تأكل هذا الطعام كله !, لذلك أكلوا ما يكفيهم وما تبقى لـ( الزبالة ), وهناك الآلاف ممن لم يتذوقوا بحياتهم الطعام الذي تم رميه !, وهذا كله من أموال الشعب العراقي الذي يعيش تحت خط الفقر بسببهم , بينما هم ينعمون بخيراته! , حسبي الله ونعم الوكيل .

ومن فوائد شهر رمضان أيضا” هو الصلاة , فبعض السياسيين نسو تقريبا” ما هي الصلاة !, ولكن في شهر رمضان تجدهم يصلون ويسجدون لله تعالى , وسنة كاملة لا يصلون ( للضرورة أحكام ) !, هل سأل السياسي ( الفاسد ) نفسه يوما” , كيف سيكون موقفه أمام الله تعالى وهو بين يديه ساجدا” متعبدا” في رمضان !, قاتل…سارق… فاسد… على مدار سنة كاملة ؟!, ربما أذا لم ينجح في الإنتخابات المقبلة سيفكر في الأمر ؟! ربما , وأقول لكم صيامكم وقيامكم مقبول يا حكومتنا الرشيدة !, وتقبل الله منكم ما فعلتموه في هذا الشعب الفقير في هذا الشهر الفضيل , ولن ينسى الله ما تفعلون !! .

أحدث المقالات