17 نوفمبر، 2024 2:01 م
Search
Close this search box.

إشكالاتٌ برلمانيةٌ عن وفي برلماننا .!

إشكالاتٌ برلمانيةٌ عن وفي برلماننا .!

لا نهوى ولا نرغب بالتذكير او إعادة التذكير حول ما سبق الأنتخابات الأخيرة التي انجبت هذا البرلمان الموقّر , من حرق صناديق الإقتراع لمرتين او اكثر , وتكسيرها بأخرى , وحتى من دون تحقيق في هوية الفاعل او الفاعلين .! , كما لا نود نبش التفاصيل الأخرى ذات العلاقة العضوية والجدلية بهذا الشأن , ثمّ بغضّ النظر الجزئي او الكلّي عن الدورات الأنتخابية السابقة وما لحقها من تشوهات وفسادٍ ماليٍّ فادح حين اعترفوا بعض النواب او النائبات عن نيلهم < حصتهم من الكعكة ! > بكلّ جرأةٍ او صلف وما جعلهم من اثرياء العراق المجهولة ثرواتهم في الخارج .

وإذ لسنا هنا بصدد التعرّض لما وممّا جرى سابقاً , لكنّ الواقع الفعلي لمجلس النواب العراقي الذي يمتلك الصلاحية الأعظم في تصديق ما تطرحه السلطة التنفيذية , فهو جليا يكشف أنّ مركز الثقل السياسي والفعال لأية دورةٍ انتخابية فأنما يتشكل من كتل احزاب السلطة او الأحزاب الدينية , وبالتالي فلا فرقَ يُذكر بين عموم البرلمان او رئاسة الوزراء في تبنّي والمصادقة على القرارات والقوانين ذات الطابع السياسي والستراتيجي , ولا سيما في اجراء بعض الأحزاب او الكتل لتحالفاتٍ تكتيكية مع بعض القادة الكرد او مع ساسةٍ محسوبين على المكوّن السنّي , فبالتالي ايضاً فأنّ القرارات والقوانين والمعاهدات تغدو جاهزةً للتنفيذ والتعاطي والتناول من دون طَبخاتٍ ولا اكسسوارات .

وهذا بالضبط ما يدعو للتساؤلِ ” ومن دونِ تساؤلٍ ” عمّا اذا كانت الأتفاقيات التي يصادق عليها البرلمان العراقي بأعضائه تمثّل آراء ومواقف الرأي العام او الشعب العراقي والتي غالباً ” او اكثر ” ما نقرأ ونستقرئ , ونلحظ ونلمس مديات الرفض الجماهيري لها عبر التظاهرات وعبر وسائلِ إعلامٍ ومن خلال ميديا التواصل الأجتماعي , فمن ذا الذي يمثّل الجمهور إذن .؟ هل الجمهور بصوته المبحوح او بأحتجاجاته , أم بنوابٍ ينتمون الى احزاب السلطة الحاكمة .! ومع امتيازاتٍ ” فوق المعقول ” لمعظم هؤلاء الذين ينيبون ويمثلون الذين لا يمثلوهم .!

أحدث المقالات