يمعودين لحگوا بحالكم، ترى الشغلة مستوية، والمليشيات بكل مكان ترى مثل القنبلة الموقوتة، والمصيبة ما تعرف توقيتها بيد من وإشوكت، بس هناك تسمع الطلقات، وشيفيد بعدين.
وهاي المليشيات ماخذة من جهل الناس قوة إلها، مو شرط مليشيات دينية أو طائفية، لا ، هي كل مجموعة مسلحة تحمل سلاح بسبب تطرفها تجاه عقيدة هي مؤمن أنها أفضل عقيدة للناس، عقيدة دينية أو قومية أو حزبية سياسية، ويقتلون أي واحد ما يؤمن بذيچ العقيدة، مثل ما صارت بالعراق بين الصلاة العامودي والصلاة الأفقي، وهسة المليشيات بالعراق عد الكل، شيخ عشيرة عنده مليشيات، شيخ جامع أو حسينية عنده مليشيات، مختار المحلة عنده مليشيات ومختار العصر عنده مليشيات، الوقف السني عنده مليشيات، الوقف الشيعي عنده مليشيات زائداً الخمس، البارزاني عنده مليشيات رسمية بأسم الپيشمرگة، والطالباني عنده مليشيات بأسم الپيشمركة فرع السليمانية، مشجعي ريال عدهم مليشيات ومشجعي البرشا عدهم مليشيات، ولكم حتى الحوزة عنده مليشيات بمستوى فرقة عسكرية، من وين تحهيزها وتدريبها عد الله العالم.. ومن الشغلة توصل للحوزة معناها إنلاصت كلش ، شنو لزوم الحوزة للميشيات؟ هاي مثل فرسان الهيكل إللي كانوا السبب ورا الحروب الصليبية والقتل والذبح.. وهذولة يصيرون قافلين من الأبّي… عود أنت افتهم شنو المقصود.
عيوني.. ترى إحنا گاعدين بميدان القتل وي المليشيات، قرار الإعدام طالع بس باقي وقت التنفيذ إشوكت ما نعرف.. إللي يريد الحياة لولده واليجون من بعده خلي يشمر السلاح وما يحترم السلاح.. الدولة لها جيش، بكيفك تحترم هذا الجيش لو ما تحترمه المهم الجهة الوحيدة إللي لازم تبقى مسلحة هي الجيش.. ما نريد لا الحشد ولا الپيشمركة ولا أي مليشيات…راح تگولون خلصناكم من داعش .. نجاوبكم أوكي وخلف الله عليكم والله يرحم الشهداء، بس بقائكم مسلحين ترى تصيرون أشنع من داعش.. داعش سببه التطرف الطائفي، وأنتو همين تحملون التطرف… تطرف لمرجعياتكم الدينية والحزبية والقومية… لحگوا نفسكم ولدي وسمعوني.. ترى أكو قرار عالمي راح يطلع بمنع كل المليشيات المسلحة بأي مكان بالعالم.. وراح تنلغي كل الأجنحة المسلحة للأحزاب، وراح تگولون بهيچ راح تخسر مصانع الأسلحة والدول وأگول لا، لأن راح تبدي حروب أقليمية من أجل الحصول على الشواطىء البحرية، وين أكو شاطىء بحري راح تصير هناك حرب چبيرة، وهمين راح تصير حروب بسبب حقول الغاز في البحر، وين أكو حقل غاز عملاق راح تصير هناك حرب، مثل بين تركيا واليونان ومصر وإسرائيل، الوكت الجاي للغاز بعد ما راح عصر النفط، فالدول المصدرة للأسلحة مسوية حسابها، بس بالأول راح يصفون المليشيات لأن هاي المليشيات بكل مكان طلعت من السيطرة، وشوف هذا المجرم الإسترالي إللي كان السبب ورا مجزرة نيوزلندا، متطرف لعقيدة عنصرية ومنتمي لمليشيات عنصرية تدعو لقوة الأبيض White Power ومثله راح يظهر بكل مكان، فلتان المليشيات صار سرطان عالمي، والدول ما جاية تريد إرهابيين منتمين لها لأن تعرف هذول من يرجعون راح يؤسسون خلايا نايمة وچم شهر وتبدي العمليات داخل ذيچ الدول… من هاي هسة واگعين دخيل دم لازم تصفية المليشيات بكل مكان، وراح تشوفون شنو راح يصير بعد جريمة نيوزلندا.
خلونا نركز ونصير وي العالم، خلونا نصيح ما نريد مليشيات، نريد نعيش أوادم، الطلقة ما نريد نسمعها لا بالقتل ولا بفوز برشلونة بالشامپيونزليگ ولا بعرس إبن الوزير ولا بنت النائب ، السلاح مكانه بالمشجب مو تحت الدوشك بغرفة النوم، ولكم الجامخانة إللي قبل چنا نخلي بيها الفرفوريات والقواري ونكشخ بيها صارت كلها رشاشات ومسدسات برونيك وماگنوم، إي ما تنقهرون شصار بيكم… كافي لخاطر الله… كافي.. خلي نسوي ريسيت لأفكارنا.. وخذوها مني وحملوني شتريدون قابل… خذوها مني.. الوطن خدعة چبيرة.. السياسة خدعة وواجهة للبوگ.. الأحزاب كلها عصابات.. القومية همين خدعة… الدين خدعة.. الطائفية هي تقسيمات وتوزيعات لتقسيم أموال النهب والسرقات وتشكيل مجاميع قتل.. كافي خداع.. إنخدعنا كل هذي السنوات ودفعنا ثمن عمر وعافية وشباب وبنات وعوائل ومستقبل.. يمعودين نريد نعيش.. الشي الوحيد إللي مو خدعة هو الباچر والزمن.. هذا الشي الوحيد مستمر وباقي.. إحنا نروح ورايحين.. خلونا نروح مطمنين على باچر.
أقروها هاي مرة ومرتين وعشرة… وأعصبوها براسي وقولوا جَبُنَ العربنجي، وتعلمون أنني لستُ بأجبنكم بس إذا هذا يريحكم ويرجعلكم التفكير ما يخالف، آصير أجبن من إسماعيل ياسين من يشوف ماري منيب أو شتريدون تدللون بس بمقابل ماكو مليشيات.. خلوا الولد يعيشون ويشوفون فراشات ملونة مو أشجار محترقة، خلي الولد يكبرون يهمسون كلام حب مو يهوسون بأسم شيخ عشيرة أو مرجع ديني أو رئيس كتلة حزبية.. ترى راح الوكت.
هاي مو نصيحة.. آني مو أكبركم ولا أعلمكم حتى أنصحكم بس هاي كلمات إذا تريدون تاخذون بيها ألف شكر بأسم كل الأطفال إللي ينتظرون الباچر، وإذا ما تريدون تاخذون بيها أنتو بكيفكم.. بس مو بعدين تطلعون على شاشات التلفزيون وتبچون والله محد نبهنا..
بكيفكم آغاتي.