23 نوفمبر، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

صور من المعركة!

صور من المعركة!

مساء الجمعة الفائت , ذهاباً وإياباً والعكسُ بالعكسِ وما بينهما ! , كنتُ اتنقّل ” وعلى عجلةٍ من أمري ” بينَ عددٍ من القنوات الفضائية العربية العائدة لعدّة اقطارٍ عربية , وبين < BBCالبريطانية , CNN و FOX NEWS الأمريكيتين > لمتابعة التطورات والمضاعفات المحتملة للصاروخين اللذين جرى اطلاقهما من غزّة على اسرائيل ” وممّا ساعد في تركيزي المكثف على المتابعة المكوكية بين الفضائيات , هو انقطاع شبكة الأنترنيت عن عموم او معظم انحاء العراق في تلك الجمعة السوداء .

ومن خلال المراقبة والرصد والمتابعة , فقد كان هنالك إجماعٌ مطلق وعام في كلّ وسائل الإعلام أنّ الصواريخ التي جرى اطلاقها لم تزد عن اثنين , لكنه ومن خلال ترددي او متابعتي لقناة الجزيرة , فوجئتُ أنّ تقارير التغطية الصحفية لهذه القناة قد جرى إعدادها وبثّها بشكلٍ مغاير وكان التلاعب فيه مفضوحاً ومكشوفاً ! , حيث ولمراتٍ متكررة ذكرت ” الجزيرة ” < أنّ عدداً من الصواريخ جرى اطلاقها على اسرائيل من داخل غزة , ثمّ وبعد برهةٍ قصيرةٍ من الوقت ” ومن خلال الأنهماك وشبه التشوش الذهني الجمعي للجمهور العربي المتابع ” قالت الجزيرة بأنّ عدداً من الصواريخ التي لا تقلّ عن أثنين ! جرى اطلاقها من داخل غزة بأتجاه تل ابيب > , وقد عزّزت هذه القناة المشبوهة تلاعبها بالألفاظ والمفردات , بأن اختارت لقطةً او مشهداً محدداً من التلفزيون الأسرائيلي يعرض فيه شخصان يهوديان يسارعان ركضاً للأختباء جرّاء سماع اصوات صفارات الأنذار لقدوم صاروخٍ فلسطيني , حيث اعادت وكررت ” الجزيرة ” هذه اللقطة لعشرات المرات المتتالية والمتوالية في دقائقٍ قلائل كلما أدرتُ الستلايت على هذه القناة .! , وهنا تقتضي الأشارة بأنّ الفضائيات الأسرائيلية لم تقم بما قامت به الجزيرة القطرية .! وكان انحيازها الإعلامي الأعمى للجانب الأسرائيلي خيانةً فاضحة لأولويات عِلم الإعلام وآلياته , بجانب خيانتها العظمى للموقف القومي العربي بما يزكم الأنوف كما معروف .

وهنا , فلعلّ تساؤلاً ينبثقُ من بين تشققات الإعلام الفضائي المفترضة عمّا اذا كانت إمارة قطر او حكومة هذه الجزيرة وبجزيرتها بحاجةٍ الى رضاً اسرائيليٍّ اكثر .! او انها تنفذ تعليماتٍ اسرائيليةٍ صارمة وبكلٍ امتنانٍ واعتزاز .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات