اعلن السييد علي أغا محمدي . ان العراق يستورد من إيران الغاز والكهرباء . بمبلغ يصل إلى 3,5 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ يعادل ما نسبته 3% من متوسط الميزانية السنوية تقريبا لعموم العراق ، والسؤال موجه الى كل من تصدى للعملية السياسية بعد السقوط ، هل هذا مقبول في منطق علم الاقتصاد او هل هذا مقبول في منطق علم السياسة بأن ترهن إرادة دولة نفطية لإرادة دولة هي الاخرى نفطية وبأي عقلية تديرون البلد ؟ ، وهل وصلت بكم حالة التبعية الى هذا الحد من الخضوع ، خاصة وان قيمة بناء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1000 ميكا وات 900 مليون دولار وربما اقل عند كوريا الجنوبية ، وأن معدل شراء الكهرباء الإيراني يقع بحدود 1300 م.وات . أي أننا نستطيع أن نبني محطة كهربائية تنتج 1،250 ميكا وات بمبلغ 1،1مليار دولار ، وهذا يعني استهلاك الإنتاج العراقي من وقود التوليد وتشغيل مئات الأيدي العاملة لكل محطة ، أما الغاز فها هو الغاز المصاحب يذهب هدرا (نعم يذهب هدرا ) وانتم تتفرجون او انتم لاهون بالمناصب والمغانم ، وتعرض عليكم الشركات الروسية معالجة هذا الهدر المجاني للغاز ، وانتم ومن هم قبلكم، تثبتون للملأ انكم تسيرون وفق مخطط للاطاحة بالمتبقي من مقدرات هذا البلد .
ان العراق لا يستقيم اقتصاديا الا بأستكمال بناء طاقته الانتاجية من الكهرباء والبالغة 25 ألف ميكا وات حاليا لمواجهة متطلبات التصنيع ، وانه يمكن ان يسيطر على هدر الغاز المصاحب لانتاج النفط بالتعاقد مع الشركات العالمبة . وعلى حكومة عبد المهدي ان تتصدى لهذه المسألة وجعلها في مقدمة أولوياتها الوطنية ، وهذه الدعوة بمثابة أختبار لنيات هذه الحكومة…والأيام ستكشف النوايا….