18 ديسمبر، 2024 10:55 م

“خاشقجي”.. قتله المنشار أم جهاز قتل مسنّن يشرّح ويعلّب حسب الطلب؟

“خاشقجي”.. قتله المنشار أم جهاز قتل مسنّن يشرّح ويعلّب حسب الطلب؟

بالمنشار أو بغيره.. لابدّ ويفعل للابُدّ من حصوله, طالما للحياة مسار يتضمن مسارات حتّى تلك الّتي تبدوا لنا فوضى..
فالحياة تتطلّب المجادلات والمشاكسات والدماء كمتلازمة من منظومة متتاليات بتأثيراتها المختلفة الناتجة والمنتجة وسط مجال متقدّم من آليّات التنقّل أو التراشح أو الانسيال لا يدرك أنّها معادلات سوى من يعيها وهو مشبّع القناعة بنتائج مسيرة التاريخ البشري الواحدة ,فقط باختلاف الأداء منها أنّ أيّة حضارة منبت لأفكار ,فمغطس لجرم تمثّل بمقتل “خاشقجي” مثلًا أشكل فهمه لمن ينصت للصمت.. فلا زال هذا الأمر يزيح مكوّن الحقيقة كلما نراها وقد بدأت علائمها بالالتئام ..وفي نفس اللحظة وبنفس الكميّة البشعة ولو بمجرّد تصوّرها هناك في عالمنا الممتدّ والمتلاقي بالمصير الواحد الّذي قنّنته الحضارة ضمن مسارات تتبادل المجالات كسباق الدرّاجات الهوائيّة الّتي يصعب على المشاهد العابر معرفة من هو المتصدّر فيها إلّا المولعون بها..
ومسيرة التبادل القانوني وسيرورة القوانين في التداول المؤقّت على أنه مستديم لمقدّمة الركب للمجموع ككلّ والّتي قد يجهلها الكثيرون يرونها مجرّد مضامير سباقات تتبادل المجالات في خضم تنافس على لقب..
أو حسابات الربح والخسارة في التجارة مقدّمًا بناءً على إحصائيّات يدركها فقط المختصّون لما فيما مضى لحضارات سابقة لا تدرك إلّا على مشارف تقاعد التجّار ..
حتمًا ستدور الآن عواصف من الندم لمن أشاع الاتّهام بنهايته بدا وكأنّ التشنيع الّذي أبداه أردوغان بآل سعود استخدم في أحدث مسارات الأدلّة يغلب عليها الافتراض مثلما تدور أسئلة أخرى في بال من خطّط لاغتيال عدنان خاشقجي قبل الايعاز بالفعلة هذه قبل أن يفكّر بنفس الوقت بمحتملة اللحظة التي ستحصل والّتي ستحوز مقدّمة ركب المسارات أدّت لأن تفضي بمسار منها بدء التفكير في عمليّة تسويةً للجريمة..
دوافع للشكّ على ما يبدو تحوم بتكتّم شديد داخل أروقة البيت الأبيض بتدخل جهة ما من السي آي إي نفسها لمصلحة جهات داخليّة وخارجيّة غرضها إقالة ترامب هي من كانت رغبتها ارتكاب جريمة أشبه بعمليّة قتل جون كندي من ناحية التأثير من النوع الّذي يطيح بعائلة آل سعود وليس محمد بن سلمان وحده فكان اختيار خاشقجي من ضمن عمليّات مخطّط لها استمرار “الربيع” في أكثر من بلد من بينها بلدان أوروبّية حتّى..
إذ وكما تفصح بعض المؤشرات بفلترة ومتابعة لأولويّات المقتل ومتابعة الكيفيّة الّتي حصلت وخطط ترامب المثيرة للجدل منها ما يقضّ مضاجع طبقات سياسيّة من ملّاك الاقتصاديّات العميقة وتكرار مبررات بعينها والاندفاع الإعلامي لدولة مثل قطر المهيّا لربيع مستمر, كالّذي تحرضه ضدّ بوتفليقة الآن مثلًا, تدفع للشكوك.. من جهة أخرى.. فالرئيس الأميركي ترامب لا يستطيع البوح بما يخالجه من مشاعر نتجت عن حقائق لا يستطيع الكشف عنها لتعقيداتها تشكل له إحباط وانتكاس على مستوى ذاتي خاصّة وسيتداعى لها محيط من مكوّن السياسة الأميركيّة عمومًا.. فمن بين المؤشّرات الّتي يجب أن يعاد تسليط الضوء عليها لتغيير قناعات رسّخها الوهم الإعلامي وتزيحها أنّ أوّل تصريح للرئاسة التركيّة مباشرةً عقب نشر خبر مقتل خاشقجي: “أنّ الجريمة حصلت في يوم عطلة وغياب حرس القنصليّة وخلل في أجهزة المراقبة الفيديويّة لذا فليس للحكومة التركيّة أيّة معلومات عن كيفيّة حدوث الجريمة ولا تمتلك أيّة دلائل” ,وكأنّ الاعلام التركي نسي نفسه فيما بعد فتحدّث طيلة ما بعد الخبر ولغاية الساعة عن التصريح الرسمي عن وجود أشرطة وأشرطة ووعود بإثبات الجرم لا حصر لها أيضًا ولتسجيلات صوتيّة وفيديويّة “تشهد” بارتكاب أجهزة بن سلمان لجريمة مقتل خاشقجي..؟