جهاز مكافحة الإرهاب مفخرة القوى الأمنية العراقية ، وكلها مفخرة بوزاراتها ومؤسساتها ومراكزها في وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات ، غير إن جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة الفريق طالب شغاتي حمل المسؤولية الصعبة ودخل في معركة مستمرة لم تنته حتى اللحظة مع داعش الإرهابي خلال السنوات الأربع الأخيرة ، وسطر ملاحم العز والكرامة والبطولة والتحدي ، وأثبت للعالم إن العراق لا يهزم ولا ينكسر ويظل يقاوم ولا يتراجع مهما كانت الصعوبات والمهام الموكلة إليه في حماية الشعب والدولة ، وترسيخ الإنتصارات بالشراكة مع القوى الأمنية كافة التي ضحت وقدمت الشهداء والجرحى وسجلت لها مجدا خالدا لا ينتهي ولا يزول ولا يخفيه غربال التآمر والتضليل والحقد الأعمى الذي يعشعش في نفوس المتربصين بالوطن وبالمدافعين عن وجوده ومستقبله .
يحتاج جهاز مكافحة الإرهاب الى دعم مباشر من السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وإلى المزيد من الدعم المالي في المرحلة المقبلة التي سيكون من أبرز المهمات فيها هو إنهاء كل شكل من أشكال العنف والإرهاب ومنع تسلل الإرهابيين إلى العراق وترسيخ عوامل النصر المتحقق ، ومنع أي خرق يهدد سلامة الأراضي العراقية ومصالح الشعب وإستقراره ليعيش بأمن وينسى المراحل الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية ، ولولا التضحيات والشهداء الذين قدمهم الجهاز لما كان للنصر أن يتحقق .
يعد الفريق طالب شغاتي من أبرز الشخصيات العسكرية في العراق ، وهو رجل معروف بمهنيته العالية وخبرته الميدانية في معالجة التهديدات الأمنية ، ومنذ عام 2014 كان الفريق شغاتي ضمن النخبة من القيادات في مختلف الأجهزة الذين تولوا مهمة التنسيق بين القوات والأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها والشروع بالهجوم المضاد على التنظيمات الإرهابية والقضاء المبرم عليها وملاحقة فلولها الظلامية في أوكارها ومخابئها داخل وخارج العراق .
يستحق الفريق شغاتي والقادة والضباط والمراتب في جهاز مكافحة الارهاب كل الإحترام والتقدير والإمتنان لما قدموه من تضحيات أعادت هيبة الدولة ورسخت ثقة العالم بالعراق كدولة قوية قادرة على التحدي ومحاربة الإرهاب .