حقق تجمع كفاءات الذي يرأسه علي الدباغ الناطق الرسمي السابق للحكومة نتائج تعتبر واحدة من مفاجآت الانتخابات الاخيرة على الرغم من كل محاولات التسقيط السياسي التي تعرض لها مؤخرا من جهات حكومية قريبة من رئيس الوزراء نوري المالكي واتهامه بالضلوع بفساد في صفقة الاسلحة الروسية .
فقد حقق التجمع الذي يتولى الدباغ مسؤولية امانته العامة والذي دخل منفردا ككيان سياسي في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي فوزا في محافظة بابل بحصوله على ٤ مقاعد ويحتمل ان يرتفع العدد الى ٥ مقاعد فيما حصل في محافظة المثنى على ٣ مقاعد بينما حقق ائتلاف جماهير الديوانية الذي يقوده تجمع الكفاءات مع كيان محلي في المحافظة ٤ مقاعد ليتقدم فيها على تيار الاحرارللتيار الصدري .
وتعتبر هذه المكاسب الانتخابية نجاحا باهراً لتجمع الكفاءات مقارنة مثلا مع ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي ويضم اكثر من ١٠ كيانات حيث لم يحقق الا الحصول على ٩ مقاعد في محافظة بابل والذي رفض ان يكون تجمع الكفاءات جزءا من هذا الائتلاف.
وأكدت مصادر مقربة من ائتلاف دولة القانون بان هذه النتائج شكلت مفاجأة لقيادات الائتلاف والتي كانت تعامل هذا التجمع بإهمال شديد ولم تكافئه باستحقاقه الانتخابي في انتخابات مجلس النواب السابق والذي حقق فيه التجمع ٧ مقاعد نيابية.
ومن الجدير بالذكر بان الحصار الشديد وتواضع الوضع المالي والإعلامي لتجمع الكفاءات مقارنة بالكيانات الكبرى التي حصلت على دعم إقليمي كبير ولديها قدرات إعلامية هائلة لم يحل دون حصول تجع الكفاءات هذه المكاسب الشعبية التي شكلت مفاجأة ملفتة في هذه الانتخابات.
