أطباء يؤكدون أعدام جرحى الحويجة بعد اعتقالهم

أطباء يؤكدون أعدام جرحى الحويجة بعد اعتقالهم

‏ قالت مصادر طبية في كركوك أن جثث ضحايا اقتحام الجيش لساحة الاعتصام في الحويجة التي تم ‏تسليمها اليوم إلى وجهاء العشائر وذويهم قبل تشييعهم قد اوضحت أن عددا من الجثث كانت لأشخاص ‏اعتقلوا وهم مصابين وتم اعدامهم ميدانيا.

واضاف مصدر في مديرية الطب العدلي في كركوك في ‏تصريح نقلته “وكالة بيامنير” الكردية إن “جثث 34 من الذين قتلوا خلال عملية اقتحام ساحة معتصمي ‏الحويجة تم تحويلها من مستشفى آزادي العام إلى الطب العدلي حيث تم تسليمها إلى رؤساء ووجهاء ‏العشائر وذوي الضحايا اليوم”. وقاواكد المصدر إن “الكشف الطبي أظهر أن عددا من المقتولين كانوا قد ‏اعتقلوا وهم جرحى وتم اطلاق الرصاص على رؤوسهم واعدموا ميدانيا في ساحة اعتصام الحويجة”. ‏
وفي وقت سابق اليوم شيع الالاف من اهالي محافظة كركوك شمال بغداد قتلى الحويجة وسط هتافات تدعو ‏للانتقام الى ضحايا الهجوم الدامي. وعلى الطريق الرئيسي امام مبنى مجلس محافظة كركوك (225 كلم ‏شمال شرق بغداد) سارت عشرات السيارات وسط حشود اهالي المحافظة الذين حملوا نعوش 34 من قتلى ‏اشتباكات امس الثلاثاء وسط اجراءات امنية مشددة من قبل الشرطة حيث هتف المشيعون “لبيك يا ‏عراق” و”الله اكبر” و”سننتقم لشهداء الحويجة”. وبدا الغضب واضحا على الحشود التي سارت على مدى ‏ساعة في طريقها الى مقبرة الحويجة حيث المثوى الاخير للضحايا.‏
وقال محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد خلال التشييع ان “ما حدث مجزرة والوضع مأساوي وخطير ‏وينبغي العمل على حلحلته لان ما حدث سابقة خطيرة لا يمكن تحمل نتائجها”.‏
وتعرضت ساحة الاعتصام في الحويجة امس الثلاثاء إلى عملية اقتحام من قبل القوات العسكرية العراقية ‏ما اسفر عن مقتل وإصابة اكثر من 120 من المعتصمين واعتقال مئات آخرين.‏
‏ ‏
تواصل العمليات العسكرية والطيران يضرب المسلحين
تواصلت اليوم اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية وفصائل رجال الطريقة النقشبندية المسلحة التي ‏يقودها عزة الدوري الامين العام لحزب البعث المحظور نائب الرئيس السابق صدام حسين مما ادى لحد ‏الان الى مقتل واصابة العشرات من الطرفين.‏
واندلعت الاشتباكات فجر امس الثلاثاء حين اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في ‏الحويجة السنية وشكلت هذه الحادثة الدامية شرارة اعمال عنف انتقامية في انحاء عدة من البلاد قتل ‏واصيب فيها العشرات بينهم عدد كبير من قوات الامن.‏
وبحسب سلسلة بيانات لجماعة رجال النقشبندية تسلمتها “ايلاف” فقد قام مسلحوها وبمساندة العشائر ‏العراقية بالاستيلاء على موقع تابع للجيش الحكومي والاستيلاء على اسلحة افرادهبالكامل في ناحية ‏الرياض التابعة لقضاء الحويجة‏ .. كما قاموا بالهجوم على رتل عسكري في قضاء بيجي كان متوجها الى ‏مدينة الموصل وتم قتل اثنين من افراد الجيش واسر اثنين اخرين. واشارت الى انشقاق ‏٤ جنود من الفرقة ‏‏٤ اللواء ١٦ وقاموا بتسليم اسلحتهم لجيش النقشبندية والعشائر العراقية في بلدة سليمان بيك‏ بمحافظة  ‏صلاح الدين شمال غرب بغداد.‏
واضاف جيش النقشبندية ان رجاله هاجموا كذلك رتلا عسكريا في منطقة الحي الصناعي في كركوك ‏كانت متجهة الى سليمان بيك وكبدوها خسائر كبيرة‏ كما تم تدمير ٣ دبابات وعجلة نوع همر لقوات ‏الجيش في ناحية سليمان بيك وحرق اربع همرات ومدرعة للفرقة ٤ اللواء ١٦ في المنطقة نفسها.‏
واثر قيام مسلحين بالسيطرة على مركز للشرطة في ناحية سليمان بيك واستلائهم على الاسلحة والسيارات ‏التابعة له وداهموا حسينية في قرية ينكجه وحرقوها بعد سقوط القرية بأيديهم فقد اخلت السلطات هذه ‏المناطق من سكانها حفاظا على ارواحهم. وقد هاجم مسلحون اخرون نقطة تابعة للجيش العراقي ما اسفر ‏عن مقتل ضابط برتبة نقيب وثلاثة جنود واصابة ثلاث اخرين كما اصيب عنصران في الشرطة الاتحادية ‏بنفس الهجوم”. واثر ذلك امرت القوات الامنية القريبة من ناحية سليمان بيك باخلاء العائلات في الناحية ‏لاجل مداهتمها وتحرير احد القرى التي بيد المسلحين .‏
كما كثفت القوات الامنية قصفها على ثلاث قرى تقع شرق تكريت اثر سيطرة المسلحين عليها وذكر ‏مصدر امني ان “مروحيات الجيش العراقي كثفت القصف على قرى ناحية سليمان بيك وقريةحليوات و  ‏امرلي] . واضاف ان ” اغلب العوائل نزحت من هذه القرى وان اشتباكات عنيفة اندلعت بين المسلحين ‏والقوات الامنية منذ ليلة امس الثلاثاء  في هذه القرى” بحسب مانقلت عنه وكالة كل العراق.‏
وكان مسلحون من العشائر قاموا بمهاجمة رتل عسكري على الطريق الرابط بين مدينة تكريت ومدينة ‏الموصل في قضاء بيجي مما ادى الى اندلاع اشتباك مسلح بين الطرفين اسفر عن وقوع 28 شخصا بين ‏قتيل وجريح من الجانبين كعدد اولي”. ‏
كما قتل واصيب 38 شخصاً غالبيتهم من المدنيين باشتباكات مسلحة عنيفة استخدم فيها طيران الجيش في ‏احدى نواحي قضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. واوضح مصدر أمني   ‏‏38 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم عناصر امنية جراء اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين القوات ‏الامنية ومسلحين مجهولين منذ ليلة امس بعد سيطرتهم بشكل كامل على مركز شرطة سليمان بيك في ‏قضاء الطوز . وقال ان “قوات الجيش استخدمت الطائرات المروحية في قصف المسلحين الذين مازالوا ‏مسيطرين على الناحية”.‏
وومن جانبها قالت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف ان “مستشفى  كفري  في صلاح الدين ‏استقبل عشرات المصابين من ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين بعد ان تم قصف بعض القرى ‏بالطائرات من قبل قوات الجيش العراقي”. واكدت الجاف الموجودة حاليا في المستشفى بحسب بيان لها   ‏ان “عشرات المصابين جراء القصف نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج” مشيرة الى ان “اوامر قد ‏صدرت  من القوات الامنية باخلاء الأسر من ناحية سلميان بيك التي تسكنها غالبية تركمانية في محافظة ‏صلاح الدين، بعد سقوط قرية منها بأيدي المسلحين”.يشار الى أن ناحية سليمان بيك غرب صلاح الدين، ‏تأتي ضمن المناطق المختلطة وتسكنها غالبية تركمانية، كما انها قريبة من قضاء طوزخرماتو. ‏
ومن جهتهم قطع المئات من أبناء العشائر الطريق العام شرق تكريت للحيلولة دون عبور أرتال عسكرية ‏شرق المدينة باتجاه الحويجةحيث ان دورية من الجيش العراقي كانت تقوم بمهام أمنية في السوق الشعبي ‏وسط قضاء بيجي تعرضت إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى تضرر مركبات الدورية  ‏من دون تسجيل خسائر بشرية .‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة