22 نوفمبر، 2024 8:50 م
Search
Close this search box.

الرّابُ المهدويُّ الاسلاميُّ مشروعٌ لتربية الشباب ورسالةٌ الى الخارج

الرّابُ المهدويُّ الاسلاميُّ مشروعٌ لتربية الشباب ورسالةٌ الى الخارج

يمتاز الدين الإسلامي بأنَّه دينُ الحيوية والفاعلية والاستمرارية ومواكبة ما يطرأ على الحياة من تغيرات ومستجدات وأحداث ووضع الأحكام الشرعية والحلول الناجعة للتعاطي معها لأنَّه صادرٌ من الله العليم الحكيم المحيط تقدَّست أسماؤه الذي جعل أحكام الإسلام تنطبق في كل زمانٍ ومكانٍ، ولذلك قال الإمام الصادق- عليه السلام- (ما مِنْ حادثةٍ إلا ولها حُكم)، فهو دينٌ مُتجدٌ في أصله وليس بساكن أو جامد أو أُختِزِلَت أحكامه وتشريعاته وأفكاره وخطاباته في حقبةٍ زمنيةٍ محدَّدةٍ.

لذلك فإنَّ القيادة الإسلامية المتمثلة بالمرجع الأعلم الذي يمثل امتدادً لخط الإمامة في زمن الغيبة الكبرى بين يديها تراثًا ضخمًا حيويًّا متكاملًا من النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة المُطهرة وما تمتاز به تلك القيادة من كفاءةٍ علميةٍ وقراءةٍ دقيقةٍ للواقع يمثل زادً ومؤونةً ومادةً وأدواتً لها في عملية استنباط الأحكام الشرعية وتحديد الوظيفة العملية وتشخيص المصلحة العامة ووضع الحلول الجذرية الناجعة لكل الوقائع والأحداث والمستجدات والمشاكل والأزمات والتحديات وتوظيف الأمور لصالح المجتمعات.

من هنا انطلق الأستاذ الصرخي في طرح الراب المهدوي كمشروع اصلاحي لإنقاذ واحتضان الشباب التي هجرت دينها وقيمها ومبادءها، وانساقت خلف تيارات التكفير والإلحاد متوهمةً أنَّها ستجد ضالتها فيها، وتعاطت المخدرات والحشيشة هربًا من آلامها ومعاناتها، وهجرت الجوامع والمساجد والمدارس وأروقة الفكر والعلم والثقافة والأخلاق، فصارت ترتاد مقاهي ونوادي وبارات وملاهي المجون والفجور والرذيلة والجهل وغيرها من المفاسد التي لا تخفى على أحد، فجاء الراب المهدوي وسيلة لاحتضانها وانتشالها من مستنقعات الفساد والرذيلة واخراجها من نفق الجهل والظلام والإلحاد وساديَّة التكفير، والعودة بها إلى حاضنة الإسلام الإلهي والعلم والأخلاق والإنسانية،

وأيضًا هو رسالةً إلى العالم الخارجي تعكس الإسلام الإلهي الأصيل تحمل في حروفها وكلماتها ومعانيها وأدائها دعوة للفكر والأخلاق والسلام والتعايش السلمي ولكل القيم الأخلاقية والمُثل الإنسانية ونبذ ما يخالفها، وبذلك حوَّل الأستاذ الصرخي والصرخيون الرّاب الأميركي الغربي إلى رابٍ إسلامي مهدوي كمشروع تربوي انقاذي ورسالة تنويرية إلى الخارج، وهنا يتجلى الذكاء والفطنة والفن في توظيف الأمور بما يخدم البشرية حيث تم تحويل المستهلك الذي أريد منه حرف الشباب إلى منتج تربوي لمعالجة الداخل ورسالة تنويرية وتصديرها للخارج.

https://bit.ly/2Igk1Sb

راب مهدوي إسلامي.. أصغر رابر في العالم.. الشبل أحمد العراقي.. لاخمور ولاهروين لا حشيشة وكوكايين

أحدث المقالات