23 ديسمبر، 2024 9:18 م

واخيرا جرت الانتخابات وحدث ماحذرنا منه

واخيرا جرت الانتخابات وحدث ماحذرنا منه

وهدأت العاصفة وجرت انتخابات مجالس المحافظات في 12 محافظة عراقية وبنسبة مشاركة اولية تعدت 51 بالمئة من عدد الناخبين وهي نسبة جيدة بالمقارنة مع مايحصل من تامر ومحاولة جر الشارع الى حرب اهلية وافتعال ازمات من قبل قوى لها ثقلها في العملية السياسية مع الاسف ,ومع كل هذا جرت العملية الديمقراطية كما هي ولكن ماحصل اثناء العملية وقبلها هو ماحذرنا منه في مقالات وبحوث متعددة ولكن ليس هناك مستمع حليم ياخذ الامر والنصيحة بنية سليمة بل يعتبرها مقصودة ومحاولة اساءة لطائفة دون اخرى .

لقد جرت العملية الانتخابية في المحافظات اعلاه وتباينت نسب المشاركة فيها ولم تحصل هناك خروقات امنية نوعية الا في المحافظات والاماكن التي تدعي حرصها على البلد واهله فقد ضربت محافظات صلاح الدين وفي مكانات عديدة وذهب جمع من ابناء العراق ضحية لهذه الاعمال وكذلك في محافظة ديالى المنتفظة وفي شمال بابل والكل يعلم ماقصده من شمال بابل حيث تجمع الجهات الظلامية والتكفيرية داخل حواضنها من اهالي تلك المناطق وايضا ذهب الكثير من ابناءنا ضحية لذلك اما في باقي المحافظات فلم يحصل شيء يذكر والحمد لله بسبب تماسك اهلها وعزمهم على احياء الممارسة الديمقراطية على اكمل وجه ,اقول وقع ماقلناه سابقا حيث حذرنا اهالي تلك المناطق وقلنا لها ان الشياطين القتلة ستستهدفكم قبل غيركم بالقتل والدمار والخراب فلا تسمحوا لهم ان يتواجدوا بينكم والفظوهم واطردوهم وبكل الاشكال والوسائل ولامن مجيب بل زاد الاصرار على تقوية الخط التصاعدي الاستفزازي لمشاعر الناس والاغلبية من اهل العراق وكأن الامر معركة بين اعداء لااخوة حقيقية تجمع بين الشعب ,ان استهتار هذه المجاميع الظلامية واضح للعيان وهي تستخف بارواح الناس بدون استثناء ولاتقيم للانسانية وزنا ابدا وهذا بان كظهور الشمس ,والغريب ان رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلد يقول عندما يسال عن عدم مشاركته في الانتخابات انه ابن نينوى وانه محروم من الانتخابات وانه ظلم واهله من الحكومة ,اي سخف هذا واي منطق واي عقلية سياسية يحمل هذا الرجل ,انه داعية للارهاب وهو حاقد على كل عراقي ويتخبط في تصريحاته وحياته فبدلا من ان يدعوا الى تهدئة المواقف المتشنجة التي افتعلها قادة متظاهري المناطق الغربية ويحاول اعادة التواصل بين ابناء الشعب الواحد نراه يشعل خيوط الازمة بنيران حاقدة وانا لااستغرب منه هذا لانني ومن متابعتي للرجل وجدته طائفيا حد النخاع لايقبل باي حل وسط سوى تغليب طائفته فقط وهذا ليس صحيحا لسياسي يعتبر رئيسا لبرلمان العراق عامة وليس طائفته لقد وقع في شر تصريحاته واعلنها للملا انه منحاز ولايصلح ان يقود العراق اذن يجب ازالته من موقعه لانه عنصر تفرقة لاتوحيد ,اقول للنجيفي ليرى موقف اهلنا في صلاح الدين من الانتخابات وكيف انهم سجلوا اعلى نسبة من التصويت في العراق الا يكفي هذا ليقتنع النجيفي وغيره ان الجميع يريد عملية سياسية خالية من الاجرام والدم الذي تشبعوا به دعاة المقاطعة والتخريب .

لقد فسد بعض الساسيين وانتهوا شعبيا لذلك نراهم يلجؤن بين فترة واخرى لتصعيد موقف الشارع الجاهل بخفايا الامور ويحاولوا عرقلة عملية بناء العراق ولكن هيهات لهم ذلك ,اعود واقول لاخواننا في المناطق التي ابتلت بالقاعدة واعوانها احذروهم واطردوهم لانهم والله ان تمكنوا ستكونون انتم الضحية الاولى كما حدث في الانتخابات وسيتلذذون بدماؤكم ونساؤكم بلا حياء وخوف من الله تعالى لانهم ابعد عن الدين واقرب الى الشيطان ,دعوا الافواه العفنة تتكلم واتركوهم وارجعوا الى حضن الوطن الدافيء ستجدونه ان شاء الله تعالى خير ملاذ لكم واعقلوا راحلته واقتلوها فهم الشر بعينه .

نصيحة اخيرة لاهلنا في الانبار ونينوى انتبهوا الى درس صلاح الدين وديالى وشمال بابل فالقادم عليكم من عصابات الظلام والشر اكبر فلا تحرقوا انفسكم بهم .