عاتبني الكثير من الاصدقاء في اوقات سابقة بأن قلمي لاذع ولا يتوقف عند خطوط حمراء او خضراء او صفراء لكنهم استغربوا بسبب توقفي المؤقت عن الكتابة وبعد ان تحررت من القيود التي حالت بيني وبين الكتابة واولها ضعفي ووهني بسبب المشاكل التي مررت بها وبعد ان عرفت ان هذه القيود لا تتجاوز العقوبات الادارية المتعارفة وانني على وشك ان اتقاعد من الوظيفة التي كبلتني كثيرا لذا سترون ان صباح السيلاوي سيعاود الكتابة وبأرادة اقوى مما كان عليها قبل هذا التاريخ لان لاخطوط حمراء او خضراء ستوقف قلمي الذي اطلقت العنان له وسيكون سيفا بتارا على كل الرقاب التي اعتقدت ان صباح السيلاوي قد انتهى سواء على الصعيد المهني او على الصعيد الاجتماعي.
على الصعيد المهني كان لي اصدقاء لايردون لي طلبا وكنت اعتقد ان خبرتي المهنية هي التي تدفعهم للتعامل معي بهذه اللياقة المهنية التي كانت تسرني لانني كنت اعتقد جازما انهم اصدقائي وانهم يحترمون موقعي المهني في النقابة لكن الظروف التي مررت بها وتبدل الوجوه التي كنت اظنها تعاملني على اساس الصداقة والوفاء الذي كنت اعاملهم بها ومواقفي المهنية تجاههم حينما كان قلمي رمحا بعين من تجرأ على من كنت اظنهم اصدقائي وزملائي ..الايام الاخيرة اثبتت لي ان تلك الوجوه تبدلت ومن كنت اظنهم اصدقاء اخذوا ينظرون الي على انني نجم قد افل بسبب المشاكل التي المت بي ..البعض منهم كان لا يرد لي طلبا وبات يتحجج بامور سخيفة هو شخصيا غير مقتنع بها في سبيل ارجاعي دون ان احقق ما اريد وهي مسائل تصب في الصالح العام وليس لي مبتغى شخصي فيها..اما على الصعيد الاجتماعي فقد ابتعد عني البعض ممن كنت اظنهم انهم سندي لكن الايام اثبتت ان لا صديق في هذا العالم وان الجميع تحكمهم المصالح الشخصية والخوف في بعض الاحيان..
فشكرا لهذه المصاعب التي كشفت زيف الوجوه التي كانت تهلل بوجودي ورب ضارة نافعة كما يقولون وان انسانيتي وطبيعتي الانسانية وطيبتي سوف لا تقف حائلا بيني وبين ما سأكشفه من حقائق ستزعج الكثيرين ممن كنت اعتقدهم اصدقائي وان قلمي سوف لن يتوقف عن ما يجود به من مواقف يكون فيها ممن كنت اظنهم اصدقائي الحظ الوافر.