رجل شاذ اسمه ” محمد جلال كشك ” كاتب وصحفي مصرى كتب كتابا اسمه ” خواطر مسلم فى المسألة الجنسية ” والمحتوى يظهر من العنوان .. والمشكلة ان جميع ما كتبه يعتبر رأي شخصي ولا يوجد في كتابة هامش او مصدر .لاحظ دلالة العنوان التى تُفيد أنه رأى شخصي ومجموعة من الخواطر( خواطر مسلم في المسالة الجنسية ..
صدرت طبعته الأولى فى العام 1984م تحدث فيها عن الجنس بصفة عامة وموقف النصرانية المهين للمرأة وتكريم الإسلام للمرأة ثم تحدث عن اللواط والسحاق والعادة السرية والبغاء فى الكنائس وموافقة القديس ” توماس الأكوينى ” مجدد الكنيسة البغاء من أجل مكافحة اللواط ،
والمضحك ان محمد جلال كشك يعطي رايه بالاحكام الشرعية كذلك , بل يعطي حكما مغايرا للحكم الشرعي الاسلامي خاصة في عقوبة ” الرجم ” التى يرفضها كشك ، وتحدث عن الأمراض الجنسية امثال مرض الزهرى والإيدز وغيرها …
والغريب ان الرجل مؤلف هذا الكتاب يكتب من خلال عقله دون أي مصدر .. مثلا كتب عن الجنس عند الفراعنة .. وتاريخ الشذوذ الجنسي عندهم .. فينفى عن الفراعنة اللواط ، مستنداً إلى دليل , أنه لم ترد إلينا أى قصة فى تاريخهم عن أى علاقة جنسية بين رجل ورجل … وأن جميع التماثيل والصور الفرعونية كانت محتشمة مغطاة عوراتهم بالثياب على الأقل حول العورة . بعكس تماثيل ورسومات الإغريق التي تحرص على إبراز عورات الرجال والنساء .. الذكور بالذات . وهذا ما يُثبت صدق القرآن الكريم الذى يؤكد أن قوم لوط هم أول من ابتدع الشذوذ الجنسى ، لأن الفراعنة سبقوا قوم لوط فى الوجود ، ثم ينتقل إلى الشذوذ عند الرومان والإغريق و فى العصور الإسلامية والأندلس وفى أوروبا وتاريخ اللواط فى الأدب العربى ومنها عرّج إلى غلمان الجنة …
المصيبة انه أعطى رأيا لم يسبقه سابق ولكن تلقفه أعداء الإسلام من كل شواذ الدنيا ومن كل الحركات الفكرية التي تتبنى افكارا ضد الإسلام … رأيه يقول :{{ الغلمان للاستمتاع الجنسى لمن عف فى الدنيا عن مضاجعة الغلمان ..! ثم يقول هذا الصحفي {أنه يجب أن لا نقيس النعيم الأخروي بالمفهوم الدنيوي.. ويسوق امثلة !!!!
الخمر المحرمة فى الدنيا محللة فى الآخرة والحور العين بأعداد كثيرة إذ لا يوجد زنا أو اختلاط أنساب أو أمراض جنسية أو حيض أو نفاس ، كذلك فالغلمان لن ينتج عن جماعهم أى مرض وأنهم خلقوا من أجل أمتاع أهل الجنة !! ونظرية الأستاذ العبقري كشك مفادها ” المحرم فى الدنيا مباح فى الآخرة لانتفاء أسباب تحريمه ” !!
هذه نظرية بلا شك خاطئة , قالها رجل عما في نفسه , وربما ياتي كاتب يقول قولا سفيها ما دام ما يقوله السفهاء ياخذه المثقفون بدون دراسة ولا مراجعة ,, سفيه أن الابن سيجامع أمه فى الجنة وأن الأب سيجامع ابنته فى الجنة وأن من عف عن جماع أمه أو ابنته سيجد ذلك فى الجنة فقد انتفى مبرر اختلاط الأنساب والأمراض والحيض والنفاس !! وتلك النظرية لعمر الله لا ترضى الله ورسوله و أى إنسان عاقل ..إذاً فنظرية حرام فى الدنيا حلال فى الجنة .. لا تصلح مطلقاً ،
والدليل أن خمر الجنة ليست كتلك التى يشربها الناس وتسبب نزيف فى المخ وتدمر خلايا الكبد وتجلب الصداع المزمن والهذيان ، ولكنها خمر لذة للشاربين لا غول فيها أى لا مرارة وطعم كريه بشع ولاهم عنها ينزفون ..مما يُبين أن خمر الدنيا المحرمة لا وجود لها فى الجنة على الإطلاق .. وهذا ما يُثبت صدق القرآن الكريم الذي يؤكد أن قوم لوط هم أول من ابتدع الشذوذ الجنسى ،
*** فهل يُقال للمسلمين اصبروا على الشذوذ لتحصلوه في الجنة ؟! إن هؤلاء الملاحدة يعلمون أن الإسلام دين العفاف والطهارة ويعلمون أن الإسلام ليس فيه هذا الشذوذ ، لا في الدنيا ولا في الجنة ، ولكنهم قوم يحبون الشذوذ إضافة أنهم ملاحدة ليس همهم إلا الطعن في الإسلام …احترقت قلوبهم من دخول الناس في دين الله أفواجاً ..
يزدادون بغضا للإسلام كلما طعنوا فيه وما يزداد الإسلام الا بريقا وانتشارا .. فغاظهم هذا الأمر فراحوا ينشرون الكذب والافتراء على الدين ،وتبين للناس كذبهم ، هذا يبين خواء جعبة أعداء الدين ..وقد نزَّه الله جنته أن يكون فيها لغو وإثم مما يُسمع فكيف أن يُفعل ؟! قال تعالى ( لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماَ ) …