خلال ندوة أكاديمية .. المعنى الصحيح لمفهوم “تصدير الثورة” هو تدعيم العلاقات “الإيرانية-العربية” !

خلال ندوة أكاديمية .. المعنى الصحيح لمفهوم “تصدير الثورة” هو تدعيم العلاقات “الإيرانية-العربية” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

عقدت جامعة “المصطفى العالمية”؛ ندوة: (مناقشة الإمكانيات الثقافية لتجاوز تحديات العلاقات الإيرانية مع العالم العربي)، بمشاركة لفيف من العلماء الإيرانيين والعرب.

وفي بداية الندوة؛ رحب حجة الإسلام والمسلمين، “ميزايي”، رئيس مركز “المصطفى للدراسات الإقليمية”، بالضيوف وأعرب عن أمله في أن تتيح الندوة فرصة نفيسة للحوار بين العلماء الإيرانيين والعرب؛ وتكون مفيدة في تجاوز التحديات التي تعوق العلاقات الإيرانية مع العالم العربي.

وخلال الندوة؛ استعرض الحضور وجهات النظر بشأن تحديات العلاقات “الإيرانية-العربية”، وسبل تفاديها. بحسب ما نشرته صحيفة (رسالة المصطفى) الصادرة عن جامعة “المصطفى العالمية” الإيرانية.

حجت الاسلام والمسلمین میرزایی

العلاقات تتخذ شكلاً مذهبيًا !

وقد أوضح العالم الكويتي، الدكتور “فيصل”: “لا شك أن العلاقات الإيرانية مع العالم العربي؛ قد منيت ببعض التحديات في مختلف الفترات، وكانت تتخذ شكلاً ما في كل فترة، وهي تتخذ الآن شكلاً مذهبيًا”.

وألمح إلى مساعي أعداء الإسلام للوقيعة وبث الخلافات؛ حفاظًا على مصالحهم، وعزا توتر العلاقات “الإيرانية-العربية” إلى إبتزاز بعض السياسيين من أصحاب السلطة في الشعوب الإسلامية، وأضاف: “يجب على علماء العالم الإسلامي البحث في ضوء ما تقدم عن حلول تفوق العقبات”.

بدوره تطرق، “محمد علي مهتدي”، باحث ماجستير بـ”مركز دراسات الشرق الأوسط الإستراتيجية”، إلى أهمية الحوار بين علماء “إيران” والعالم العربي، ودعا إلى تشكيل “مجمع قانوني” ييسر العلاقات “العربية-الإيرانية”.

كذلك استعرض أحد العلماء السوريين المشاركين في الندوة، أوجه التعايش السلمي لأتباع المذاهب المختلفة في “حلب” السورية، قبيل اندلاع الحرب والتخريب، وقال: “انتصار الجمهورية الإيرانية؛ لفت إنتباه المسلمين تجاه إيران، ويجب على الجمهورية الإيرانية تدعيم علاقاتها مع العالم العربي، وأن تقدم نفسها بشكل صحيح إلى الشعوب العربية”.

قراءة جديدة للإسلام تدعم الفهم المشترك بين العرب والإيرانيين..

ورأى الدكتور “صباح زنكنه”، خبير الشأن السياسي والعالم الإسلامي، في الوصول إلى فهم مشترك للإسلام سبيلاً لتفادي التحديات التي تعوق العلاقات “الإيرانية-العربية”، وأكد: “القراءات المتعددة للإسلام حاليًا بسبب إنعدام الفهم المشترك؛ إنما تهيء الفرصة لاختراق ونفوذ أعداء العالم الإسلامي”.

صباح زنگنه

فيما أكد “خمیس بن راشد بن سعید العدوی”، من “عمان”، على أهمية اكتساب المعرفة باعتبارها أهم متطلبات المسلمين، وشدد على دور المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث والدراسات بالعالم الإسلامي في مناقشة النظريات العالمية والفقهية وتقديمها إلى المجتمعات العلمية”.

بدوره تطرق، “محمد بن علي الواتي”، من “لبنان”، إلى حاجة العرب للمعرفة والتواصل، وقال: “هذه الحوارات قد تنتهي إلى معرفة كل طرف بالآخر والوصول إلى نقاط الإشتراك والاختلاف الموجودة”.

نقاط الإلتقاء..

كما لفت الدكتور “عباس خامه يار”، مساعد الشأن الدولي بهيئة الثقافة والعلاقات الإسلامية، إلى إنعدام القطيعة الشديدة بين العرب والإيرانيين في تاريخ العالم الإسلامي، بل إن كلاهما كان مكملاً للآخر. وعزا الاختلاف المذهبي والثقافي بين الطرفين إلى الإبتزازات السياسية. واستعرض جهود النظام الملكي الإيراني السابق للقضاء على آثار الثقافة الإيرانية والعربية من الحياة والأدب الإيراني، وكيف كان انتصار “الثورة الإيرانية”، بقيادة آية الله “الخميني”، سببًا في تغيير موقف النظام السياسي الإيراني حيال العالم العربي، والمثال الأبرز على ذلك هو تحول “إيران” إلى لعب دور الداعم الأكبر للمسلمين العرب في “فلسطين” ضد “الكيان الصهيوني”.

ورأى الدكتور “عباس خامه يار”؛ أن تطلعات تحرير “القدس” العزيز، من مخالب “الكيان الصهيوني”، هو أفضل نقطة التقاء لتنحية الخلافات والوصول إلى تفاهم مشترك بين “إيران” والعالم العربي.

حجت الاسلام والمسلمین زمانی

في المقابل؛ أكد الدكتور “طلال عتريسي”، الأستاذ الجامعي ومدير “المركز الإقليمي والدراسات الاجتماعية والسياسية” بجامعة “لبنان”، أن الوصول إلى إشتراك ثقافي قوي، كفيل وحده بإنقاذ الطرفين من التحديات السياسية والمذهبية.. وثمن في الوقت نفسه مساعي “الجمهورية الإيرانية” لفتح قنوات حوار وتفعيل التبادل الثقافي مع العالم العربي.

من جهته؛ وصف حجة الإسلام والمسلمين، “زماني” مساعد الشأن الدولي بالحوزة العلمية، مساعي تقوية الهوية الإسلامية في المجتمعات الإسلامية والتبادل الثقافي والعلمي الإيراني مع العالم العربي، والاهتمام بالتقريب بين المذاهب الإسلامية، واصفها بـ”المفيدة” في القضاء على العقبات الراهنة في علاقات الطرفين.

وأكد على أن المعنى الحقيقي لفكرة “تصدير الثورة”؛ إنما يكمن في استعراض الإنجازات العلمية والثقافية لـ”الثورة الإيرانية” في الدول الأخرى، وأن الاهتمام بتعليم “اللغة الفارسية” هو جزء من هوية وثقافة العالم الإسلامي.

وأعرب الدكتور “فوزي علي حسين العلوي”، من علماء “تونس”، باعتباره المتحدث الأخير بالندوة، عن أسفه للإنحرافات الموجودة بالعالم الإسلامي، ووصفها بالمؤامرة. وأكد: “يجب أن يكون التوحيد، والعقل والأخلاق محور خطاب الأمم الإسلامية”.

عباس خامه یار
فوزي العلوي
خميس بن راشد
دكتور فيصل
محمد بن علی الواتی

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة