موسكو – كتابات
بعد صمت استمر اربعة عقود؛ يكشف اول رئيس لجمهورية ايران الاسلامية، ابو الحسن بني صدر؛ عن حقيقة الاتصالات السرية بين الولايات المتحدة، وزعيم الثورة الايرانية آية الله روح الله موسوي خميني،اثناء ما عرف بأزمة رهائن إيران عندما اقتحمت مجموعةمن الطلاب في إيران السفارة الأمريكية وأحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني 1979 ولغاية 20 يناير/كانون الثاني 1981.
واعلن بني صدر لبرنامج” قصارى القول” الذي تبثه قناة (RT) الروسية الناطقة بالعربية ، ان مندوبا من الحملة الانتخابية للمرشح الامريكي آنذاك دونالد ريغين، اجرى اتصالا معه بصفته رئيسا لجمهورية ايران الاسلامية لبحث مصير الرهائن.
وقال بني صدر” رفضت الحوار مع المندوب الامريكي وليام كيسي الذي اصبح بعد ذلك مديرا لوكالة الاستخبارات الامريكية من منطلق انه لا يجوز عرفا ولا قانونا لرئيس جمهورية ايران الاسلامية التفاوض مع المرشح الرئاسي الاميركي فيما يوجد في البيت الابيض رئيس منتخب هو جيمي كارتر”.
واضاف” اكتشفت لاحقا ان مندوبي ريغين اتصلوا بالخميني وتم الاتفاق على تاخير إطلاق سراح رهائن السفارة خدمة لاهداف حملة المرشح المنافس لكارتر. وتم بالفعل إطلاق سراحم على انه نصر لريغين “.
وبحسب بني صدر، فان لجنة في الكونغرس الامريكي تشكلت بعد سنوات للتحقيق في فضيحة الرهائن. وقال
” حضرت امام اللجنة للاستماع الى شهادتي المثبتة في المحاضر وقلت ان ادارة ريغين التي حكمت لمدة ثمانية أعوام على التوالي ليست شرعية، وأنها وصلت الى البيت الابيض بفضل صفقة كان الرهائن ضحيتها”.
واشار بني صدر الى انه قرر الكشف عن هذه التفاصيل في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الايرانية التي كان احد ابرز قادتها؛ ثم اختلف مع الخميني على شكل نظام الحكم، ودخول ايران في نفق ولاية الفقيه. ودعوته الى إنهاء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت لثماني سنوات . فيما اصر الخميني على استمرارها.
وقال بني صدر ان بلاده تخوض اليوم “ثمانية حروب“ على حد تعبيره من بينها التدخل في العراق وسوريا واليمن، وحربا اقتصادية واُخرى في الملف النووي .
وشدد بني صدر على ان التهديدات الامريكية والعقوبات لن تؤدي الا الى تعزيز قبضة“ نظام الملالي“ كما يقول. واكد ان الولايات المتحدة ليست بصدد تغيير النظام وإنما ايذاء الشعب الإيراني.
المزيد في الرابط: