بغداد – كتابات
بقسوة وعنف تعاملت قوات هيئة الحشد الشعبي والقوات الأمنية مع مقر قائد لواء أبو الفضل العباس أوس الخفاجي لحظة اعتقال الأخير.
وفق ما جرى تسريبه من لقطات للمقر المقتحم منتصف ليل الخميس الجمعة 8 شباط / فبراير 2019، فقد تعمدت قوات الحشد الشعبي بعثرة محتويات المكتب الرئيس لأمين عام لواء أبو الفضل العباس وتحطيم بعض أثاثه.
اللقطات المصورة المسربة أظهرت المكتب وقد جرى تفتيشه بالكامل – لكن لم تؤكد التقارير عن أي شيء كانت تبحث القوات المقتحمة – وكذا أظهرت صورة لأوس الخفاجي بالحجم الكبير خلف مكتبه الرئيسي، فضلا عن صورة أخرى له بالحجم الصغير مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي معلقة على الجدران.
وأظهرت الصور كذلك تثبيت كاميرات مراقبة داخل المقر وداخل المكتب الرئيس لقائد لواء أبو الفضل العباس.
واعتقل أوس الخفاجي قائد لواء أبو الفضل العباس من قبل قوة أمنية داهمت مقره، وكذا اعتقلت عددا من المتواجدين بالمقر الكائن في منطقة المسبح بالكرادة.
ووفق ما جرى تداوله عبر وسائل إعلام عراقية، فإن أحد شيوخ قبيلة الخفاجة طالب تدخل الحكومة بإطلاق سراحه.
بينما قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان إن “الخفاجي” يدير مقرا تابعا لـ “لواء أبو الفضل العباس” وسط المنطقة السكنية بحي الكرادة بالمخالفة للقانون.
كما بينت أنه ومن معه رفضوا الانصياع لأوامر القوة الأمنية بإغلاق مقر “لواء أبو الفضل العباس”، وهو ما قابلته القوة باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، داعية جميع العراقيين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مضايقات قد يتعرضون لها ممن يدعون انتماءهم للحشد الشعبي.
تأتي تلك التحركات بعد تكرار شكاوى المواطنين من مضايقات يتعرضون لها من شخصيات تنتمي للحشد الشعبي، وهو ما استدعى تحرك مديرية أمن الحشد بالتنسيق مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية لإغلاق 4 مقرات من بينها مقر اللواء أبو الفضل.