مرجعية النجف الاشرف مطالبة بإصدار بيان للأمر
اغتال مسلحون في محافظة كربلاء السبت الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب امام داره ، فيما تفيد المعلومات الاولية بأن 13 رصاصة اخترقت جسد مشذوب ادت إلى وفاته على الفور والكل في العراق اليوم يعرف من يقف وراء تلك الجريمة !
حين رحل الشهيد العراقي الكبير، علاء مشذوب ، عن هذه الحياة لم يمش في جنازته سوى ابناء مدينته العاشقين له ، فيما غابت الحكومة تماماً وكأن الراحل لم يكن شيئاً في سلالة الابداع العراقي وأعرب العديد من المثقفين والكتاب والادباء العراقيين عن صدمتهم للجنازة الفقيرة والتشييع البسيط الذي حظي به الراحل الكبير الذي يعد واحداً من ابرز صناع كتابة الراوية والقصة في العراق والوطن العربي ، لم تقف الحكومة امام هذا الرحيل لرجل يعد من كبار أمتها فعلاً ، رجل له تاريخه الذي التصق بتاريخ العراق من مختلف جوانبه ، وابدى العديدون عن خيبة املهم من ان الحكومة غابت عن تشييع الراحل وهم الذين توقعوا ان تعلن الحداد كما تفعل على رحيل السياسيين .. ففتح رحيل فارس الرواية العراقية البطل الكبير ملف رعاية الكتاب والادباء العراقيين والاهتمام بهم ، فهناك العديد من كبار الفنانين والادباء والكتاب والصحافيين والاعلاميين يعانون من شظف العيش وعدم الاهتمام بأوضاعهم المعاشية والصحية بعدما بلغوا من العمر حالة عدم القدرة على تكاليف العلاج والعيش الكريم ، فيما راح البعض يقارن بين ما يحصل عليه السياسيون من مكاسب لا يستحقونها وبين ما يحصل عليه الفنان والاديب والصحافي والاعلامي المبدع الذي يظل طوال عمره يقدم للناس ابداعات من عصارة روحه وقلبه ويبث السرور فيهم ، فالبرلماني العراقي الذي يخدم لمدة اربع سنوات يتقاضى راتباً تقاعدياً بالملايين بينما الفنان الذي يخدم العراق طول عمره لا يحظى الا بالمنحة البسيطة جداً .. في هذا السياق اقول وانا ابن الانبار والعراق أن محافظة كربلاء المقدسة المحافظة الوحيدة لا توجد فيها طائفية وأن الذي يقترب من نهايته يعرف لحظة هذه النهاية، ولهذا أراد أن ينام في ثرى العراق الى الأبد ولن يفضل ميتة الشبح في الغربة ، ليس غريباً على نظام ركن الثقافة والفنون والرياضة والاعلام جانباً أن يهمل فقدان اديب كبير مثل علاء مشذوب ، لو عرف السياسيون ما فعله الشهيد الراحل لأعلنوا الحداد الرسمي ولو كان علاء في بلد آخر لعملوا له تمثالاً ولكن ماذا تقول لمن إهتم بنفسه وترك مبدعيه، لنا الله جنازة شهيد العراق فقيرة رسميا وكبيرة بمن حضروا، ونحت ملامح هويتها العراقية ببراعة واتقان ، وكان ينبغي على الحكومة ان تحاول ترميم صورتها المهلهلة بحضور فاعل في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، لكنها مع الأسف مازالت مشغولة بوجودها الفيزيائي.