خاص : ترجمة – آية حسين علي :
مع التطور التكنولوجي وتعدد القنوات التليفزيونية وكثرة عدد خبراء التغذية في العالم؛ ظهر تضارب في المعلومات والنصائح التي يصدرونها، وبات الراغبون في إتباع أنظمة غذائية صحية في حيرة بين التصديق والتكذيب، وأصبح التحدي الأكبر ليس أن تُجبر على تناول طبق من “الشوفان” بدون إضافة السكر؛ وإنما هو تحديد أيًا من المعلومات صحيح وأي منها خاطيء.
يجب تناول كميات إضافية من البروتينات..
من بين الخرافات؛ أنه يجب تناول كميات إضافية من البروتينات، وتقول خبير التغذية، “نتاشا ريسيو”، إن تناول البروتين أمر مهم للغاية لأنه لا غنى عنه في تكوين بنية سليمة للجسم وتنظيم عمل الأجهزة، إلا أنها تؤكد أن القول بضرورة المبالغة في تناول البروتينات مجرد خرافة لأن الجسم لا يحتاج إلى فائض من البروتين.
وأوضح خبير التغذية، “فرانسيسكو سوتو”، أن كمية البروتينات التي يتناولها الشخص ترجع إلى أهدافه ونشاطاته، وأن الشخص الذي يمارس الرياضة يحتاج إلى كميات أكبر ممن لا يقومون بتمارين رياضية.
الإفطار أهم وجبة..
بعض خبراء التغذية يؤكدون أن “وجبة الإفطار” هي أهم وجبة على الإطلاق، وهناك حكمة قديمة تقول: “إفطر إفطار الملوك وغداء الأمراء وعشاء الفقراء”، ويتبع كثير من الراغبين في الاعتماد على نظام غذائي صحي هذه النصحية، لكن هل فعلاً وجبة الإفطار هي الأكثر أهمية ؟.
أكدت “ريسيو” على أن كل الوجبات بما فيها الوجبتين الإضافيتين مهمة وأساسية، ورغم أن “الإفطار” يعتبر أساس التغذية لأنه يجب أن يحتوي على المواد الغذائية التي تمدنا بالطاقة لساعات طويلة خلال اليوم.
بينما اتفق “سوتو”، مع غالبية خبراء التغذية، على أن “وجبة الإفطار” هي الأكثر أهمية بين الوجبات، وأوضح أن المقصود بها ما يتناوله الشخص لكسر الصيام وحالة عدم النشاط طوال فترة النوم.
تناول الفاكهة في الوجبات الإضافية..
الفواكه من أهم العناصر الغذائية التي يجب أن نحرص على إدخالها في نظامنا الغذائي بإنتظام لإحتواءها على الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، وتنصح “ريسيو” بتناولها في الوجبات الإضافية فقط، وبدلاً من الحلوى، لأنها تحتوي على الألياف والفيتامينات كما تمد الجسم بالماء، على عكس الحلوى والأغذية المصنعة.
بينما يؤكد “سوتو” أنه يمكن تناول الفاكهة في أي وقت من اليوم وبشكل طبيعي لفائدتها الكبيرة على صحة الجسم.
يجب التوقف نهائيًا عن تناول الكربوهيدات..
إذا كنت تخطط لإتباع نظامًا غذائيًا صحيًا وتعتقد بأن عليك التوقف نهائيًا عن تناول “الكربوهيدات”، إليك خبر سعيد؛ إذ اتفق الخبيران على أن الأغذية المحتوية على “الكربوهيدات” مهمة للصحة؛ لأنها تشكل أحد أضلع مثلث العناصر الغذائية الأساسية، وأوضح “سوتو” أن “الكربوهيدات” هي الأساس الذي يتخذه الجسم كمصدر للطاقة وأن انخفاض معدلاته في الجسم قد يسبب الوهن وسوء الأحوال النفسية، كما قد يصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالاكتئاب وآلام في الرأس، وينصح بالاهتمام بكمية “الكربوهيدات” التي يتناولها الشخص بدون إفراط أو تفريط، لأنها إلى جانب فوائدها قد تتسبب المبالغة في تناولها في زيادة الوزن.
القمح غير صحي..
نصنع من “القمح” جميع أنواع الخبز المشهورة، ومع ذلك ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من خبراء التغذية يقسمون بأن تناول “القمح” هو السبب وراء السمنة وأمراض القولون؛ بينما أكد أخصائي التغذية، “مارتين كاتان”، أنه لا يوجد دليل قاطع على أن “القمح” هو المسؤول عن الإصابة بهذه الأمراض، ومع ذلك ينصح بالاعتماد على “القمح” الكامل، والأفضل استبداله بـ”الشوفان”.
تناول الحليب مهم للأطفال منذ عمر 6 أشهر..
كثير من الآباء يعتقدون أن إدخال “الحليب” للأطفال تحت عمر السنة مهم للغاية ويساعدهم في نمو الأسنان والعظام، وهي الخرافة الكبرى؛ إذ أثبتت دراسات عدة أن تناول الألبان ومشتقاتها قبل عمر السنة قد يؤدي إلى الإصابة بحساسية الألبان ويؤثر على أنف الطفل، وينصح بتأخير إدخالها حتى بلوغ الطفل عامه الأول.
ويرى بعض أطباء الأطفال أن “اللبن الزبادي” هو الوحيد بين مشتقات الألبان التي من الممكن إدخالها في وقت مبكر؛ طالما أنه لم تظهر على الطفل أي من أعراض الحساسية.