“نتانياهو” يستعد للانتخابات البرلمانية .. بزيارة “تشاد” ولقاء “ترامب” !

“نتانياهو” يستعد للانتخابات البرلمانية .. بزيارة “تشاد” ولقاء “ترامب” !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، عدة تحديات قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية.. فبالإضافة إلى المنافسة المحتدمة بين زعماء الأحزاب والقوى السياسية، هناك أيضًا تُهم فساد مُوجهة لـ”نتانياهو”، لذلك يسعى جاهدًا إلى تحسين صورته أمام الناخب الإسرائيلي ليحصد حزبه أغلب المقاعد في “الكنيست”، وبالتالي يتولى هو من جديد منصب “رئيس الوزراء”.

“نتانياهو” يسعى لتلميع صورته..

في هذا السياق؛ نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “إيتامار أيخنر”، تناول فيه خطط “نتانياهو” لتلميع صورته استعدادًا للانتخابات المُزمع إجراؤها في نيسان/أبريل القادم.

يقول “أيخنر”: يتأهب “نتانياهو” للقيام بـ”جولة سياسية” هامة، إذ من المتوقع أن يقوم بعدة زيارات لتلميع صورته ليبدو كرجل دولة؛ قُبيل توجه الناخبين الإسرائيليين إلى صناديق الإقتراع.

“نتانياهو” يستضيف قمة دول”فيسغراد”..

يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية لزيارة دولة “تشاد” قريبًا؛ لمقابلة الرئيس، “إدريس ديبي”، ردًا على الزيارة التاريخية التي قام بها، “ديبي”، لـ”إسرائيل”. ومن المقرر أن يعُلن “نتانياهو”، من هناك، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدولة الإفريقية.

كما يستعد “نتانياهو” لإستضافة قمة دول “فيسغراد”، بـ”القدس”، في شهر شباط/ فبراير المقبل، والتي سيشارك فيها زعماء “بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا”، بعد أن شارك “نتانياهو” في مؤتمر قمة تلك الدول، في تموز/يوليو 2017.

ومنذ إنعقاد ذلك المؤتمر؛ بذلت “إسرائيل” جهودًا جبارة لإستضافة قمة دول “فيسغراد”. ولقد أعرب “نتانياهو” عن أمله في أن يُعلن رؤساء تلك الدول، خلال اجتماع القمة، عن نقل سفاراتهم إلى “القدس”، أو أن يقوموا على أقل تقدير، بخطوة رمزية مثلما قررت “التشيك” بافتتاح، “البيت التشيكي”، في “القدس”.

“ترامب” سيدعو “نتانياهو” لمأدبة عشاء..

لكن “نتانياهو” يخطط لما هو أكثر من مجرد عقد اجتماعات مع بعض قادة دول “أوروبا الشرقية” أو زيارة دولة إفريقية. فقبل أسبوعين، من انتخابات عام 2015، ألقى رئيس الوزراء، “نتانياهو”، خطابًا أمام “الكونغرس” الأميركي، انتقد فيه “الاتفاق النووي” مع “إيران”، وتعرض ساعتها لحملة انتقادات شديدة في “إسرائيل”، وبناءً عليه فقد تقرر بث الخطاب متأخرًا بخمس دقائق.

لكن هذه المرة؛ يُعد الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، مفاجأة طيبة أيضًا لـ”نتانياهو” – إذ من المتوقع أن يستضيفه على مأدبة عشاء في “البيت الأبيض” بحضور مسؤولين بارزين من الإدارة الأميركية.

وكانت آخر مرة يحضر فيها رئيس وزراء إسرائيلي مأدبة عشاء رسمية، في عام 1994، عندما استضاف الرئيس السابق، “بيل كلينتون”، كل من رئيس الوزراء، “إسحق رابين”، والملك الأردني، “الحسين بن طلال”، بمناسبة توقيع معاهدة السلام بين البلدين.

سيحضر مؤتمر “إيباك”..

بحسب “أيخنر”؛ سيصل “نتانياهو” إلى “واشنطن”؛ بمناسبة إنعقاد مؤتمر لجنة الشؤون العامة “الأميركية-الإسرائيلية”، (إيباك)، في 24 – 26 آذار/مارس 2019، ومن المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الأميركي في مقره الرسمي في “واشنطن”.

ووفقًا للمعلومات التي تلقاها كبار المسؤولين الإسرائيليين، يعتزم “ترامب” إقامة مأدبة عشاء لـ”نتانياهو” تعبيرًا عن دعم الرئاسة الأميركية له. وتلك الخطوة بالنسبة لـ”نتانياهو” ستعطيه دفعة قوية قُبيل الانتخابات، لأن الصور التي سيتم بثها من “واشنطن” ستعكس مدى التأييد الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

جدير بالذكر؛ أن الرئيس “ترامب” نادرًا ما ينظم حفلات عشاء رسمية لقادة أجانب، أما الشخص الوحيد الذي حظي بهذا الشرف فهو الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الذي زار “واشنطن”، في نيسان/أبريل الماضي.

ربما لن يتم اعتبار مأدبة العشاء، التي سيقيمها “ترامب” لـ”نتانياهو”، مأدبة رسمية، لأنها ستعتمد في المقام الأول على صفة الزيارة التي سيقوم بها “نتانياهو”. فيما قال مسؤولون أميركيون إن تعريف “المأدبة الرسمية” غير دقيق، وعلى أية حال فلم يتقرر أي شيء بشكل رسمي حتى الآن. وحتى المقربون من “نتانياهو”؛ قد أكدوا عدم إتخاذ قرار قاطع بشأن الزيارة.

هل ستنقل هندوراس والبرازيل سفارتيهما للقدس ؟

كذلك؛ من المقرر خلال الشهرين المقبلين أن تعلن “هندوراس” عن نقل سفارتها إلى “القدس”؛ مقابل إعادة افتتاح السفارة الإسرائيلية لديها، (التي تم إغلاقها عام 1995، بسبب تخفيضات في الميزانية )، وهناك اتصالات لإستضافة رئيس هندوراس، “خوان أورلاندو هيرنانديز”، ليحضر مراسم افتتاح السفارة.

من المتوقع أيضًا؛ أن يقوم الرئيس البرازيلي، “غايير بولسونارو”، بزيارة “إسرائيل”، بعد قرابة شهرين، للتعبير عن شكره وإمتنانه لـ”نتانياهو” على حضوره مراسم أدائه اليمين الدستوري. وحتى الآن لا يبدو أن “بولسونارو” سيفتتح سفارة بلاده في “القدس” – لكنه ربما سيؤكد فقط تعهده؛ الذي كان قد أعلنه خلال حملته الانتخابية.

“بومبيو” يدعو “نتانياهو” لحضور مؤتمر مناهض لإيران..

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، يوم الجمعة الماضي، أن “الولايات المتحدة” تعتزم عقد مؤتمر دولي مناهض لـ”إيران”، وأن “نتانياهو” سيتلقى الدعوة لحضور المؤتمر، الذي سيشارك فيه وزراء خارجية من عشرات الدول، بما فيها “مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة”.

ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى؛ فإن “نتانياهو” لم يقرر بعد ما إذا كان سيحضر المؤتمر أم لا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة