تجاهل أم جهل إيراني ؟ .. فرص واشنطن الضائعة في “كُردستان العراق” .. لا أحد يعلم عنها شيئًا في طهران !

تجاهل أم جهل إيراني ؟ .. فرص واشنطن الضائعة في “كُردستان العراق” .. لا أحد يعلم عنها شيئًا في طهران !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

لطالما وجدت وستظل الخلافات والصراعات على الصعيد السياسي في العالم، وهذا جزء من الطبيعة البشرية الأنانية، ولم يقترب حتى من المرحلة الصفرية، ناهيك عن النهاية المحتملة. وفي هذا الصدد نشاهد صراعات بين الطبقات الشعبية المختلفة والحكومات، على خلفية المصالح والمكاسب، ونبُعت مؤخرًا من سياسات الأنانية ذاتها، حيث تسعى الدول الغربية، وفي مقدمتها “الولايات المتحدة الأميركية”، باستمرار على توتير المنطقة المعروفة باسم “الشرق الأوسط” حتى يتسنى لهم تحقيق المكاسب والمصالح؛ رغم عدم وجود أي اتصال جغرافي مع هذه المنطقة.

وآخر إجراءات “الولايات المتحدة” استهدفت توتير الأجواء في المنطقة القريبة من الحدود الغربية والشمالية الغربية لـ”الجمهورية الإيرانية”. فقد سعت الإدارة الأميركية، في إطار العمليات الخداعية، إلى تصوير خروج قواتها من “الجمهورية السورية”، بينما نقلت هذه القوات إلى المناطق الكُردية بـ”العراق” وتوطيد العلاقات مع حركة “مجاهدي خلق”.

محمد إبراهيم رضايي

تحرك أميركي مريب وتجاهل إيراني غريب !

وهو الإجراء الذي لم يحظى، حتى الآن، بأي رد فعل من جانب المسؤولين العسكريين والسياسيين في “إيران”، لكن السؤال هنا؛ إن كانت “الولايات المتحدة” تعتزم خفض وجودها الثقيل في المنطقة وإخلاء المزيد من القطاعات.. فلماذا تنتقل من نقطة إلى أخرى ؟.. وإلى أي مدى قد يكلف هذا التأويل الخاطيء بلادنا ؟!.. بحسب صحيفة (القانون) الإيرانية الإصلاحية.

المسألة الأخرى؛ تكمن في صمت وجهل المسؤولين الإيرانيين حيال هذه التحركات، فلم نرى منهم أي رد فعل وليس لديهم، حين نتواصل معهم، معلومات عن هذه التحركات.

وفي هذا الصدد قال “أردشير نوريان”، النائب البرلماني الإيراني، تعليقًا على الانتقالات الأميركية الكثيرة في الدول الأخرى، “لا أعلم تفاصيل العمليات الأميركية الجديدة في كُردستان العراق” !!

بدوره أعلن “جلال محمود زاده”، النائب عن دائرة “مهاآباد”، جهله بالتحركات الأميركية الأخيرة في “كُردستان العراق” !..

أما الوحيد الذي استطاع أن يقدم معلومات بسيطة عن الموضوع؛ في حوار إلى صحيفة (القانون) الإيرانية الإصلاحية، هو “محمد إبراهيم رضايي”، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية.

البحث عن موضع قدم في “كُردستان العراق”..

“القانون” : هل لديكم أي معلومات حول التحركات الأميركية الجديدة في “كُردستان العراق” ؟

“محمد إبراهيم رضايي” : أجل.. بعد يأس “الولايات المتحدة” من “سوريا”، اختارت “كُردستان العراق” لممارسة ألعابها الشيطانية.

من جهة أخرى؛ حين لم يجد الأميركيون، في “العراق”، مجالاً مناسبًا لتحركاتهم، يتطلعون الآن إلى “كُردستان العراق”، ويريدون استغلال الأجواء في هذه المنطقة. وشاع أن “الولايات المتحدة” حركت جزء من تنظيم (داعش) باإتجاه “كُردستان العراق” بالتوازي مع إيفاد جزء من حركة “مجاهدي خلق” إلى ذات المنطقة.

على كل حال فقد أختارت “أميركا” هذه المنطقة لممارسة ألعابها الشيطانية.

المناخ الاجتماعي مهيء للمقاومة..

“القانون” : ما مدى إمكانية أن تهيء هذه التحركات للمواجهات والمصادمات على حدود البلدين ؟

“محمد إبراهيم رضايي” : يتمتع سكان المنطقة، (لحسن الحظ)، بالاستعداد اللازم، من حيث الأبعاد الاجتماعية. حيث تتمتع الشعوب العراقية والإيرانية والروسية، من المنظور الاجتماعي، أو من منظور السلطة الحاكمة؛ بالاستعداد اللازم بما يهيء للسيطرة على قوات العدو في هذه البلاد.

وتحظى “القوات الإيرانية”، في هذا الصدد، بالقدر الكافي من القوة، ولن تسمح للقوات الأميركية بالنشاط في هذه المنطقة. لكن على كل حال تطالب بتنفيذ مثل هذه التحركات حفظًا لماء الوجه.

“مجاهدي خلق” مخلب قط..

“القانون” : هل سمعت أي أخبار جديدة بشأن تعاون حركة “مجاهدي خلق” مع “الأكراد” أو “الولايات المتحدة” بغرض الإضرار بـ”الجمهورية الإيرانية” ؟

“محمد إبراهيم رضايي” : علمت أن “أميركا” تستفيد من إمكانيات “مجاهدي خلق” في تحقيق أهدافها والإضرار بـ”إيران”.

إيران على استعداد كامل..

“القانون” : هل من المقرر حدوث ذلك.. وهل من استعدادات للمواجهة ؟

“محمد إبراهيم رضايي” : أجل حال حدوث ذلك، فلا شك أن لدينا الاستعداد اللازم. وحاليًا تعكف مخابراتنا وقواتنا الأمنية على رصد التحركات الأميركية للتعامل والسيطرة على الأوضاع حال القيام بأي إجراءات عدائية.

حرب نفسية أميركية ضد إيران..

“القانون” : هل يمكن تصنيف هذه السياسات بالعمليات الخداعية للضغط على “إيران”.. أم أن “الولايات المتحدة” تريد بدء حرب جديدة بالشرق الأوسط ؟

“محمد إبراهيم رضايي” : لا شك أن “الولايات المتحدة” لن تستطيع، (حتى لو كانت تتمكن بالقدرة)، بدء حرب جديدة بالشرق الأوسط.

لكن لو تهيء المناخ المناسب للحرب، فسوف تستغل “أميركا” هذا المناخ في الضغط على “إيران” ومهاجمة الشرق الأوسط. ومن ثم فالتحركات الأميركية تقوم على جوانب نفسية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة