26 نوفمبر، 2024 11:52 ص
Search
Close this search box.

العرب الى سوريا .. وكأنه توزيعٌ للأدوار !

العرب الى سوريا .. وكأنه توزيعٌ للأدوار !

<< عذراً ومئةَ عذرٍ وعذرٍ , فنحن لا ننطق عن الهوى إلاّ من خلال الرصد والمتابعة >> .!

منذ أن حطّت الطائرة الرئاسية الروسية الرحال في مطار دمشق الدولي حاملةً الرئيس السوداني عمر البشير كأول رئيس عربي يزور سوريا منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011 , فأنّ الرئيس العربي الثاني المرشّح لذات المهمة , فهو الرئيس الموريتاني ” محمد ولد عبد العزيز ” دام ظلّه .!

السفير البريطاني السابق في البحرين وسوريا السيد ” بيتر فورد ” صرّح أنّ الوقت حان لعودة سوريا الى الجامعة العربية , واشار بأنّ السعودية اتخذت ” منذ وقتٍ قريب ” قرار تطبيع العلاقات مع سوريا تدريجياً << نلاحظ هنا استخدام مفردة ” تطبيع ” وكأنها مع اسرائيل ” >> , واضاف السفير فورد أنّ عودة العلاقات الأوربية مع سوريا هي مسألة وقت وسنشهد عودة السفيرين الفرنسي والبريطاني الى دمشق في مطلع العام المقبل .

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السيد ” عبد الله الأشعل ” صرّح تصريحاً نوعياً في مفرداته المنتخبة بعناية بأنّ ” الثلاثية الذهبية ” العربية هي سوريا ومصر والعراق , وأنّ هذه الدول الثلاث هي اعمدة الجامعة العربية .

السيد ” نضال الطعاني ” رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأردني كشفَ أنّ نواب المجلس سيطلبون من وزير الخارجية الأردني ” ايمن الصفدي ” رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سوريا .

بعدما اعادت دولة الأمارات العربية المتحدة افتتاح سفارتها في دمشق يوم الخميس الماضي , فالخطوة الثانية أنّ شركة طيران الأمارات تدرس بجدية اعادة تسيير الرحلات الجوية الى دمشق بعد اجراء تقييمات فنية لمطار العاصمة السورية .

وفقاً وعلى ذمّة صحيفة ” الأنديبيندنت – The Independent ” البريطانية فأنّ الرئيس بشّار الأسد وفي اجتماعِ مغلق مع بعض رجال الإعلام السوريين , ابلغهم خلاله ” بأستئناف العلاقات على مستوىً مُتدنٍّ وخجول بين سوريا و قطر ” , < وبدورنا نشير هنا هنا الى أنّ السفير الروسي السابق لدى قَطر السيد ” فلاديمير تيتورينكو” وفي مقابلةٍ سابقة له مع قناة RT الروسية تحدّث فيها عن الدور القطري الستراتيجي في إشعال وتأجيج الأزمة السورية .!

بعيداً وقريباً عن كلّ ذلك , وما بينهما كذلك , فلابدّ لحكّام العرب من حفظ ما تبقّى ” اذا ما تبقّى ” من ماء الوجه لإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملةً مع سوريا , وإذ تخلو هذه العودة او الإعادة من العامل السيكولوجي والذاتي – العاطفي للقادة العرب وسيما لملوك وأمراء الخليج , وهم كأنهم مرغمين على ذلك , وهو بكلّ الأحوال افضل من المليارات التي انفقوها على تسليح فصائل المعارضة السورية وفصائلها المتشكّلة من تنظيماتٍ ارهابية وتكفيرية ومرتزقة دولٍ اقليمية بغية قتل اكبر عددٍ من جنود وضباط الجيش السوري الشرعي تحت ظنونٍ لقلب نظام الحكم لصالح اسرائيل والولايات المتحدة .! , لكنّ هذا الإنقلاب الذاتي – الخليجي فيبدو كأنه استعداداتٍ لمرحلة اخرى مغايرة , بدأها الريس ترامب بسحب قواته من شمال – شرق سوريا والتي لا تبلغ سوى ” لواء ناقص فوج ” , لكن لها تأثيرها المعنوي في عدم قصفها بصواريخ ارض – ارض السورية , تحسّباً لردود افعالٍ امريكيةٍ كارثية .! , أمّا المرحلة الأخرى المغايرة ” والتي اشرنا اليها مؤخراً في مقالةٍ سابقة ” فيبدو أنّ القادة العراقيين لا يتعاملون معها بموضوعية ولأسبابٍ غير مرغوبٍ التحدّث عنها .!

أحدث المقالات