16 نوفمبر، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

كزار حنتوش.. عاش في مياه الشعر اللازوردية ووصف بالصعلكة

كزار حنتوش.. عاش في مياه الشعر اللازوردية ووصف بالصعلكة

خاص: إعداد- سماح عادل

“كزار حنتوش” شاعر عراقي، ولد في مدينة الدغارة في محافظة الديوانية، وفيها توفي، فقد عاش في العراق طيلة أيام حياتهِ.

حياته..

درس “كزار حنتوش” بمدرسة الديوانية الابتدائية عام 1953، ومن ثم أتم دراسته في ثانوية الديوانية للبنين عام 1968 ليلتحق بعدها بمعهد الهندسة في بغداد ويتخرج منه عام 1972. وعمل في دائرة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الديوانية منذ عام 1973 وبقي فيه حتى تقاعد عام 1992، وبعد تقاعده عمل مديرًا للإعلام في جامعة القادسية بمحافظة الديوانية(1992 – 2000). وكان “كزار حنتوش” عضوًا في (الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق)، ورأس فرعه في محافظة الديوانية.

له ديوانان: (الغابة الحمراء)- وزارة الإعلام- بغداد 1988، و(أسعد إنسان في العالم)- وزارة الثقافة- دار الشؤون الثقافية- بغداد 2001.

كنخلة عيطاء..

في حوار معه أجراه “قيصر الوائلي” يقول “كزار حنتوش” عن موقعه في حقل الشعر: “أقف في حقل الشعر كنخلة عيطاء.. لا كفزاعة كبعض المتشاعرين”..

ويجيب عن سؤال (نجحت وبامتياز باستخدام اللغة الوسطى في قصائدك وأسست مدرسة “حنتوشيه” في ذلك. كيف تأتى لك ذلك؟ : “ها أنت قلتها “مدرسة حنتوشيه” فكيف سأتخلى عنها. لقد غرف الكثيرون من المياه الحنتوشيه، وها أنذا مثل السمك، مأكول مذموم. لقد حاولوا تقليدي وفشلوا، فما ذنبي أنا؟. لقد قال عني الجميع بأنني ماركة الديوانية المسجلة.. وما على الذين يكرهونني لأنهم لن يطالوا قامتي. ليذهبوا إلى الجحيم”.

وعن مقترح إقامة تمثال له يقول: “بالطبع سيكون جوابي: كلا وبالقلم العريض. أولى بالمسئولين أن يقيموا التماثيل لشهداء الديوانية الأبطال، وأن عجزوا عن ذلك فعليهم أن يقيموا تمثالاً فخماً لشهداء الديوانية العظام، ثم لو جن أحد المسئولين وقرر أن يقيم لي تمثالاً يطل على مقبرة الأطفال قرب” زيد النار”. فإنني سأقول له كما قال أحد الشعراء: كم ستصرفون على هذا التمثال، وقد يجيب مثلاً بخمسين ألف دولار.. عندها سأقول له: اعطني هذا المبلغ، وسأقف أنا بشحمي ولحمي ودمي مكان التمثال طوال حياتي!!”.

وعن دعم الأدباء يواصل: “لدينا ستة وخمسون أديباً في الديوانية، ماذا لو تبرع كل واحد منهم بألف دينار في الشهر فقط لاتحاد الأدباء لكي يقيم مهرجاناً شعرياً فخماً للشعراء الشباب في الديوانية الذين لهم مكانه متميزة في الشعر الجديد، وكذلك مهرجاناً رائعا لكتاب القصة القصيرة الشباب الذين لا يقلون عن كتاب القصة القصيرة في العراق شأناً وعلو مكانة. لو فعلوا ذلك ولن يفعلوا، سيكونوا قد راحوا، واستراحوا. إن اتحاد أدباء وكتاب الديوانية سوف لن يستجدي مسئولا أو حزباً أو مقاولاً أو أي أحد كائناً ما كان.. وإنما يستجدي من أعضائه، وهذا ليس بعيب.. والجميع يعرف أنني أعف يداً من بعض منظمات المجتمع المدني، وبإمكانات محدودة أن ينشط أكثر مما ينبغي رغم إمكاناته المحدودة ورغم أنف الجميع. أيها الـ “56” عضواً الذين أنتم في الحصاد ومنجلكم مكسور. اغيثوا اتحادكم المناضل بدلاً من الثرثرة في المقاهي والجامعة ومحافلكم الخاصة، الغاصة بكل ما لذ وطاب. وكان الله في عوني وعون محمد الفرطوسي، وعون الفنان الشاب خالد ايما والشاعر سعد ناجي، فنحن الذين نعلق اللافتات، ونوجه الدعوات ونجلب الحاكيات ونحملها على أكتافنا إلى أصحابها. أيها الأدباء النجباء، ارفقوا بشيخكم الذي ناهز الستين من العمر.. ولكن لا حياة لمن تنادي!”.

مياه الشعر اللازوردية..

وفي حوار آخر أجراه معه “خالد إيما” يقول “كزار حنتوش”  عن اختياره للشعر: “ليس بالشعر وحده يحيا الإنسان.. طبعاً٬ أنه يحيا بالخمر٬ والجمال٬ والحب٬ والغناء٬ والعصافير٬ والثورة٬ والخبز. وحتى بالقطط٬ والكلاب٬ والأصدقاء الغادرين. ولو أنك صهرت هذه الأشياء في بوتقة كيميائيي العصور الوسطى لتشكلت لك سبيكة ذهبية٬ أو سميكة ذهبية تدعى الحياة٬ وهذه الحياة لا تستطيع أن تعيش إطلاقا بالمعنى الروحي الخلاق، إلا في مياه الشعر اللازوردية.. لا أستطيع أن أحدد بالضبط٬ متى عرفت أنني سأكون شاعراً٬ لقد بدأت كتابة الشعر وأنا في الصف الخامس الابتدائي في غمرة نجاحات ثورة تموز عام ٬1959 هذا هو الهاجس الذي دفعني لكتابة الشعر، ربما أعتقد أن للشعر علاقة بالهندسة إلى حد ما  بعض الشعراء كالبركان مثلاً، إنما أنا رغم كوني مهندساً لا أعتقد أن للهندسة دوراً في قصائدي٬ فهي متدفقة عارمة لا تعرف الحدود٬ والسدود ومجاري المياه الهادئة التي تترقرق وفق قواعد طبيعية لا يمكن تجاوزها، وهذا لا يعني أن لقواعد الهندسة دوراً في تكريس الجمود والنمطية في الشعر.. الشعر ليس سوى أحلام يقظة٬ هذا اعتقادي الصارم٬ فالهذيان غير الحلم.. وهو أمر يدركه حتى بائع السجائر في الديوانية، من قال بأنني أكتب هذيانات جميلة أو غير جميلة٬ لابد أنه جاهل٬ أو متحامل.. والاثنان لا يعتد برأيهما حسب ظني، إن عدم الإلمام بالمصطلحات العربية كارثة كبرى.. هؤلاء الذين يطلقون الكلام جزافاً أكملوا دراستهم في مقاهي الثرثارين والخاملين أما أنا فقد تخرجت في كلية الحياة”.

وعن الحب يقول ” كزار حنتوش”: “الحب هو الحب٬ أنا لا أقطف الوردة أنما أحلق فوقها كالفراشة.. لست أرضياً بهذا المعنى، وقد أكون صوفياً من دون أن أدري.. الحب ديمة معطاء٬ تمطر على البساتين٬ والبشر والحجر فتطهرهم تطهيراً. ولا أعرف غير هذا الحب الذي ل ايدرج بين الناس على عكازتين: الإثرة والغرور٬ إنما يرّف كالفراشات٬ ويغرد كالبلابل ويطير كاليمامات”.

وعن الصعلكة يقول: “هل ثمة قميص للصعلوك٬ للصوفي جبته٬ للصيرفي بدلته الأنيقة٬ فقد تجد شخصاً بقميص مهلهل وهو ليس بصعلوك٬ أو ترمق رجلاً محتشم المظهر٬ ولكنه قد يفوق في صعلكته الشاعر الراحل عبد الأمير الحصيري. أنوه هنا أن الصعلكة هي بمعنى رفض الواقع والانقلاب عليه بشكل ثوري فردي يشبه الفوضوي في نواح كثيرة٬ ومن قال أن الصعلوك ساه عن الحياة الجميلة٬ وغيرمندمج بها٬ الصعلوك ليس راهباً.. إنه الذي يخترع الحياة الجميلة٬ حتى ولو كان الواقع رمادياً متجهماً”.

ويضيف عن الواقع الثقافي: “أقول نظراً للظروف التي يمر بها العراق حالياً٬ الواقع الثقافي جيد٬ لدينا شعراء ونحاتون٬ وفنانون٬ وتشكيليون٬ وخطاطون٬ ومثقفون بارزون على مستوى العراق والوطن العربي٬ وباعتباري رئيساً لإتحاد أدباء وكتاب الديوانية لا أستطيع أن أبوح بأسمائهم٬ فقد يكون في تسمية البعض إهانة غير مباشرة للبعض الآخر.. كل شاعر هو صعلوك إلى حد ما٬ يتساوى في ذلك الدبلوماسي سان جون بيرس٬ والمتشرد (عقيل علي) رحمه الله، والحق أن الأخير٬ هو الصعلوك الحقيقي بين ما ذكرت ف” جان دمو“ كان صعلوكاً لكن من دون شعر، أما أنا فالذي ألصق تهمة الصعلكة ني هو الناقد الشاعر (حاتم الصكر) في مقاله الشهير أعني (تحديث الصعلكة) ويقصد هنا تحديث الصعلكة في الشعر، لا في الموقف الحياتي٬ وإن كان الشعر ينم عن قدر صاحبه إلى مسافة معينة.. فكان أن تلقف بعض الطيبين هذه التهمة وألصقوها بي، وكما قال الشاعر والصديق الرائع (خزعل الماجدي) في كلمة له عني في أمسية أقامها في منتدى المسرح في تسعينات القرن المنصرم ”لو لم يكن لدينا صعلوك في الشعر العراقي الحديث لاخترعناه“، أما الشاعران حسن النواب ونصيف الناصري وهما صديقان حميمان لي٬ فقد تظاهرا بذلك٬ للفت الأنظار٬ واستطاعا أن يقنعا الأدباء بذلك إلى حد بعيد،. كما أنني لسُت الصعلوك الأخير٬ ولا الشيوعي الأخير٬ ولا القروي الشاعرالأخير، أما الحياة التي عشتها نتيجة لظروفي القاسية فليست مصدر فخر لي لغيري، لقد تشردت٬ وغامرت٬ ونمت على الأرصفة لأنني كنت لا أجد مصيراً أفضل،و إلاّ لأقلعت عن هذه الحياة البغيضة فوراً، وهل من شاعر في هذا الكون يريد أن يرمي بنفسه إلى التهلكة. الأجدر به أن ينتحر، وأنني أعترف بالشجاعة٬ لم أشأ أن انتحر٬ لأنني أتمتع ببعض الجبن أولا٬ ولأنني أخاف أن يتهمني أحبائي الخلص وهم قلة كدراهم صعلوك بالخيانة كما اتهموا الشاعر العظيم ماياكوفسكي عندما انتحر، مع الفارق بالطبع بيني وبين مايكوفسكي، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه”.

المحلية..

ويجيب عن سؤال (القصيدة ”الحنتوشية“ غارقة بالمحلية. ألا تجد أن ذلك يؤثر على فنية القصيدة)؟: “غارقة بالمحلية ما هذا الهراء٬ وهل تريدها أن تكون غارقة في العالمية (أكلوسموبوليتية)٬ فالشاعر إن استطاع أن يمسك أو يتشوف القسمات الجوهرية للواقع الموضوعي فهو الشاعرالمحلي الحقيقي٬ والعالمي معاً. إن الخواجات الجدد٬ هم من يطيب لهم هذا الكلام، هل تريدني أن أكتب مثل رامبو٬ أو… هؤلاء نتاج بلادهم الثقافي بكل تعقيداته٬ وأنا الآخر نتاج تعقيدات واقع بلادي الثقافي بكل تعقيداته، إنهم في الخارج يتلهفون ليعرفوا العراق من خلال شعرائه٬ وهم في الخارج، طبعاً لايحترمون شاعراً يشمئز من واقعه الاجتماعي٬.. ألم يعبر يسنين عن (الخانكا الروسي)٬ ومايكوفسكي عن (ثورته البلشفية)٬ وبابلو نيرودا عن (نضال تشيلي)٬ وفي هذا العصر أليس غاندي هو الذي قال: إنني أسكن في بيتي وأترك نوافذه مفتوحة في ذات الوقت لا أستطيع أن أقول أن رياح العصر لا تقرع نوافذ وجدران بيتي، فهذا عصر العولمة.. ولكنني مشدود بقوة إلى نخلة في بلادي٬ منجذب بكلي إلى طمي أنهار عراقي وسمائه ونجومه٬ ولتأت العواصف حاملة لي كل شيء. وحدي الذي أنتقي الذي يناسبني٬ والذي أتوءمه مع شعري وتراث بلاد مابين النهرين الثقافي.. أما ماعدا ذلك فمحض أضغاث أحلام”.

وعن شعراء الستينات و”الحداثة“: “ومن بدأ الحداثة غير شعراء الستينات٬ فكيف تستطيع الحداثة التي اخترعوها أن تنقلب عليهم٬ قد ينقلب السحر على الساحر٬ فالساحر مارد٬ والإنسان قمقم لكن الحداثة لا تنقض على شاعرها إلاّ إذا أراد هو بمحض إرادته التنصل منها، ومالنا والدعاة الغلاة من أرباع الموهوبين٬ أو فاقدي الموهبة٬ الذين يريدون وهم في البواكير أن يقفزوا على مجمل إنجازات الشعر العراقي، الحديث أن هذه القفزة في الفراغ٬ قد تكلفهم الكثير٬ عندما يسقطون على الصخور الصلدة فتتكسر عظامهم٬ وتدق أعناقهم٬ أهو ”ليركه“ الذي قال لو استطعت أن أضيف بيتاً واحداً للشعر العالمي فسأكون أسعد إنسان في هذه الدنيا الفانية٬ فكيف بشاعر لا يعرف عن العباس الأحنف شيئاً سوى إنه بائع للأنتيكات في سوق هرج”.

 

قصائد لكزار حنتوش..

آصرتي أنت بهذا العالم

شتلة ريحان

غرستها لي في آذار الفائت

تنظرها اليوكالبتس

الفارعة الطول

بغموض

حين يبين الخيط الأبيض

من فستان الشمس

أتفقدك

أتوضأ قربك بشغاف الماء

وأعود إلى الحجرة

لأكتب أشعارا خضراء

سيأتي يوم

يرضى عنك العصفور

ويكف حمام السدرة

عن رميك بالفضلات

سيأتي يوم

تتدلى من أغصانك

رمانات

بحجم نهود الفتيات

حتى يأتي ذاك اليوم

سأحيا وأغني

وأكتب أشعارا ريانة

وأعلقها كتمائم

فوق جدائل ريحانة

***

انفصام

بيني وبين الجار

أخدود من نار

بيني وبين صديقي الحاذق

ترسانة بارود وبنادق

بيني وبين الإنسان

قنبلة ليس لها صمام أمان

بيني وبين الأخ

بيضة رخ

بيني وبين الشمس

طائر نحس

بيني وبين الحب

موسيقى جندب

بيني وبين النجمة

غسق كالنقمة

بيني وبين الموت

ديك مبحوح الصوت

فمتى سيصيح

***

عسل في

طبقي والنحلة لا تأتيني من بغداد

بوصلتي عاطلة

عميت طرقي

واشتجرت في

شأني الآباد

عسل في طبقي

والنحلة لا

تأتيني من بغداد

والقدسِ

وفراشات خمسُ

أنت كرستال

يتلألأ في صالة عرس

يا عصفورة وله خضراء

فوق سطوح

الجيران

أمحي بالزقزقة البلورية

ما سطره

النحس على الحيطان

فوق الوحشة والرعشة والدهشة

وخراب الإنسان

أنوارك أنوارك

شعت يا

غرنوقة

حتى لكأن ورود أزارك

منديلا للماء

وأقمارك

لعبت في جنة بغداد

وطارت سحبا

من إستبرق

فانهمرت أمطارك

كنسيج عباءة

عشتار

أمطارك أمطارك

يا سيدة

الحوريات

رسمت في البر سراجا للعشب

يضيء حدائق

نوارك

رسمت نهرا

سال بقلبي

كان نحيلا ذهبيا كسوارك

أسرارك

أسرارك

فوق ندامى رهنوا أعمارا قمرية

من أجل أنامل

قيثارك

لو مال القلب

كغصن في الضوء، خذيه إليك

فأنا شرقي والقلب سخي وشمالي

غابة زيتون

وجنوبي لوز طيب .

أطوارك

… أطوارك

لا يعرفها إلا قارئ بخت من عهد (أبي

الطيب

وأنت نهارك قداح، والموسم عندك طيب

ما ملت على

صوب، يا زهر أقاح

إلا والصوب الثاني ناح

واختبل

التفاح

ومات الناي بلا

فاتحة

أسرارك.. أسرارك

فوق

ندامى،رهنوا أعمارا قمرية

من اجل أنامل قيثارك

أسرارك

.. أسرارك

دوخت العرافين

فهي مخبأة في

الأعشاش الفجرية

تحت أنامل قيثارك

عندي حبق

وعتاب من فيروز

وعندي ميعاد ويواقيت وعقود

مفتاح الأمطار

لديك

فخذيني يا غرنوقة

فأنا أبواب

العطش المحروقة

أسرارك

شدت كالرقية

عضد نهارك

عشي القلب من الحب

وصار دمي ماء

عنب

برقا وتلوحين براقا

خضراء تلوحين

آسا ونعاسا

مرآة لنوال

الزغبي

وتلوحين

عصفورة قلب

اتعبه النسيان

وظل يدور

كالناعور

ما شرقي شرق

يا جورية

ما غربي غرب

يا فاتنة الصوبين

يا نوارية

أتمدين أصابع

ريحان

يا أندر من كف غير مخضبة في ميسان

للحافي

العافي الغافي

في جمر

النوح

أتعدين ليال عشرا لا يقطنها إلا قمر

مجروح

حتى تأخذه النار إلى أقصى جمّارك

أسرارك

أسرارك

دوخت العرافين

فهي

مخبأة في الأعشاش الفجرية

تحت أنامل قيثارك

في قلب غوايات

نهارك

أنهارك أنهارك

حلّت ربطة

عنق الغيم

فانهمرت أشعارك

فوق ندامى

رهنوا أعمارا قمرية

من أجل أنامل قيثارك

***

عليك بخمس مشانق أخرى

كي ترضي كلّ الأبناء

مشنقة لي ..

مشنقة للوطن ..

وثلاث مشانق ..للغرباء .

خذني إليك الآن .

وعضّ أصابع كفّي علّي أشفى من ظمأ الصعلكة المرّ ..

وشوقي

أو أتيقن أني ما زلتُ أحب البسطاء

بكت الجريدة من أقاصي الصفحة الأولى ..

وخيبتنا بما حملت في صفحة الأموات أسمال الجريدة

هي ربما ..عرفت بخيبتنا الجديدة …

خيبة شاعرٍ قرأ المنصّة ..حين لم يجد القصيدة

 

https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=pXWszKcA7OQ

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة