17 نوفمبر، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

طهران منبع الشر والعدوان

طهران منبع الشر والعدوان

هناك إجماع تام لايقبل النقاش أو الجدل على الاصعدة الدولية والعربية والاسلامية والايرانية نفسها”على المستويين الشعبي والمقاومة الايرانية”، بشأن أن إستمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يعني إستمرار التهديدات والاخطار المحدقة بالامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك إن هذا النظام کان وسيبقى أساس ومصدر و بٶرة إثارة الحروب والفتن و المشاکل في المنطقة والعالم کما إنه سر واساس بلاء ومصائب الشعب الايراني، ولذلك يمکن القول بأن طهران وفي ظل هذا الحکم القمعي، منبع الشر والعدوان.
قيام هذا النظام بإستغلال وتوظيف العامل الديني وتجييره باسلوب في منتهى الخبث من أجل بسط نفوذه وهيمنته على بلدان المنطقة والإيحاء کذبا بأنه في صدد دعم الشعوب الخاضعة للأنظمة الديکتاتورية ودعمها من أجل نيل حريتها الى جانب مزاعمه المشبوهة والخبيثة في نفس الوقت بخصوص مظلومية الشيعة والتي صار ثابتا بأنه مجرد ستار وغطاء من أجل ترسيخ وتعزيز دوره ونفوذه في المنطقة، خصوصا من حيث تأسيسه لتنظيمات وميليشيات مسلحة متطرفة تخضع له فقط وتنفذ أوامره حرفيا.
عندما نتأمل وندقق فيما ترتکبه التنظيمات الارهابية المتطرفة وخصوصا داعش ونقارنها مثلا بممارسات ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، فإننا نجد إنها متشابهة تماما ولاتوجد أية إختلافات فيما بينها، ولذلك فإن النقطة المهمة والحساسة التي يجب أن ننتبه إليها والتي يجب لفت الانظار إليها بشکل خاص، هي إن الخطر والتهديد لايمکن أن ينتهي بالقضاء على تنظيم داعش أو القاعدة أو حتى ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين بل إنه ينتهي بإسقاط النظام الايراني فقط لأنه أساس وبٶرة تصنيع وتصدير التطرف الديني والارهاب.
العالم اليوم بحاجة ماسة وأکثر من أي وقت مضى من أجل العمل للقضاء على التطرف الديني والارهاب، خصوصا بعدما تعاظم خطره أکثر من أي وقت مضى ولاسيما بعد کشف النشاطات الارهابية الاخيرة خلال العام الجاري في بلدان أوربية والولايات المتحدة الامريکية، فإن النظام الايراني صار ثابتا ومعلوما وبصورة قاطعة من إنه بٶرة واساس التطرف الديني والارهاب، فإن الحديث عن أي استراتيجية أو خارطة طريق من أجل القضاء على تلك الظاهرة، فإنه من المهم جدا أن لايتم تجاهل هذا النظام وترکه وشأنه کما حدث طوال العقود الاربعة المنصرمة، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس في عز النهار، وقد بات معلوما بأن هناك علاقة قوية جدا بين بقاء وإستمرار هذا النظام و بين إستمرار ظاهرة التطرف الديني والارهاب، ويجب أن يتم الترکيز على هذا النظام وتسليط الاضواء عليه وعلى دوره المشبوه إقليميا ودوليا.

أحدث المقالات