في مطلع السبعينات كان العراقي عندما يسافر الى اي دولة في العالم يتم استقباله بكل احترام ومودة ويبرز جوازسفره لسلطات  المطار مفتخرا بانه يحمل الجواز العراقي وكأنه يريد ان يصيح بصوت عالي انا عراقي !! 
وللاسف الشديد بدأ هذا الامر بتراجع وبشكل غير طبيعي مع مرور الزمن حتى وصلنا الى هذا الحال بحيث مجرد ابراز الجواز العراقي في اي مطار هو( تهمه ) وعلي العراقي  ان يتحمل نتائج حمله لهذا الجواز ويريد ان يصيح بصوت عالي انا لست عراقي !!!
وهذا السبب الذي يجعل العراقيين الآن يجاهدون للحصول على جواز سفر لدولة غير العراق نراهم يدفعون المبالغ الطائلة ويتحملون الغربة للحصول على جواز اجنبي ليتخلصوا من الجواز التهمة 0
ولو كان هذا التعامل مع العراقيين فقط في مطارات الدول الاجنبية لقلنا انهم يخافون من المسلمين العرب على امن بلدانهم رغم ان التفجيرات والاعمال الارهابية التي حدثت في العالم لم نسمع دور للعراقيين في تلك التفجيرات الارهابية  عكس مواطني بعض الدول العربية  !! 
 ولكن الأمر يتعدى ذلك بحيث تفننت الدول العربية في اذلال العراقيين عند دخولهم لتلك الدول وهناك قصص لاتعد ولاتحصي عن المشاكل التي تعرض لها المسافر العراقي عند دخوله البلدان العربية بعض تلك الدول تسمح للعرب جميعا دخول اراضيها بدون ( فيزا ) بأستثناء العراقيين تشترط حصولهم على الفيزا مسبقا والمصيبة الاكبر يستحصل الفيزا من سفارات تلك الدول ويثبت ذلك في جواز سفرهم منعا للمشاكل ورغم ذلك عند وصولهم الى مطارات تلك الدول  تسسحب جوازاتهم ويتم ادخالهم في غرف الاجهزه الامنية وينتظرون هم وعوائلهم بترقب حذر كمن ارتكب  جريمة وسيتم التحقيق معه  ، حيث يتم ادخالهم على ضابط الامن او المخابرات بنفس طريقة منادي المحكمة وبشكل منفرد ويجرى التحقيق معه ( اسمك وين تشتغل وشعندك جاي واحيانا انت سني لو شيعي وربما  عليك ان تبدي رأيك في الوضع السياسي  وين راح تسكن منو تعرف واشكد راح تقيم  الخ —- ) من الاسئلة المتوقعة وغير المتوقعة ولا يحق لك الامتناع عن الاجابة رغم ذلك  هي من ضمانات المتهم بالتحقيق !! وممكن تاخذ مكرمة بموافقة مسؤول الامن بالدخول وممكن لا
رغم ان الدولة التي يدخلها العراقيين تنتعش اقتصاديا ويكثر فيها العمران (وهذا هو القاهرني ) عكس رعايا بعض الدول !!
الذي شاهدته في احد المطارات وانا انتظر اجراء التحقيق معي  جاء شاب كويتي تأخر موظف الجوازات في ختم جوازه تكلم بصوت عالي جدا جدا قائلا ليش ماتختم جوازي يبه هسه اوريك اشلون اتأخرني ساتصل بالسفارة الكويتية وهو يتصل جاء ضابط الامن واعتذر منه وختم جوازه قائلا له آسفين احسبها علينا وسحب الجواز من يد ضابط الامن بقوه وبكبرياء وهو يتأفف ولم يكترث لاعتذاره !!!
هذا المنظر احزنني كثيرا وقلت لكم الله ياعراقيين كل ( هذا الخير اللي الله انطاكمياه ) وانتم تتعرضون للاهانات والاذلال كل يوم في المطارات وتتوسلون للحصول على فيزة دولة عربية فقيرة لاتمتلك ربع ثروتنا لماذا يحصل لنا هذا ؟ هل الخلل فينا نحن المواطنين  ؟ ام الخلل بحكوماتنا كما يقول البعض هي التي تطلب من تلك الدول اذلالنا ولماذا ؟ واين المشكلة الحقيقية ؟ ماهو دور وزير الخارجية العراقي ؟ واين دور ممثل العراق في جامعة الدول العربية ؟ وشديسوون سفراء العراق في تلك الدول ؟
جميعهم يسمعون هذه القصص( بائعات  الهوى) يدخلن تلك  الدول بسهولة والعراقي يذل ويهان لمصلحة من يحدث ذلك للعراقيين ولماذا حكومتنا  تقف موقف المتفرج لم نسمع مسؤول واحد تكلم حول هذا الموضوع نريد ولو  برلماني واحد في مؤتمر صحفي  بدل ان يتكلم بالسنة والشيعة والمحاصصة الطائفية ومهاجمة خصومة السياسيين  خلي يتكلم عن معاملة العراقيين في مطارات تلك الدول صحيح السياسيين ربما لايشعرون بذلك كونهم يحملون جوازات دبلوماسية ورغم ذلك لدينا معلومات ان بعض السياسيين تعرضوا لبعض ماقلناه ولكن آثروا السكوت حفاظا على مصالحهم الشخصية  في تلك الدول  0
ورحم الله أمرا عرف قدر نفسة