19 ديسمبر، 2024 12:23 ص

القواسم المُشتركة بين فرنسا والعراق

القواسم المُشتركة بين فرنسا والعراق

في “ فِقه اللُّغة ”؛ مُفردة السّراط Street في اللُّغة الهولنديَّة Straat وردت في القُرءان السّراط مرّة بحرف س في الرَّسم، والصّراط بحرف ص مرّات، وكلّ سين تبعَتها طاء في نفس الكلمة جاز إقلابها صادًا، كما في “لستَ عليهم بمُصَيطِر” وأصلها “بمسيطر”. وفي آية البقرة؛ (وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ)، وفي سورة الأعراف؛ (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً)، (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ (سورةُ البقرة 247)، (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ (سورةُ العنكبوت 62). كما في “ لُغة الفِقه ” الأصل الإباحة، تكون الاستقامة:
“ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ” (سورةُ آل عُمران 110).
لكن ليس في الإسلام الغريب في وطنه مَهين مِثل نبيّ مسيح في يهود؛ العيب فيكم وف حبايبكم (لمَن شاءَ على رأي المغفور لها كوكب الشَّرق اُمّ كلثوم!). تبع المُنحرف الإيطالي نيكولو دي برناندو مكيافيلي (1469- 1527م) في مُطارحاتِه سيّما في كتابه الأشهر «الأمير» بمثابة نقطة تحول في الفكر السياسي للبشرية «القوَّة والمُتع والأرباح: تعطّشات لا ترتوي مِن مكيافيلي إلى ماديسون» اكتملت بأعمال المُفكّر البريطانيّ توماس هوبس المالميسبوري (1588- 1679م) الذي نظَّر لأفكار المُتعة ومعنى السَّعادة السَّعوديّة وصاحب كتاب «ليفياثان»، ولاحقاً بأعمال المُفكّر الاقتصادي الاسكوتلندي آدم سميث (1723- 1790م) مُؤلّفه الشَّهير «ثروة الأُمم The Wealth of Nations» مُنظّر فلسفة الرّبح الرَّأسمالي الأوَّل ليُشكّل أبعاد أضلاع مُثلث القوَّة والمُتع والأرباح الذي يذهب ووتون إلى أنه خلاصة فكر ما نعرفه اليوم بعصر العولَمة (بعدَ الوسيط، العصور الوسطى). قولُ الحقّ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ قبل زَمَن مُحور البحر الأحمر؛ مهلكة السَّعوديَّة والأردن واليمن وانقلاب مصر والسُّودان وجيبوتي والصّومال.

في شهر ذي القعدة 590م (القرن 6م) «حلف الفضول» تبناه الإسلام ورفضَ سواه مِن الأحلاف. اجتمع فضلاء مكّة على أن «لا يدعوا ببطن مكّة مظلوماً مِن أهلها، أو ممن دخلها من سائر الناس، إلّا كانوا معه على ظالمه حتى تردّ مظلمته». سُئل الرَّسول محمد (Mohamed peace be upon him.svg) فأجاب “ شهدت مع أعمامي في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو أنني دُعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت ”. البريطانيون يفخرون بوثيقة «العهد العظيم Magna Carta» الصّادرة عام 1215م، والأميركان بإعلان الدّستور عام 1776م، والفرنسيون بوثيقة «حقوق الإنسان والمُواطن» بعد الثورة الفرنسيّة عام 1789م، والرُّوس بحقّ الشّعوب في تقرير مصيرها، بعد ثورة اكتوبر 1917م.
القواسم المُشتركات بين فرنسا والعراق: ثورة 14 تُمُّوز، الصَّداري الصَّفراء، «عادل عبدالمهدي» العائد مِن فرنسا رئيساً لحكومة العراق،

الحكومة الفرنسيّة على نهج رفاق حزبه السّابق البعث وصدّام، جعلت عناصر مُرتزقة (مُزدور یا سرباز حرفه‌ای English: Mercenary) مُنظَّمة “ مُجاهدي خلق/ سازمان مُجاهدین خلق ایران (مُنافقین) ” الإرهابيّة، وفق صحيفة “سياست روز/ السّياسة اليوم” الإيرانيّة.
وفي حين تتواتر أخبار الفرنسيين على شبكات التواصل الاجتماعي، إنها ليست المرَّة الأُولى الّتي يُفيد فيها نظام (رژیم به فرانسوی Régime) مُستبدّ مِن “مُجاهدي خلق” في قمع أصوات الجَّماهير، ويحصلون مِنهم على العون في التستّر على ظُلمهم نظير اللّجوء. اُنموذج ذلك غير الإنساني الذي يعتمده امانوئل مکرون، رئیس جُمهور فرانسه، ويُجافي حقوق الإنسان، «رژیم صدّام»، الَّذي استعملَ مِراراً، مُجاهدي خلق، في قمع العراقيين، ناهيكَ عن الإيرانيين على حدود العراق وإيران، بل أجازهم بإجتراح جرائم فاقت في بشاعتها جرائم “داعش”. لطالما وكّدت المراكز الرَّسميّة دعم “فرنسا”، جماعة “مُجاهدي خلق”، وتحظى المُنظَّمة الإرهابية بدعم الدُّول الغربيَّة والأقطار الاُروپایی على دورها في مُحاولة إقلاق الأمن الإيرانيّ بعد انتصار الثورة، صوب تحقيق مطامع فئويّة، حتى أن مسعود رجوی، رئيس مُجاهدي خلق، وصل إلى قناعة بأفضليّة الفرار ومُغادرة إيران، على يكون المقرّ الرَّئيس للتحركات المُناهضة لإيران حول العالَم. من ثم توجه سازمان مُجاهدین خلق إلى/ در حومه پاریس، برفقة الرَّئيس المخلوع سيّد «ابوالحسن بنی‌صدر» (رئیس‌جمهور جمهوری اسلامی)، وأقام فيها فترة مِثل الرَّئيس «عادل عبدالمهدي». وعليه يمكن القول: كانت فرنسا أوَّل قُطر يلعب دوراً ضدَّ الثورة، وهذه المُنظمة الإرهابيّة.