5 نوفمبر، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

اتباع السيد محمد الصدر

اتباع السيد محمد الصدر

لايخفى على المتتبع ان مرجعية السيد الشهيد الصدر الثاني اقترنت بمرحلة تاريخية من تاريخ الامة الاسلامية وهي مرحلة التصدي والمقاومة والممانعة للانظمة الحاكمة والمستبدة في الدول الاسلامية (شكليا) فقد اكتسبت مرجعية الشهيد السعيد الصدر(قدس) شهرة عالمية منقطعة النظيروفاقت توقعات المبغضين والمناؤين والمعادين للسيد الشهيد، فكان هناك اهتمام عالمي بمرجعية السيد الشهيد لما لها اهمية بالغة في مسار الاحداث في العالم الاسلامي والعلماني الغربي؛ واكثر مااهتم بمرجعية السيد الشهيد الصدرامريكا فكانت ترصد مايقول وكان لامريكا عيونا في العراق وفي المنطقة تتابع تحركات السيد االشهيد الصدرلانها تدرك تماما هذه المرجعية ليست مرجعية دينية كلاسيكية كما حال بقية المرجعيات وانما مرجعية شاملة في المجتمع في السياسة في الاقتصاد في الارشاد الاجتماعي فضلا عن التلبيغ الديني وهو العمدة في المجتمع، لذلك كانت امريكا وغيرها مهتمة بهذه المرجعية وقد ذكر لي بعض الاصدقاء حاليا مقيم في المانيا قال عندما استشهد السيد الشهيد انا كنت متواجد حينها في احدى المطارات الاوربية واغلب الظن امستردام واذا يذاع نبأ استشهاد السيد الصدر الثاني من على احدى القنوات الاجنبية وهذا يدلل على ان مرجعية السيد الشهيد كانت ومازالت مرصودة من قبل الغرب المعادي للاسلام الصحيح.
بعد هذاه المقدمة نأتي الى صلب الموضوع الذي نريد ان نتحدث عنه بصراحة وبااختصار مراعاة للقارئ الكريم، بعد استشهاد السيد الشهيد الصدر بقت مرجعية الصدر قائمة متحركة ومؤثرة في الشارع العراقي سياسيا واجتماعيا، بل ازدادت اهمية واخذت بعداً اعلاميا اكثر من ذي قبل،بطبيعة الحال النظام السابق المجرم حاول اطماس هذه المرجعية ولكن فشل لانه ظن اغتيال السيد جسديا وغلق مكاتبه في عموم العراق كافية لاسكات قول الحق الذي تمثل بمرجعية السيد الشهيد الصدر، فكان اتباع السيد الشهيد الصدر بين مشرد وبين سجين _ اتكلم عن المتصدين والمجاهدين والمتكلمين مانطلق عليهم بالناطقين_ . اتذكر عندما خرجنا من العراق 1999 بتجاه سورية كان اتباع السيد الشهيد الصدر تحت راية السيد الشهيد الصدر بما فيهم الشيخ اليعقوبي، وبعد سقوط الصنم في ساحة الفردوس تعدداتباع السيد الشهيد الصدرالى تكتلات او قل مرجعيات اذا صح القول، وهنا نسلط الضوء على التكتلات آخذين بنظرالاعتبار احقية الاستقلالية لهذه التكتلات، ولكن مايهمني من هذه المجاميع من منها يحمل اسم الشهيد الصدرقالبا ومضمونا، علماً ان مرجعية الصدر عامة وليست خاصة مع هذا لابد من تقيم ومتابعة لاي جهة تتبنى هذا الاسم، نبدأ على بركة الله :
1  . الخط الصدري اعلاميا التيار الصدري وهو الجهة الاكبر كماً ونوعاً التي تحمل اسم الشهيد ولااقف هنا كثيرا لانني انحاز اليها وهي صاحبة الكلمة العليا عندما تتبنى اسم الشهيد الصدر وهذا الامر بديهي لان سماحة السيد مقتدى الصدر هو من يقود هذا الخط وبالتالي هو من جهة النسب له الاولوية ومن جهة القيادة ايضا له الاولوية لانه كان الاقرب للسيد الشهيد الصدر وعمل في حياة السيد الشهيد في المكتب وتقلد عدة مناصب فيه ولذلك منطقيا نقول السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله) اولى من غيره بحمل هذا الاسم.
2 . حزب الفضيلة بمافيهم الشيخ اليعقوبي وهؤلاء خرجوا من عباءة السيد الشهيد بل شهرتهم جاءت عن طريق السيد الشهيد واذا اردنا التقيم لاجهود تذكر لهم شخصيا والفضل يعود الى السيد الشهيد الصدر بظهورهم الى الساحة السياسية والاجتماعية وهم يأتون بالمرتبة الثانية من حيث الكم والنوع بعد الخط الصدري، وهنا اقف في تقيم عملهم واكتفي بنقطة واحدة تبطل صدق ادعاءهم للسيد الشهيد الصدرحسب علمي القاصر والله اعلم في صدق نوايها كل كلامنا هنا مبني على الظن وليس على اليقين وهذه مسألة منطقية واخلاقية وهذا مانطلق عليه بالحكم الظاهري والحكم قطعا يخضع لاعتبارات ومقاسات علمية المهم أن حزب الفضلية ركز على الجانب السياسي واهمل الجانب الاجتماعي بل لم يكن مقاوما عسكريا ولاسياسيا ابان وجود الاحتلال الامريكي وهذا مالايرضاه السيد الشهيد الصدرأنتهى.
3 . جماعة السيد الصرخي والسيد الصرخي ايضا يدعي انه من طلاب السيد الشهيد الصدر الثاني وبالتالي السيد الصرخي لولا السيد الصدر لايعرف له مكانا يذكر ولااسما يذكر اعلاميا، ومن ناحية التقيم نقول بكلمة واحدة السيد الصرخي لايمثل السيد الصدر.
4 . الشيخ قاسم الطائي واتباعه، والشيخ الطائي لايختلف عن الباقين الذين رفعوا صورة السيد الصدر وحملوا اسمه من اجل الدعوة الى مرجعيتهم او الى حزبهم الاسلامي. من حيث التقيم لانعلم من الشيخ الا خيراً، ولكن الشيخ الطائي ليس له ثقلا ميدانيا وبالتالي يتعذر التقيم على ارض الواقع .
5 . العصائب وهؤلاء الجماعة عصبة خرجت من رحم التيار الصدري وايضا يرفعون شعار نحن اولى بالصدر، والتقيم بصراحة ابتعدوا عن نهج السيد الصدر. 
6. جماعة الفضلاء وهؤلاء نخبة من الطبقة المثقفة حوزيا ايضا ينتمون الى السيد الشهيد الصدر وهؤلاء يقولون نحن مع الكل لا نحسب على جهة محددة.
7. مقلدي السيد الصدروهؤلاء الجماعة تعمل بمعزل عن الحزبية والتكتل وبرأيي القاصر هؤلاء الجماعة لاابالغ اذا قلت من خيرة مقلدي السيد الشهيد الصدر الثاني، وهذه الجماعة اغلبهم من الطبقة الواعية المثقفة هدفها في الحياة مواصلة ما اسس له السيد الشهيد الصدر ويطبقون الحكمة القائلة ((كونوا لنا دعاة صامتين حتى يقولوا رحم الله جعفراً قد ادب شيعته)).
هناك قضية لابد من التنويه لها الا وهي الكل في الساحة الصدرية اذا جاز التعبير تدعي انهم احق من غيرهم بتمثيل خط السيد الشهيد الصدر الشمولي،وكما يقول الشاعر : وكل يدعي وصلا بليلى ……. . وقول الفصل في هذه القضية في احقية تمثيل نهج السيد الشهيد الصدرتبقى مرهونة بيد المراقبين لهذه المرجعية الرشيدة، بمعنى اخر المراقب هو من يقيم الفئة التي تنتمي الى فكر السيد الصدر من حيث النوع وليس الكم، وهذا ينتج من خلال معطيات على ارض الواقع وعلى راسها الجانب الاخلاقي والاجتماعي ومن بعد ذلك الجانب السياسي فضلا عن العسكري.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات