18 ديسمبر، 2024 11:45 م

شرط أن تكون العروس سنية

شرط أن تكون العروس سنية

سيدة مصرية متزوجة قدمت انموذجا واعيا، وربما صادما للرأي العام حين إقترحت أن يتزوج الرجل بأكثر من واحدة كما هو مقر دينيا، وواجهت نقدا لاذعا، وتلقت رسائل تقدير من آخرين، ويبدو إنها كانت تطمح لمواجهة العنوسة، وتحجيم ظاهرة التحرش في الشوارع، وهي ترى أن من الظلم أن تحظى نساء بالسعادة، وتحرم منها أخريات.

لايواجه العراقيون أزمات تحرش حقيقية، مع إن العنوسة ظاهرة عربية تتعدد أسبابها، وتختلف من بلد عربي الى آخر، لكنهم عانوا ومايزالون من الطائفية السياسية المفتعلة التي ترتكز على على أفكار دينية وعقيدية تستحق نقاشات طويلة، وكان يمكن أن تساعد في خلق بيئة للتنوع الفكري، ومنعت الظروف الصعبة الذهاب بهذا الإتجاه.

سياسي عراقي سال شابا طموحا: عن السبب في عدم رغبته في الزواج؟ الشاب لم يتردد في أن يؤكد تلك الرغبة التي تعترضها ظروف مادية، فهو للتو يخطو خطواته الأولى في الوظيفة.. السياسي سأله عن إنتمائه المذهبي؟ فأخبره؛ إنه من الشيعة. طيب. قال السياسي: سأتعهد بتكاليف الزواج شرط أن تكون العروس من السنة. ذهب الشاب، وتقصى في بعض الاسر وإختار زوجة المستقبل، وكانت على خلق ودين وجمال مثل غالب بنات الناس الطيبين. وتمت الخطبة بنجاح ونفذ السياسي تعهده وأنجبا بنتا وولدا، وسيربيانهما على حب الحياة والإنسان والوطن، وسيعلمانهما إن الدين الخلق وليس المذهب، وهناك شبان من السنة تزوجوا بشيعيات، لكن أن يرتقي فكر الساسة الى هذا المستوى فهو أمر مبشر وباعث على الطمأنينة إن جيلا سياسيا ملهما يتكون رويدا، وينتج مؤسسة سياسية راعية لشعب وبانية لوطن.