يجهل المواطن البغدادي كثيرا تسمية دائرة مهمة وكبيرة بأسم “امانة بغداد” ومن المفترض ان تقوم بتقديم الخدمات اسوة بما معمول به في العديد من دول العالم بتسميات مختلفة والهدف واحد . تختلف الاعمال والادارة في امانة بغداد ويكون الهدف والمستهدف الاول المتاجرة بالصفقات والاستحواذ على المقاولات وبيع المشاريع واهمال المدن وانعدام النظافة وكثرة ملفات الفساد والافساد في امانة بغداد ، وبيع وشراء عقارات الامانة وتلك المعاناة مستمرة في عمل كل الامناء الذين تسلموا زمام الامور منذ زمن التغيير. وقد اختار رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الامينة ذكرى علوش بعد عزل “عبعوب” بسبب الفساد والصراعات السياسية على المنصب. وتعهدت ذكرى علوش ، بالعمل بكل امانة ونزاهة واخلاص وقالت: سوف انظف بغداد، ولكن كذبت وخدعت البغداديين بوجود الاعلام الفاسد، ومدراء للوحدات الادارية فاشلين وفاسدين ويلهثون وراء مصالحهم الشخصية على الرغم من وفرة التخصيصات المالية ووجود الدعم والاسناد من مجلس الوزراء وعمليات بغداد ، لم ولن تطور وتنظف علوش بغداد بل ازدادت سوء واهمال ولم توفر الخدمات خصوصا لمدن ناحية الرشيد والدورة ، وكل تلك الامكنة القريبة منها . منطقة الشعب و(الثعالبة) تعاني و تشكو اهمال فضيع وشنيع في النظافة وعدم اكساء الشوارع ، ولو كانت الامنية وبقية المسؤولين على منطقة (الثعالبة) يمتلكون ذرة من الشرف لما جلسوا على كراسيهم وابراجهم العاجية ، والامراض والحشرات والذباب والنفايات تنتشر بهذه المنطقة وتسرق اموال النظافة وعدم وجود حاويات نظامية اماكن مخصصة لرمي النفايات ،معاناة سكنة المنطقة لا توصف وتحيط بها العديد من المدارس ومستوصف صحي ، ولكن الازبال والنفايات والاوحال تعيق وصول حتى التلاميذ الى مدارسهم ، يستخدمون (الجزمة) حيث تنتشر القمامة في كل المناطق وتتراكم تلك الأكوام على شكل تلال، والمنطقة سكنية و جديدة وتابعة الى بلدية الشعب ولطالما وعدت امانة بغداد بتعبيد الشوارع وتنظيفها واستقطعت المبالغ من الساكنين وهم يعانون من شدة الزحام ولعدة ساعات حتى يصلون منطقتهم ولكن لا وجود للراحة يهاجمهم الذباب وبقية الحشرات ويطمسون في الاوحال وفي تلك الاحيان يستذكرون علوش وتصريحاتها الصحفية بتنظيف بغداد ولماذا سرقت اموال النظافة وذهبت في جيوب المفسدين؟، والان تدعي الامانة انها مفلسة اخلاقية ومادية وعاجزه عن توفير حاوية للنفايات وليس لديها سيارة نظافة واحدة تزور هذه المنطقة التي جعلتها ذكرى علوش موبوءة وخالية من خدمات النظافة، وتعتزم التظاهر السلمي لغرض لفت انتباه علوش ومستشاري ومسؤولي امانة بغداد ومجلس الوزراء ، ومجلس محافظة بغداد ، ومن يعنيه الامر. المواطنين يدعون انها “خيانة” وليس امانة لبغداد ؟!، وهل تزور ذكرى علوش منطقة (الثعالبة) ولو لمرة واحدة لمشاهدة المعاناة والهموم اليومية ؟، واغلب الدور مكتوب عليها (الدار للبيع)؟!. وقد كتبنا عدة مقالات بخصوص ضرورة تقديم الخدمات الى منطقة (الثعالبة) ولكن لا وجود للتطبيق وزيارة المنطقة ولو تعبيد الشارع الرئيس ولو بعدة مراحل وهناك تقصير متعمد لأعلام امانة بغداد اما ان يلتزم الصمت ، او ترمى كتابات الصحفيين في سلة المهملات . ذكرى علوش اقسمت باليمين ووعدت رئيس الوزراء ، ومحافظ بغداد، وسكنة بغداد بتنظيفها وتوفير الخدمات البلدية وانعاش المدن الجديدة وهذه الامانة مسؤولية كبيرة وثقيلة وتحاسب بشدة امام الله سبحانه وتعالى ، وعليها اما ان تقدم الخدمات والحديث بصراحة، وان لم تستطيع يقع عليها الاعتذار وتقديم الاستقالة وفسح المجال امام مسؤول اخر للعمل وتقديم الخدمات والمطالبة بتوفير الاموال والدعم والاسناد وليس من المنطق والمقبول ان تتذيل بغداد اسوأ التصنيفات ضمن العواصم العالمية والعربية بسبب انعدام الخدمات منها الجوانب الطبية والصحية وانتشار الأمراض المعدية، وأنظمة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات وتلوث الهواء وكل تلك العوامل اضرت بالمواطن البغدادي وجعلت بغداد أسوأ مدن العالم معيشة للعام العاشر على التوالي . ويشكل الاعلام دورا مهما في التعاون وايصال الحقيقة الى المسؤول ولكن الاهمال وتقصير الاعلام لأمانة بغداد الذي لا يرد وايصال ما يكتب في الاعلام الحر والمستقل ويكتفي بالصمت وتبادل الاتهامات مع مديرية بلدية الشعب او يقول هذا استهداف ؟! . نحن بعد اليوم لم ولن نسكت على ما تتعرض له منطقة (الثعالبة) من اهمال متعمد لنحو نصف مليون نسمه ويمكن حل المشكلة ، بوجود الارادة والتخطيط والمتابعة وتخصيص الاموال وتشريع قانون العاصمة وننظر الرد والايضاح وسوف نعود لاحقا .