ثلاثين مليونا، الكاولية، منبطح، صفقات مشبوهة، متآمر، خائن، شراء وبيع، حصتي، فساد، دعارة، “طاح حظها من دولة! “هذه الكلمات غير المهذبة والبذيئة، عند سماعها، لا تتصور أنك في سوق النخاسة، او في مكان لبائعات الهوى، او حتى عصابة للقتل والنهب.
لا يا سيدي تأكد أنك الآن تستمع الى برنامج سياسي، الضيف فيه من الساسة الراغبين بتداول مقاطعهم في وسائل التواصل “يدورون طشه”
سياسي يمثل شريحة مهمة من البلد يقول ” لو كان لدي ثلاثين دفتر لأنفقتها على الكاولية!” لا عجب من كلام هذا السياسي، فشبيه الشيء منجذب اليه، لكن العجيب، كيف لهذه الشريحة الكريمة تقبل ان تمثلها هكذا شخصيات؟!
“أعطني ثلاثين وعيب على إذا أبقي بالعراق، وسبع دورات ما أرشح! اروح ارشهن على الكاولية! أحسن من هاي العملية السياسية الطايح حظها! هاي دولة طاح حظ هيج دولة! ” هذا كلام لنائب وسياسي تلفظ بهذه الجمل التي تعكس ما يحمل داخل عقله من فكر، خلال اقل من دقيقة، على شاشة أحد القنوات.
السيد النائب باع بلده بثلاثين، ويفضل انفاقهن على مكانه المفضل” الكيولية” حيث هي البيئة التي يشعر انها تمثله، ويعتقد ان هذا المكان أشرف من الوطن، وعاهرات هو يراهن أشرف من جميع السياسيين، عجيب! كيف لهكذا انسان ان يبني بلد؟
المثل يقول ” تحدث لأعرفك” الرجل تحدث عن عالمه الذي يعرفه جيدا، حيث الملاهي والبارات والعاهرات، وربما ان سألته عن أجمل مكان في العالم؟ سيجيبك انها المنطقة التي بين فخذي المرأة ” هذا ان لم يكن بين فخذي الرجل!”
لو قدر لهذا النائب ان يصبح رئيس وزراء العراق، سيكون برنامجه الحكومي كالاتي
اتعهد للشعب العراقي… سأعمل خلال الأربع سنوات القادمة على جعل العراق أكبر مدن القمار، وابني مدن كبيرة للدعارة، واتي بجميع عواهر العالم اليه، فيما اجعل عند كل بوابة دخول البلد عبارة عن فتاة يدخل الوافدين من …
يا سيادة النائب الأن انت عضو برلمان وتمثل (100) ألف مواطن، لذلك تفكيرك ” الخليع” اتركه جانبا قليلا، وحاول ان تقرأ كتاب او اثنين عن دورك كمشرع” لزوم المهنة”، تحدث بهن للأعلام، والا أعتذر عن الظهور الإعلامي أفضل، او اشتري لك شخص يجيد الكتابة السياسية، وغرد مع الي غردون.
هذا النائب يمثل أنموذج لكثير من النواب الذين على شاكلته، لذلك نعتقد على الحكومة ان تصدر قانون يجرم من يتحدث بهذا الشكل، فهذا النائب وأمثاله لا يمثلون أنفسهم، انما يمثلون الشعب، وليس من حقهم الإساءة الى الشعب من خلال كلام يدل على جهل وعدم دراية.