22 نوفمبر، 2024 7:33 م
Search
Close this search box.

علقة البلد

تمهيد : أكو فرق بين كلمة ( العلاليگ) اللي ينتمي إليها ولد الحصة التموينية وولد الخايبة، وكلمة ( العلاليق) إللي تنتمي إليها ولد الحصة السياسية وولد الديمقراطية.
……
الشعب كله راح يبيع علاليگ بالشوارع من ورا شلة العلاليق والعلوق إللي مچلبين بخوانيگ البلد من ٢٠٠٣، والحظ الخرة أن العلاليق ما مخلين شغلة إلا داخلين بيها ولا زرف إلا مبعبصيه. تريد واحد معمم يقرا المقتل يجيك واحد علاقي ويقدم السي ڤي مالته ينافس سي ڤي مال ياسر الكربلائي، تريد واحد مدير هيئة علمية يطلع لك واحد علاقي عبالك زميل هوكينغ، تريد واحد يمسك البنك المركزي ينزل لك واحد علاقي من السما واضع نظرية الإقتصاد الحديث ويفهم أسرار البيتكوين، تريد واحد يمسك مكتب رئيس الوزراء ماكو غير علاقي يفتهم ولا حتى بريجنسكي أو حتى كيسينجر. علة البلد هم هذول، وكتبت قبل سنوات مقالة إسمها ( وطن معلق) بسبب ظاهرة العلقة في العراق.
شلّة العلاليق هم المحركين الأساسيين لكل الفساد بالبلد، جيب أي فاسد وسوي تحليل جرثومي على ريحته راح تلگي ريحته عايطة من كوكتيل من العلقة والعولقة والعلاليق، أي مشروع وهمي لازم كلفة المشروع بجيب العلق حالهم حال الخُمس سيراً على هدي الأئمة، مو هم سادة مو مقلّم ولا مشجّر ولا محقق ، من نعلة ونعال على هيچ بخت.
البلد صار معلّق على أعمدة الفضايح من ورا شلة العلاليق إللي إيدهم والتعليق، يجيهم مليار يروح يدگ مسمار ببيت واحد من العلاليق ويعلق كيس المليار عنده إله وحلاله الزقنبوتية. يجي عقد لمشروع يجي واحد من العلاليق ويشيل ملف المشروع ويخابر على مدير شركة العلاليق للمقاولات الوهمية ويعلق المشروع بباب شركته الوهمية ، يجيك أسماء وفد حكومي لحضور مؤتمر تقنيات الذكاء الصناعي في وادي السليكون يأخذ الدعوة السيد المنتمي لموجعية العولقة المقدسة ويخلي أسماء السادة المعممين من بيت العلاليق يحضرون المؤتمر لقراءة المقتل في توصيات اللجنة المقررة.
والمصيبة أن چهراتهم مليانة إشارات الغباء، عيون مطفية مال واحد ما يعرف شنو الفرق بين الفجل والشلغم، ونظارات موديل الرفاق الأزلاميين،وبهاي الچهرة الزفرة يخدعون الناس، يلعبون بالخطوط الخلفية لأن يحبون يبعبصون، ومن هذا محد بيهم من ٢٠٠٣ ولحد هسة جاي أسمه بأي قائمة فساد لأن هم يطلعون القوائم ويسوون عليها فلترة توخر أسماء العلاليق المقدسين، بس هم أي فلس من أي مكان من البلد لازم بالآخير بجيب العلاليق لأن هم البنك المركزي.
زيارة الكاظم الفلوس بالحضرة تنلم لبيت العلاليق، المواكب لبيت العلاليق، المولدات الأهلية بالكاظم كلها لبيت العلاليق، عقود الكهرباء للعلاليق، يمعودين حتى الله مفضلهم على الآخرين وشوف الدليل ” خلق الإنسان من علق”، يعني تروحون وتجون ترى مصيركم عد العلق والعلاليق ولحد يناقش ترى كفر مصيره النار خالدين فيها، عساس العيشة إللي عايشيها إحنا هسة بالعراق مو جهنم، هو شكو بجهنم وماكو بالعراق؟ أشو كل يوم حريق، وجوه زفرة، ريحة جايفة، وعذاب من الدقيقة الأولى إللي عراقي يگعد ويبدي يومه
من يدخل التواليت وما يلگي ماي وحتى أخر دقيقة من يومه من يخلي راسه ويريد ينام وماكو كهرباء، اليوم كله عذاب وفنون تعذيب ماكو مثله بأي مكان. خلاص إحنا عايشين جهنم بأثر رجعي، خرة بالحظ راح نطلع إحنا ميتين وما نعرف وداخلين جهنم وبعدنا عبالنا هي هاي الحياة.
وهسة روح شوف ورا ترشيح أي وزير بالشلة الجديدة، راح تشوف التوصية النهائية جاية من واحد علاقي بعد الإتفاق على المقسوم، لأن كل كرسي وزراي بيه نسبة مباركة من خمس الحصة. وعود تگولون إنتخابات، ترى الغشمة إبداع.
وقل أعوذ برب الفلق من شر بيت ( العَلَق).
…….

أحدث المقالات