5 نوفمبر، 2024 8:51 ص
Search
Close this search box.

ايران سوريا العراق لبنان الى اين ؟ -1

ايران سوريا العراق لبنان الى اين ؟ -1

في عيد راس السنة الايرانية ( نوروز ) وفي خطاب موجه للامة هدد المرجع الشيعي الكبير والولي الفقيه في ايران ايه الله العظمى السيد ( الخامنئي ) دام ظله الشريف  بانه سوف يساوي باللارض ( تل ابيب ) اذا هاجمت اسرائيل المنشات النوويه الايرانية .. وهذا التهديد القوي جدا يبين ان الرجل قد فقداعصابه ولم يعد قادرا على التركيز نتيجه الضغوط الهائلة التي يتعرض لها نظامه الاسلامي ..والولي الفقيه والمرجع الكبير حقيقه هوالان  في وضع لايحسد عليه.. فداخليا هناك الجيل الجديدفي ايران الذي لم يرى نظام الشاه في حياته وقد غسلت دماغه الدعايه المضادة الموجهة ضد النظام بواسطه ثورة الاتصالات والمعلومات وهويحلم ان يعيش حياة مرفهة وحريات شخصية واسعة وديمقراطية حقيقية  على الطريقة الغربيه وهذا الجيل يشكل الان ثلثي عدد سكان ايران بفئات عمرية تمند من 1يوم الى 45 سنه والنظام الحالي في ايران لم ولن يستطيع الوقوف طويلا بوجه هذا الجيل لانه لا يستطيع ان يفهمه اساسا لان هذا الجيل يعيش في القرن الواحد والعشرين وحكامه المقدسون يستمدون شرعيتهم المقدسة لاشعوريا من القرون الوسطى المظلمة وحتى لو اراد النظام السباحة ضد التيار ويجاري ابناء شعبه فاته لن يستطيع لان موارد ايران استهلكت بطريقة عبثية على برامج التصنيع العسكري الواسعة النطاق وعلى البرنامج النووي وعلى جيشه الجرار وفوق هذا هويعاني الان من حصار ( بترولي ) خانق وعقوبات اقتصادية .. وخارجيا هو يعاني الان من ضغوط شديدة فقبيل زيارته لاسرائيل بيومين صرح اوباما بان ايران ستنتج سلاح نووي في غضون سنه ونصف وان المفاوضات معها بعد الان لايمكن ان تكون بلا نهاية وانه يدرس جميع الخيارات المتاحة ..واوباما بهذا الكلام يريد ان يوصل عدد رسائل لاسرائيل وايران والعالم وهي ان ان اسرائيل يمكن توجه ضربه استبقاقية لايران في غضون سنه ونصف لهذا على العالم اذا مااراد ان يتجنب هذه الضربة عليه يزيد ضغوطه على ايران وان على ايران ان تتخلى عن برنامجها التووي بشقيه المادي المباشر والمادي المساند له الغير المباشر مثل الصواريخ البعيدة المدى وغيرها دون قيد او شرط .. وحجته في هذا انه لايمكن ان نسكت ونحن نرى السلام العالمي رهينة بيد نظام ارهابي يطور اسلحة دمار شامل ويطور وسائل توصيلها الى أي مكان على الكرة الارضية .. وانهم بهذه الطريقة من المفاوضات قد اغلقوا أي ثغرة يخرج منها النظام من هذه الورطة وهو يحتفظ بكرامته او ماء وجه .. وهذه رساله موجهة ايضا لاصحاب الاموال في ايران بان عليهم ان يحزموا حقائبهم قبل فوات الاوان لان الوقت بدا يضيق وهذا يشكل ابتزازا اضافيا للنظام الايراني .. الذي لم يبقى امامه سوى ابتزاز حلفاء امريكا في المنطقة من اجل تقليل الضغط الهائل عليه واستخدامهم كورقة يمكن العب عليها خاصة دول الخليج العربي النفطية عن طريق استخدام الورقة الطائفية كما يحدث منذسنوات طويله في لبنان والعراق واليمن والان في البحرين وما انغماسه الان في الحرب الاهليه السوري هالا دليل اخر على التخبط والضياع فهو قد رمى بكل ثقله في الازمه السوريه وسخر كل ادواته الهائلة الامكانات في لبنان والعراق وهو مؤمن بان النظام في سوريا حليفه التاريخي يتعرض لمؤمرة كونية هدفها تحطيم محور المقاومة او الممانعة  الذي يظم سوريا وحزب الله والعراق اوالهلال الاخضر او الهلال الشيعي ولقدكان هناك صراعا مريرا قبل عام 2003 بين ايران وامريكا من السيطرة على العراق وكان النظام البعثي الارهابي المباد في العراق يعرف جيدا هذا الصراع الذي كان سبب بقائه في السلطة بعد هزيمته المذلة في الكويت عام 1991 ومع مرور الوقت اقتنعت امريكا ان( الاحتواح المزدوج ) غير ذي جدوى بعد ان بدأت العقوبات المفروضة على النظام العراقي البائد بالتاكل اواخر التسعينات .. واصبحت علاقاتها مع حليفها ابن لادن متوترة وسيئة للغاية بعد تفجيرات الخبر السعودية وكينيا اضافة لعلاقاتها المنوترة مع كوريا الشمالية وكانت احداث 11 ايلول 2001 ذريعة للتخلص من هؤلاء  واحدا بعد الاخروالاستفراد بكل واحد منهم على حدة .. في تلك الفترة اصبحت العلاقات البريطانية الايرانية غرامية حيث كان جاك سترو ينام في احضان خاتمي في طهران وكان احمد الجلبي عميل السي أي أي  ينام في احضان ايه الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس الله سره الشريف وفجا وبدون سابق انذار اصبح السنه جميعا ارهابيون لان بن لادن سني وهابي واصبح الشيعة بقيادة الولي الفقيه يتعاونون مع ( الشيطان الاكبر ) لمحاربة الارهاب السني التي صنعته ودعمته السعوديه وباكستان وليس المخابرات الامريكيه. ولكن ماذا يمكن ان يكون ثمن تعاون ايران مع امريكا في العراق وافغانستان وما مدى هذا التعاون انذاك ؟؟؟ علما ان العلاقات الايرانيه مع حكومة طلبان في افغانستان سيئة للغاية واعدام خمسة دبلوماسيين ايرانيين نهاية التسعينات دون ان تحرك ايرا ساكنا خوفا من البمستنقع الافغاني خير دليل على ذلك اما علاقاتها مع النظام العراقي البائد ففي احسن الاحوال كانت علاقة الند للند وهي التي تعتقد تاريخيا بان العراق هو حديقتها الخلفية كما هو حاصل الان حيث يوجد لها ست قنصليات وهذه المهزله لاتوجد في أي بلد يحترم نفسه في العالم.. انتهى الجزء الاول

أحدث المقالات

أحدث المقالات