ماحدث يوم الثلاثاء كان كارثه بكل معنى الكلمه . فقبل مجزرة والثلاثاء كنا قد صعقنا بما جرى بوزارة العدل , حيث دخل اليها خمسة افراد ليقتلوا حراسها ويفجروا انفسهم في داخلها ليقتلوا ويجرحوا العشرات من الموظفين, ولم تأت قوات الطوارئ او الفرقه الذهبيه الا بعد ساعه من سيطرة الارهابين على مبنى الوزارة , حسب قول وزير العدل . وقد عجزت الاجهزة الامنيه من اقناعنا بأي من أجراءاتها, وتبين لنا بأن كل مانسمعه منها لايعدو كونه ثرثرة بلا فائدة!
\ ان ماحدث يوم الثلاثاء (19/3/2013 ) كان خرقاً فاضحاً لكل التحوطات الامنيه التي يجعج بها (القادة الامنيون) بعد كل مذبحه ! ولاعذر لهم هذه المرة في غفله او غيرها , ولن يصدق اي عراقي بعد اليوم مايقوله هؤلاء (القاده…)!
\ وانا هنا, أتوجه الى دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه لأقول له : انتخبناك لثقتنا بأنك اهل لذاك وتوقعنا ان يستتب الامن على يديك ولم يبخل عليك الشعب بالمال والرجال .. فجيشنا وشرطتنا اليوم اكثر من مليون وربع المليون , والاجهزة الاستخباريه تزيد على الست . وهناك اكثر من ثلاثين فريقاً وخمسين برتبة لواء وسبعين برتبة عميد واكثر من مئتين برتبة عقيد ,وألاف من الضباط الاعوان ..ويضاف الى ذلك هناك ستمائه مستشاروخبير لرئيس الوزراء. يفترض بهم ان يعطوا المسأله الامنيه جل اهتمامهم لاننا لم نأت بك لرئاسة الحكومه الا لغرض الامن في بلاد غزاها الارهاب بعد غزوة الامريكان .
\ كل هذه الجيوش والقادة والمستشارين والاجهزة الأستخباريه المتخصصه لم تستطع ان توقف الارهاب , وكأنهم مكلفون بمهمة اخرى . فيادولة الرئيس , انت تعرف ونحن نعرف ان اختيار القادة والمعاونين والمساعدين يتم على اساس : اما الكفاءة او الولاء.. ومع الاسف الشديد , فلا كفاءة لمسنا ولا ولاء شعرنا به من كل هؤلاء لنا ولك .
\ أنا كمواطن عراقي ,لا أطالبك بالاستقاله لأني مدرك بأن ذلك ليس من حقي فأنت منتخب . ولكنك مكلف بتوفير الامن لمواطنيك . لكننا مللنا سماع (كليشيهات) جاهزة من القادة الامنين مثل : (انها رفسة الحصان المحتضر) او (انها من عمل بقايا القاعده وفلول البعث) او (انهم – الارهابيون – يريدون اثبات وجودهم بعد هزائمهم المريرة )بعد كل مذبحه يرتكبها الارهابيون .هذه(الكليشيهات ) لم تعد مقبوله , وكل مانريده من دولتكم ان تطرد الفاشلين ومزدوجي الولاء , والاغبياء .. وعندها اظن بأن امن البلاد سيستقر . وكل ماعدا ذلك ماهو الا ترقيع بثوب بال . وقد عرفنا عنك الجرأة فارنا اياها هذه المرة باستبعاد (القادة – التنابل) .