23 نوفمبر، 2024 12:05 ص
Search
Close this search box.

قيس .. الفتى الذي آمن بربه

قيس .. الفتى الذي آمن بربه

قال تعالى ( إنهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى )

لوقت ليس بالطويل جلست مع الشيخ قيس الخزعلي أمين حركة عصائب أهل الحق ، الحركة التي صححت مسار المقاومة ضد الوجود الأمريكي المحتل في العراق ، كونها حركة مرتبطة بأشخاص الى مقاومة مرتبطة بوطن وصار ممكنا للمقاوم أن يتحرك ويتقدم في ميدان المواجهة برؤية مختلفة إنه لا يعمل لأشخاص ولا في ظل عوائل وإقطاعيات جهادية ، وصار المقاوم يبتغي مرضاة الله وليس رمزا يريد إختصار الرب في مسماه هو وأن يسقط شهيدا في سبيل الله والوطن وليس في سبيل رمز بعينه ، فكانت البوصلة بعد هذا تتجه الوجهة الصحيحة وتحقق الهدف المنشود .

ولم يعد محبو أهل البيت في العراق يتوجسون خيفة كما في الأول بل صاروا قريبين الى روح المقاومة ، لأن المقاوم حين يتحرك فإنه يبعث رسالة للجمهور واضحة إنني أقاوم المحتل وأقاوم القاعدة وأقاوم داعش وأقاوم الفساد ليس لأنني أنتمي للشيخ قيس الخزعلي بل لأنني أؤمن بنهج المقاومة ، وهو أمر يحسب للخزعلي الفتى الذي آمن بربه وقاتل ببندقيته في النجف حين إنتفض المقاومون ضد الإحتلال ، وحين صححوا بعد ذلك المسار وقربوا المقاومة من وجدان الشيعة ، وهو الذي غرس النبتة الطيبة في نفوس الشبان الذين قاتلوا وصبروا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، فكان إنتصارهم متعددا مبهجا في مواجهة أمريكا والقاعدة وداعش والفساد المتربصين بمستقبل العراق والساعين لتدميره وهتكه وإنهائه ووقف ضد تدخلات آل سعود الوهابية ومحاولات محمد بن سلمان إختراق الجبهة الداخلية وتفتيت وحدة وكيان الشيعة .

جلست مع الشيخ قيس الخزعلي الفتى الذي آمن بربه وآمن معه آلاف الشبان المخلصين لدينهم الحق ولوطنهم الذي عادت له البسمة ولشعبه الطمأنينة بفعل الصبر والمقاومة والإندفاع الصادق والقتال الحق الذي واجه الباطل كله وما يزال مستعدا للمواجهة ، وإستذكرت معه في هذا اللقاء الممتع المفيد والباعث على الطمأنينة كل معارك الجهاد ضد الباطل وإنتصارات أبناء العصائب في الأنبار وديالى وجنوب بغداد وجرف الصخر والفلوجة وتكريت والموصل وآمرلي ، وإستعداد الأبطال لمواجهة الخطر الداعشي من حدود سوريا بدعم أمريكا وأذنابها ، وأحسست انه الفتى الذي لا يعرف معنى للتردد ولا التراجع ولديه الرغبة في المضي الى الأمام وتحقيق المزيد من المكاسب لوطن مبتلى بمن يريد أن يؤذيه ويعيده الى حال الفشل ولن يعود ما دام فيه هؤلاء الأبطال المضحين الذين نهلوا من نبع الثورة الحسينية فيض الحق و العطاء والشجاعة والإقدام .

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات