بغداد – كتابات

رغم كل تلك المشاورات، لم يحسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي موقفه مع الكتل السياسية حتى لحظة كتابة هذه السطور حول كابينته الوزارية التي يفترض أن تكتمل خلال جلسة التصويت على المرشحين الثمانية المتبقين في كابينته الثلاثاء 6 تشرين الثاني.

تقارير صحفية كشفت الإثنين 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، تمسك الكتل السياسية بمرشحيها الذين قدمتهم في ‏جلسة منح الثقة في الـ 24 من تشرين الأول.‏

ويكفي أن نعلم أن تحالف البناء هدد عبد المهدي بأنه إذا لم يمرر فالح الفياض كمرشح وحيد لوزارة الداخلية، فإنه لن يصوت على أي مرشح آخر يقدمه لأي حقيبة وزارية.

في المقابل هناك تحالف الإصلاح والإعمار يرفض بشكل كامل التصويت لصالح الفياض، وهو ما أحدث اختلافا واضحا بين الكتل الكبيرة، وهو ما يسبب صداعا في رأس عبد المهدي؛ كونه يحتاج موافقة الجميع لتمرير مرشحيه للوزارات المتبقية. ‏

إلى ذلك، قال النائب عن تحالف “سائرون” التابع لمقتدى الصدر، رائد فهمي إنه يتوقع أن يقدم عبد المهدي أسماءًا جديدة لشغل الوزارات الـ 8 المتبقية خلال جلسة البرلمان غدا.

ولفت إلى أن أغلب الكتل السياسية تنازلت عن استحقاقها من أجل ‏اختيار وزراء مستقلين قادرين على تقديم الخدمات خلال السنوات الاربع المقبلة.‏

بينما تحدث القيادي بتيار الحكمة النائب جاسم البخاتي عن استثناء حقيبتي الدفاع والداخلية في الجلسة المقبلة لعمق الخلافات حولهما، متوقعا مفاجآت كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.‏