17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

يُمهل ولا يهمل .. ولو بعد حيّنّ !؟

يُمهل ولا يهمل .. ولو بعد حيّنّ !؟

النظام السعودي … تاريخ أسود مسخم ملطخ بدماء الأبرياء وأصحاب الفكر والرأي والقيم والمبادئ , تاريخ حافل بالتآمر والدسائس والفتن , دفعت ومازالت تدفع بسبب هذا التهور والغطرسة والاستهتار والاستخفاف الأمتين العربية والإسلامية خيرة أبنائها وقادتها وزعمائها وآخرهم قادة العراق وليبيا واليمن وقبلهم مصر , وسفكت وسفحت أنهاراً وشلالات من الدماء وأزهقت ملايين الأرواح البريئة , وشُرّد وهُجّر الملايين , ناهيك عن المغدورين والمغيبين قسراً , والمعتقلين ظلماً وعدواناً وتعسفاً عى مدى ثمانية عقود , والتآمر الدول العربية منذ إهداء الأحواز العربية لإيران عام 1925 , مروراً بنكبة فلسطين عام 1948 , ووصولاً لنكبة العراق منذ عام 1989 وحصاره واحتلاله وتدميره عام 2003 , بالإضافة إلى كارثة الربيع العربي منذ عام 2011 , وحرب اليمن التي قاربت على الـ 5 سنوات وربما ستكون أطول من الحرب العراقية الإيرانية !؟؟؟ , أما الحاضر فهو مأساوي دموي مقزز بكل المقاييس , فضح الله جل في علاه القتلة والمجرمين ولو بعد حين من خلال الجريمة التي ارتكبت بتأريح 2 / أكتوبر / 2018 , بالرغم من أن هذا الحين عند الذي يمهل ولا يهمل عمره 80 سنة عجاف !, إرتكبت خلالها هذه العصابة الإجرامية القاتلة المارقة التي تحكم وتأتمر ليس بكتاب الله والسنة النبوية المطهرة كما يدعو ويتشدقون زوراً وكذباً .. بل كما يأمرون ويمّلون عليهم أسيادهم في واشنطن وتل أبيب , جرائم لم يسبق لها مثيل يندى لها حتى جبين الوحوش … وآخرها جريمة الكاتب والصحفي المغدور جمال خاشقجي رحمه الله . الذي لم يكن معارضاً أصلاً , بل كان في آخر أقل من سنتين من حياته صوتاً صادحاً بقول الحق , وكاتباً ناصحاً لهم بأن يتورعوا ويوقفوا حملات التعسف والاعتقالات العشوائية حتى لمن يمتدحهم مدح منقوص ..!!!!, دفع هذا الرجل بسسب ما أسداه من نصائح ورأي جسده أشلاءً وحياته ثمناً , كي يوقّد ضمائر ووجدان من أعمى الله بصائرهم وبصيرتهم في جميع أنحاء العالم , وكشف لنا بالصدفة مدى انحطاط ودناءة ولوكية ودونية المرتزقة والمداهنين والمخاتلين والمتخاذلين والمرائين في عالمنا المعاصر وعلى رأسهم العرب المستعربين عبدة الدرهم والريال والدولار حتى لمن يتمتعون بهامش كبير من الحرية في دول المهجر وتحديداً في أوربا والأمريكيتين , كما هم بعض المهاويل في لندن وبريستول ومن لف لفهم

أحدث المقالات