أن يتولى المنصب من هو أهل له فهذا محل إحترام وتقدير وثقة من الجميع ، وقد علمتنا التجربة ان صاحب الخبرة والدراية والفهم والعلم في مجال إختصاصه أجدر من غيره بالتوزير حتى وإن كان الغير قريبا لمسؤول أخر يعاضده أو حزب يسانده أو جمع يؤيده .
مؤيد اللامي رئيس إتحاد الصحفيين العرب علم من أعلام العرب ونقيب الصحفيين العراقيين وزعيم القلم وربيب الأدب منذ عقود ، وهو يبحر في بحور الإبداع الصحفي والثقافي ، وجاء لبلده بالمنجزات الكبيرة ، حيث لم يترك ميدانا إلا وقد ركز راية العراق فيه لترفرف عالية متألقة ، وأثبت قدرته في تليين آراء ومواقف دولية وعربية إقتربت من العراق كثيرا ، وهل ننسى دوره في قمة العرب ببغداد حين كرس جهده وثقافته وحضوره وعلاقاته مع الملوك والرؤساء والزعماء الكبار في وطننا العربي الكبير ليحضروا وهم في غاية الإمتنان ، وليعرفوا قدر العراق الجديد وحضوره الجديد المختلف ، وكان لقيادته نجاح الصحافة و الإعلام في الحرب على الإرهاب أثره في النصر ، فلم يتردد لحظة واحدة في صناعة حضور مختلف ومتميز .
وزارة الثقافة العراقية تريد من يقودها بمهنية عالية وحرفية وتصور دقيق ، لما يتطلبه الأمر من برنامج واضح المعالم صريح يرعى رؤية للمستقبل في شؤون التخطيط والدراسة لمتطلبات الحالة الثقافية العامة في البلاد التي عانت النكسات والصدمات والمطبات طوال سنين .
فالكتابة والتاليف والمسرح والدراما ودور الطباعة والنشر والمراكز البحثية ومراكز الدراسات وكبار الكتاب والمؤلفين والشعراء والباحثين والدارسين بحاجة ماسة لوزير ديناميكي متنور معتدل منفتح على الجميع لا يحابي ولا يجامل ، ويعلن بقوة قد آن الأوان للنهضة الثقافية الشاملة وإستدراك ما مضى من أخطاء ودراسة ما لم يتحقق وما يمكن أن يتحقق وأن يحدد مكامن الخلل وينهض بالوزارة العتيدة ومؤسساتها المختلفة التي هي جزء من حالة البلاد .
نعم مؤيد اللامي جدير بوزارة الثقافة ، وأهل للمهمة الجسيمة لأنه أثبت قدرته الكاملة في قيادة المؤسسة الصحفية محليا وعربيا ودوليا ، وإعتنى بالصحفيين والمثقفين والفنانين وأهل الإبداع ، وكان سندا لهم ، ولم يتردد ، ولم يتراجع ، وكان في المقدمة على الدوام .