أصبح الموصليون نهار ليلة الجمعة بعد ليل ظلامه دامس بسبب انقطاع تام في الكهرياء في كل انحاءالمدينة ونواحيها وقراها وحسب مسميات موظفي الكهرباء شط داون .لانسال عن الأسباب لأننا تعودنا دوماً أن يكون العذر اقبح من الفعل والاقبح هنا جاء من منهاج القباحة عزيزي القارئ وليس من مصطلح آخر…
وبما أن الخدمات الأخرى متصلة بالطاقة الكهربائية فمن الطبيعي أن تتوقف مشاريع الاسالة للماء وكل الخدمات المتعلقة بالكهرباء …
سوف يخرج الوزير الجديد للكهرباء في أول مؤتمر صحفي ليقول للاعلام امهلوني هذه السنة وسوف أقوم بتصدير الكهرباء الى دول الجوار كما قال أسلافه ومن منطلق المثل الشعبي ان لم تستحي فافعلت ماشئت .
إن العراقيون اليوم كافة في الشارع والمقهى والمدرسة والجامعة اصبحوا يلعنون اليوم الذي ولدو في العراق هذا البلد الذي أصبح مسرح للكذب المنظم وأصبح الراعي يبحث عن الغلبة مع الرعية ..والا فماذا يقول رئيس الوزراء الجديد عن اكبر مدينة في العراق تعدادها أربعة ملايين وتعيش بدون خدمات وظلام ليلها يخافه الانس والجن ولو انني على ثقة تامة لايوجد جن في العراق فالجن هرب من الأوضاع السيئة قبل الانس واستقر في عالمه السفلي الخاص .. وبقينا نحن بني البشر أحفاد الحضارة والتاريخ كما نطلق على أنفسنا نعيش بين الحروب وانعدام تام لابسط مقومات الحياة..ولم يعد سراً ان العراق أصبح أول دولة من حيث التخلف في كل المجالات فالمدارس والجامعات الأهلية افضل بكثير من نظيراتها الحكومية . والمستشفيات الأهلية تقدم للمريض خدمة تفوق المؤسسات الصحية الحكومية ولكن الفقير لا يستطيع الدخول إليها كونها تتعامل بالعملة الصعبة فقط ..
والطاقة الكهربائية أصبحت تأتي من مولدات الديزل الأهلية والدولة هي من تحدد سعر الامبير ولاصحاب المولدات مقر دائرة خاص بهم وهذا يدل على عجز الدولة عن توفير الطاقه الكهربائيه للمواطن في الوقت القريب..
اين يذهب الفقير وذوي الدخل المحدود يارئيس الوزراء اين يذهب الشباب العاطل عن العمل ..اتعرف سيادة الرئيس أن الحبوب المخدرة بسبب مشاكل البلد أصبحت تباع بصورة علنية ويتم تداولها بين الشباب وبدون اي نازع اوحياء ..
وهل تعرف أن هناك ناس اقدمو على الانتحار بسبب لقمة العيش ..
أيها المسؤولين في كل الوزارات إذا كانت المنطقة الخضراء تحميكم في هذه الدنيا فمن يحميكم من ناراً وقودها الناس والحجارة يوم الحساب ومن يحميكم من دعاء الفقير والمريض والعاجز وليس بينهم وبين الله حجاب…
سيادة الرئيس
لقد وصلت هديتكم الى محافظة نينوى في أول أسبوع جلس معاليكم على كرسي الرئاسة واوصلها خادمكم الأمين وزير الكهرباء وتم قطع الكهرباء منذ الساعة التاسعة من مساء الخميس وحتى إشعار آخر .
ونحن وكل إخواننا أبناء هذا البلد المنكوب بانتظار هداياكم الأخرى ولكن الذي ارجوه منكم لاتثقلوها علينا فكلنا مصابون بأمراض القلب والضغط والسكر . شافاكم الله منها على يد اطبائكم المخضرمين من الأجانب..
والسلام على من قال وفعل . …
…