17 نوفمبر، 2024 6:24 م
Search
Close this search box.

تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل …

تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل …

منذ اشهر ومنطقة الشرق الاوسط تشتعل بالاحداث السياسية التي سترسم ابعادا طويلة الامد في مستقبل بعض الدول هناك, نحن اليوم في عصر العولمة والتطور اذ ليس هنالك مجالا للصدف والتخامين بل كلما يحدث هو مخطط ومعدد مسبقا والكلام هنا على مستوى الاحداث السياسية وتركيا هي مركز الاحداث السياسية في الاشهر القليلة الماضية بدأت الاحداث من الازمة المالية والاقتصادية التي حدثت في تركيا والتي جعلت تركيا تدخل في ازمة مالية كبيرة وتبعها ايران في تلك الازمة نتيجة البرنامج النووي التي تصر ايران على اكماله رغم العقوبات لتعود بعدها الازمة الى تركيا بحجز القس الاميركي برونسون الذي هو عبارة عن جاسوس اميركي وقائد خلية كبيرة للتجسس في تركيا كما زعمت تركيا فتوترت العلاقات الاميركية – التركية بدرجة اعلى مما كانت عليه منذ الازمة الاقتصادية وبدأ الرئيسين الاميركي والتركي بتوجيه رسائل شديدة اللهجة الى كل منهما استمر الوضع على ما هو عليه لفترة من الزمن هنا التساؤل هل لتركيا مطالب خفية وتصفية لبعض الحسابات ولكن بعيد عن الاعلام ؟ ماذا عن دعم تركيا لما يسمى بالثورة السورية ؟ هل تخلت عن سوريا وعن الشريط الحدودي وعلى التركمان في سوريا الذين يمثلون مصالح تركيا وكلمة تركيا في المجتمع السوري ؟ والعمليات العسكرية التركية على الاراضي السورية ؟ هل الخسائر في الاموال والارواح من قبل تركيا ذهبت هباءا منثورا ؟ ام قبضت الثمن لذلك ولكننا لا نعلم ! لماذا غيرت تركيا رأيها ولكن بشكل غير صريح حول بقاء النظام السوري بعدما كانت اولى الدول في مخاصمة النظام السوري ودعمت الحركات المسلحة في سبيل تفتيت سوريا وتقسيمها الى دويلات متناحرة فيما بينها نعم هنالك اشياء تحدث في الخفاء وتركيا هي مركز العمليات الحالي والسعودية هي المرتكز الثاني لتلك العمليات بينما قطر هي القاعدة التي يستند عليها الرمتكزين ربما البعض لم يلحظ اتن تركيا قد اطلقت صراح القس الاميركي بعد مقتل الصحفي السعودي “خاشقجي” الغرض من هذه العمليات هي لايقاع السعودية بشكل كامل وتوريطها ليصبح موقفها كموقف العراق في عام 1990م او مشابه له ولكن بسيناريو مختلف ولا نستبعد بأن السعودية سوف تدان من قبل مجلس الأمن بتحريض من الولايات المتحدة على قضية اليمن وعملية عاصفة الحزم التي قادتها ضد “الحوثيين” هذه هي السياسة الأميركية هنالك من يقول ان السعودية لا تزال تحت العباءة الأميركية الجواب انه حتما مخطئ ليس لما نشاهده من توترات وابتزاز للملكة من قبل الولايات المتحدة الأميركية هم خرجوا عندما وضعت السعودية يد التعاون مع روسيا فمنذ تأسيس السعودية كانت العلاقة الروسية – السعودية واقرب الى القطيعة بسبب امريكا لأن السياسة الاميركية تقتضي بأن حلفائها يجب ان يعادون روسيا وكانت الحجة من قبل السعودية في السنين الماضية ان روسيا ” الاتحاد السوفيتي” سابقا هي دولة شيوعية ملحدة لذلك يجب القطيعة معها وهذا العذر الاعلامي اما السبب الحقيقي هو ما ذكرناه انفا ولكن بعد ان سحبت اميركا يدها عن السعودية لأسباب معروفة وغير معروفة قامت السعودية بخطوة عجوزة وهي طرق ابواب روسيا للصداقة ولكن موقفهم كان واضحا وضعيفا وروسيا على علم بذلك هنالك الان تقاربا امريكيا – روسيا لاجل المصالح لا اكثر فتغير السياسة الاميركية او تخفيف التوتر ضد النظام السوري لم يأتي الا بتسوية بعض المصالح مع روسيا كون النظام هو الوكيل الوحيد لروسيا على البحر الابيض المتوسط وكذلك في الساحة العربية اما باقي الدول تدين لاميركا سرا وعلانية الربيع العربي ” الخريف العربي” بدأت نسماته تصل الى الخليج العربي بعد ان كانوا يرون انفسهم بعيدين كل البعد عن ذلك بسبب الضرائب التي يدفعونها بحجة الحماية وهذه الانظمة ضعيفة جدا قائمة على الحماية الأميركية فبمجرد ان تسحب اميركا يدها تظهر الجماعات المسلحة مختلفة الايدولوجيات وبدعم دولي مشترك وتصبح تلك الدول ساحة حرب بالنيابة بين الدول على تلك الارض بينما تلك الدول تعيش الرفاهية والصداقة الدبلوماسية في الأعلام هذا هو واقعنا الذي نعيشه والسعودية هي المرشحة الأولى للتطبيق كونها طبقت بندين من بنود الخطة وهي عاصفة الحزم والازمة الدبلوماسية بقتل خاشقجي في تركيا ما يجري الأن هو فوق ارادة السعودية ولكنها لا تستطيع فعل شئ سوى التفرج والسقوط وهي مكتوفة اليدين كما حدث مع العراق حين خرج صدام وبدأ خطبته بعد عاصفة الصحراء ” وغدر الغادرون ” لماذا لم يخرج صدام ويصرح بشكل علانية فللسياسة اسرارها وما سيحدث في الأيام المقبلة سيثبت صحة ذلك والله اعلم ………..

أحدث المقالات