18 ديسمبر، 2024 11:06 م

عبد المهدي وتحديات ما بعد التكليف

عبد المهدي وتحديات ما بعد التكليف

اولاً : التحدي الخدمي
ان تتحمل وزر وتبعات افعال غيرك، انه لامر صعب وغير عادل، ولكن لتصديك ظروفه، فهي حكومة الفرصة الاخيرة، لك ولجميع الاحزاب والتيارات، ليكون المتصدين بين سندان الشعب ومطرقة المرجعية الدينية، فكلاهما وصل حد الامتلاء، حتى كادت بعض الجهات توقع بينهما، بعد التضحيات المتبادلة لأجل بعضهم !
التحدي الخدمي يعتبر هو التحدي الابرز امام الحكومة القادمة، بعد التلكؤ الكبير الذي عانى منه هذا القطاع منذ التغيير ولغاية اليوم، وفي مقدمتها الماء والكهرباء، اذ نحن في العام ( ٢٠١٨ ) ولا زلنا نعاني سوء الخدمة المقدمة لهذين المفقودين، فكلاهما يعانيان من الانقطاع والتلوث !، لتنصب المعالجات في اتجاهين، الاول وميدانه الحكومة وإعادة صياغة جميع الهياكل المشرفة عليهما، بعد ان أصبحت مجرد مستهلكين غير منتجين، والثاني : ميدانه الشعب، من خلال إقامة حملات توعية كبيرة وتفعيل قوانين معاقبة المتجاوزين على هذين القطاعين بغير وجه حق، لان الاصلاح له وجهان ويحتاج لمساران يعالجان المشاكل الحكومية والشعبية .
بعد ما تقدم لم تنتهي المهمة، فهنالك مشاكل كبيرة وكثيرة تحتاج لمعالجات، منها البنى التحتية شبه المنهارة، الشوارع منتهية الصلاحية، والجسور المقطوعة، والازدحامات الطويلة التي انهكت الشعب والحكومة .
تفعيل مجلس رئاسة الوزراء، الى جانب وزارة التخطيط، وجميع الهيئات والمؤسسات. ذات الاختصاصات التنسيقية والتخطيطية والتوفيقية بين الوزارات، بسبب التعارض والتقاطع بين مهام الوزارات، فما تنجزه وزارة تخربه غيرها، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان كل وزارة في وادي، وإجتماعات مجلس رئاسة الوزراء لم تكن الا صورية وشكلية، وكل وزارة تسير في اتجاه يتقاطع مع الاخرى .

نصيحة محب يطلب النجاة لوطنه، والنجاح لحكومته، عليك بالميدانية انت وفريقك، لان الادارة من خلف المكاتب بنت سداً منيعاً ليس فقط بين المسؤول والمواطن، وإنما حتى بين الرئيس والمرؤوس في نفس المؤسسة، ولتكن ميدانيتك واقعية وليست طوباوية، لان ميدان العمل ليس كميدان الفكر، وان ابناء شعبك وخصوصاً ابناء أطراف المدن، سمعوا ولَم يشاهدوا، وعليك ان تشعرهم بانك معهم وليس فقط مع ابناء المدن !.