23 ديسمبر، 2024 6:42 م

لافتات الانتخابات تملأ الشوارع والكل يدّعي هو المصارع !!!؟

لافتات الانتخابات تملأ الشوارع والكل يدّعي هو المصارع !!!؟

نخب (لسان العرب)
انْتَخَبَ الشيءَ: اختارَه.
والنُّخْبَةُ: ما اختاره، منه.
ونُخْبةُ القَوم ونُخَبَتُهم: خِـيارُهم. قال الأَصمعي: يقال هم نُخَبة القوم، بضم النون وفتح الخاءِ. قال أَبو منصور وغيره: يقال نُخْبة، بإِسكان الخاءِ، واللغة الجيدة ما اختاره الأَصمعي.
ويقال: جاءَ في نُخَبِ أَصحابه أَي في خيارهم.
ونَخَبْتُه أَنْخُبه إِذا نَزَعْتَه.
والنَّخْبُ: النَّزْعُ.
والانْتِخابُ: الانتِزاع.
والانتخابُ: الاختيارُ والانتقاءُ؛ ومنه النُّخَبةُ، وهم الجماعة تُخْتارُ من الرجال، فتُنْتَزَعُ منهم.
وفي حديث الإمام عليّ(ع)،وقيل الخليفة عُمَر(رض): وخَرَجْنا في النُّخْبةِ؛ النُّخْبة، بالضم: الـمُنْتَخَبُون من الناس، الـمُنْتَقَوْن.
وفي حديث ابن الأَكْوَع: انْتَخَبَ من القوم مائةَ رجل.
ونُخْبةُ الـمَتاع: المختارُ يُنْتَزَعُ منه.
وأَنْخَبَ الرجلُ: جاءَ بولد جَبان؛ وأَنْخَبَ: جاءَ بولد شجاع، فالأَوَّلُ من الـمَنْخُوب، والثاني من النُّخْبة. الليث: يقال انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهم نُخْبَـةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ.
والنَّخَبُ: الجُبْنُ وضَعْفُ القلب. رجل نَخْبٌ، ونَخْبةٌ، ونَخِبٌ، ومُنْتَخَبٌ، ومَنْخُوبٌ، ونِخَبٌّ، ويَنْخُوبٌ، ونَخِـيبٌ، والجمع نُخَبٌ: جَبَانٌ كأَنه مُنْتَزَعُ الفُؤَادِ أَي لا فُؤَادَ له؛ ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصيدَ إِذا انْتَزَعَ قَلْبَه.
إذن ؛ نحن إزاء معنيين هنا :ـ
1.الانتخاب يعني : الاختيار
2.الانتخاب يعني : الانتزاع
فإذا كان الانتخاب يعني إنتقاء الأفضل والأصفى والأنقى والأأمن والأكفأ والأشجع والأقوى والأصلح .. فهي إنتخابات ديمقراطية حقّة ، تختار النخبة الذين يمثلونها في الحكومة الديمقراطية المنشودة .
أما إذا كان الإنتخاب يعني إنتزاع المقاعد الإنتخابية إنتزاعاً من مستحقيها ، من خلال تمزيق صورهم الإنتخابية ورش الصبغ الأسود أو الأحمر على الوجوه ، فهي بكل تأكيد (من الآن) إنتخابات غير نزيهة .. إنتخابات جبانة .. إنتخابات تخـــــــاف من المرشح الآخر ، والخوف من الآخر المختلف يعني عدم الثقة بالنفس ..!! فنحن إذن ؛ مقبلون على حكومة دكتاتورية مقيتة .
أخواني المواطنين .. أيها الشعب العراقي العظيم .. يا أبناء دجلة والفرات .. يا أبناء حضارة سومر وآشور وأكد وبابل..      يا أبناء الإسلام .. يا أبناء المسيح .. يا أبناء يحيى .. يا أبناء البطل الملا مصطفى البرزاني .. يا أبناء جلال .. يا أبناء محمد باقر الصدر .. يا أبناء محمد محمد صادق الصدر .. يا أبناء فهد وسلام عادل .. يا أبناء الأيزيديين .. يا أبناء التركمان ..      يا أبناء عبد العزيز البدري .. يا أبناء الحسين بن علي .. يا أبناء عمر الفاروق .. وأختصر بنداء واحد ( يا أبناء العراق ) ..!
لماذا تمزّقون صوركم .. لماذا تمحون ملامحكم .. لماذا تدقون المسامير المبكرة على نعش الانتخابات ؟!!..
الشمس لايحجب نورها الغربال .. السحاب لا يهمه نباح الكلاب ..
كونوا جميعا ً شمساً .. كونوا جميعا ً سحابا .. كونوا جميعاً أصحابا .. كونوا جميعا ً أحبابا ..!
لا تُضحِكوا علينا العالم .. لا تـُبـْـكوا علينا العراق ..!
 كلــّـكـــم مصارعون شرفاء ، فانتظروا جولاتِ النزال ، بنبلٍ وثقةٍ عاليةٍ بالناخب العراقي الحُرِّ الجديد !