الحكام العرب بمسمياتهم وعناوينهم من أضعف قادة الدنيا نطقا بلغتهم العربية المبينة , فلن تجد واحدا منهم – إلا نادرا- ينطق عبارة بلسان عربي فصيح!!
وها أنا أستمع لرئيس دولة عربية معروفة يلقي خطابه , وقد رفع المجرور ونصب المرفوع وجر المنصوب , وهو يكرر هذه الأغلاط تباعا في خطابه , حتى لتتعجب مما تسمع.
فهل قرأ الخطاب قبل أن يُلقيه؟
وهل يوجد مَن يحرر الخطابات ويحرك الكلمات؟
وهل هناك مَن يعلمه النطق السليم؟
إن خطابات قادة العرب من أردأ الخطابات في الدنيا , فلو أن مسؤولا من أية دولة تكلم بهذه الصيغة الكافرة باللغة الوطنية , لأقيمت الدنيا على رأسه وما قعدت , ولتناولته الصحافة بالنقد والسخرية والإزدراء الشديد.
فلماذا نغفر للحكام والمسؤولين هذه الأخطاء المروعة في النطق بالعربية؟!
مجتمعاتنا تتهاون مع القادة والمسؤولين وهم يحطون من قيمة اللغة العربية , عندما يتكلمون ويخطبون , وهذا بحد ذاته يشير ويؤكد على أن التفكير غير سليم , لأن العقل الصحيح بجاجة إلى لغة سليمة , والذي لا يعرف كيف ينطق لغته بفصاحة وإنضباط نحوي , فأن عقله لا يمتلك قدرات التفكير الصائب.
فاللغة ميزان العقل , واللغة منطق العقل , واللغة مرآة العقل و “تكلم حتى أراك” , وهذا يعني أن المسؤولين والقادة عليهم أن يعيدوا النظر بسلامة تفكيرهم لأن لغتهم فيها خلل وعيب مشين.
وكم تمنيت أن أستمع لخطاب مسؤول عربي واحد يتممه بلا أخطاء نحوية , وبلا إضطرابات في النطق , وكأنه يتكلم لغة غير العربية.
لكن هيهات , هيهات , فالعرب لا يعزون لغتهم ولا يحترمون كلماتها , ولا يصونون عرضها , بل يهينونها بنطقهم المضطرب لكلماتها.
فلن تكون الأمة بخير إن لم تجد قادتها ومسؤوليها منضبطين لغويا.
فهل رأيتم مسؤولا وقائدا في مجتمعات الدنيا لا يجيد الكلام الصحيح بلغته؟!!
وتلك علة العلل لو كنتم تعلمون!!
فتدربوا ياقادة على الفصاحة!!