يعجز الكاتب احيانا عن تدوين ما يجول في خاطره من كلمات لما يرده من معلومات خطيرة وصادمة وتنبئ بخطر محدق لاسيما ان كان هذا الخطر يحيط ببلد وموطن الكاتب والارض التي ينتمي لها ، نعم ايها السادة لقد عجزت اناملي عن الكتابة وانا اتلقى هذه المعلومة .
لقد انخدعت شريحة كبيرة من العراقيين وانا من بينهم بشخصية دينية سياسية رفعت شعارات متعددة مابرزها شعار “اصلاح المنظومة الحكومية” والقضاء على الفاسدين وحرضت كافة شرائح المجتمع على الخروج الى الشارع ومحاولة اصلاح اسس بناء الدولة العراقية ، لكن على ما يبدو والايام والمواقف تكفلت بتعرية هذه الشخصية وكشف زيفها وما ترومه من تلك الزوبعة برمتها.
لم أكن ارغب بكتابة تفاصيل ما يجري في الغرف المغلقة للحوارات السياسية ولم اكن اطمح بأن أكشف المستور الا ان التضليل وقلب الحقائق قد استفزني ، ومصداق ذلك الاستفزاز هي تغريدة السيد مقتدى الصدر الاخيرة التي يدعي فيها انه “لن يرشح اي وزير لاي وزارة” وهذا كذب محض فقد ارسل الصدر الى رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي ظرفا يتضمن اسماء شخصيات مستقلة لتسلم مناصب وزارية اتفق الطرفان عليها واهمها : “وزارة النفط”.
ليست المشكلة في تقديم الوزراء لكن المشكلة والفضيحة المخزية في بيع تلك الوزارات بمليارات الدولارات ، فقد باع السيد مقتدى الصدر وزارة النفط العراقية بمليار دولار امريكي لدولة جارة !!!؟؟؟؟…والوزارات الأخرى معروضة للبيع.
طامة كبرى ان يقود العراق مثل هذا الشخص ومن اين تعلم هذا الاسلوب لا اعلم فهذه المرة الاولى التي يذهب بها الى هذا الطريق.
وخيانة اخرى ارتكبها من اشرف على اختيار رئيس الوزراء والذين اسماهم (كبار العراق) انه اتفق على ان بيع النفط لخزينة الدولة العراقية بسعر (55) دولار !! حتى وان وصل سعر البرميل الى 200 دولاراً.
هذه خيانة كبيرة يتحملها السيد مقتدى الصدر والسيد عادل عبد المهدي ومن اسماهم كبار العراق.
لقد غدر الصدر بشركاءه الشيوعيين وباتوا كبلاع الموس بين المطرقة والسندان لا يستطيعون الخروج من سائرون ولا يستطيعون فضح الحقائق خوفا على انفسهم. وما خفي كان اعظم.
والمعلومات كثر الا ان هذه المعلومة هزت كياني وبت لا اثق بأي شخصية سياسية تدعي حبها وحرصها على ثروات البلد وخيراته.