حولت القوات الامنية العراقية مدينة الاعظمية الى “سجن كبير”، فيما قرر رجال الدين الغاء صلاة الجمعة بسبب “الحصار الأمني والعسكري”.
فقد أعلن إمام وخطيب جامع الإمام أبو حنيفة في الأعظمية الشيخ عبد الستار عبد الجبار إلغاء صلاة اليوم الجمعة في الجامع بسبب “الحصار الأمني والعسكري” عليه ومنع المصلين من دخول منطقة الأعظمية، في حين أفاد عدد من أهالي المنطقة أن الأجهزة الأمنية عززت من قواتها المنتشرة هناك منذ يوم أمس.
وقال عدد من أهالي الأعظمية أن إمام وخطيب جامع إبي حنيفة الشيخ عبد الستار عبد الجبار نادى عبر مكبرات الصوت اليوم بإلغاء صلاة الجمعة بسبب “الحصار الأمني والعسكري” الذي فرضته الحكومة على الجامع وعلى مدينة الأعظمية بشكل عام”، لافتين إلى أن “القوات الأمنية منعت المصلين من الدخول”.
وذكر مواطنوا الاعظمية أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة أغلقت جامع أبو حنيفة النعمان وسط مدينة الاعظمية شمالي بغداد، والاحياء المحيطة به شارع 20 وشارع عمر عبد العزيز، مبينا أن “هذه الاحياء تبعد نحو 500 متر من الجامع، وقامت بمنع المصلين من التوجه إلى الجامع”.
ووصف الأهالي الأعظمية بانها “تحولت إلى ثكنة عسكرية، وقد أصيبت الحياة بالشلل منذ أسابيع”، وبينوا أن “الاجراءات الأمنية هذا الأسبوع غير مسبوقة”، لافتين إلى أن “الأجهزة الأمنية ارسلت أمس تعزيزات إلى قواتها الموجودة أصلا في الأعظمية”.
وأوضح الاهالي أن “القوات الأمنية المنتشرة عند مداخل ومخارج مدينة الأعظمية منعت المواطنين من الدخول أو الخروج من المدينة على عكس الجمعة الماضية عندما كانت تلك القوات تسمح للمواطنين بالخروج من المدينة ولا تسمح بالدخول أليها”.