9 أبريل، 2024 11:01 ص
Search
Close this search box.

خطيب الفلوجة يدعو الوزراء والمسؤولين السنة للاستقالة ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

شهدت 8 محافظات تظاهرات واعتصامات جديدة تأكيدا لمطالب المحتجين فيها حيث دعا خطباء ‏الجمعة الى استقالة الوزراء والمسؤولين السنة بينما تم الغاء صلاة الجمعة في جامع ابي حنيفة النعمان ‏ببغداد بسبب حصار القوات الامنية فيماا دعا خطيب صدري المحتجين الى انزال علم القاعدة والكف ‏عن الشعارات الطائفية.

تجدد الاحتجاجات ودعوة للوزراء والمسؤولين السنة بالاستقالة

وقد شهدت محافظات عراقية غربية وشمالية عراقية اليوم الجمعة تجدد الاحتجاجات واقامة صلوات ‏موحدة في موجة اعتصامات وتظاهرات واسعة لتأكيد مطالبها من الحكومة تحت شعار “جمعة ‏الفرصة الأخيرة”. وتم هذا الحراك الشعبي في 8 محافظاتات عراقية هي :  بغداد والموصل وكركوك ‏وصلاح الدين وسامراء وديالى والأنبار حيث اقيمت فيها صلوات شيعية سنية موحدة . ‏
وقال خطيب الجمعة في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية ان هذه الجمعة سميت بالفرصة الاخيرة ‏ليس لقطع الحوار وانما هي فرصة اخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي لان يراجع نفسه ويكف عن ‏ظلمه. واضاف ان الظلم مصيره الى هلاك اهله الظالمين. واشار الى انه نتيجة سياسات السلطات ‏العراقية فقد قتل في العراق مليون مواطن وهناك 70 الف معتقل ومليوني ارملة ومثلهن من اليتامى ‏اضافة الى 4 ملايين مهجر.‏
ودعا الخطيب الوزراء والمسؤولين السنة في الادارة العراقية لان يمنحوا سلطات مهلة لتفيذ مطالب ‏المحتجين والا تقديم استقالاتهم الفورية. وقال “اننا نشكو من ظلم حكومة المالكي “وندعو الله ان يشتت ‏الظالمين وييبس دماءهم في عروقهم ويطفئ نارهم ولاترتفع لهم راية”. وشدد على ان الاعتصام ‏سيستمر حتى اطلاق سراح الشيخ طلال الأسودي احد قادة الاحتجاجات الذي اعتقلته السلطات امس. ‏وطالب الخطيب المتظاهرين الى عدم الالتفات الى الشائعات التي تطلقها بعض الفضائيات لشق ‏صفوفهم.‏
اما خطيب جمعة الرمادي فقد هاجم الحكومة لعدم استجابتها لمطالب المحتجين واكد ان “سياسة التهديد ‏ولي الاذرع مع المعتصمين لن تنفع”. وطالب الحكومة باطلاق سراح المعتقلين وقال “لقد خرجنا من ‏اجل الحصول على حقوقنا من “عدو الله” في اشارة الى المالكي. واشار الى ان هذه هي الجمعة ‏الاخيرة “للسطة الباغية للعدول عن ظلمها”. ‏

الصدر يدعو لانزال علم القاعدة والموصل تهدد بثورة لاعتقال احد شيوخها
وفي كركوك ندد المتظاهرون بعودة وزير الكهرباء عن القائمة العراقية عبد الكريم عفتان الى الحكومة ‏بالضد من موقف القائمة المقاطع لها تضامنا مع مطالب المحتجين. واكد خطيب الجمعة ان ‏الاحتجاجات حريصة على سلميتها وهي ليست طائفية ولاتحمل اي اجندات خارجية.‏
اما في حي الصدر معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في العاصمة بغداد فقد طالب امام وخطيب ‏الجمعة   متظاهري الانبار بإنزال علم تنظيم القاعدة والكف عن الشعارات الطائفية واكد أن التيار ‏الصدري سيكون له كلام آخر معهم في حال عدم الاستجابة لهذا الطلب. وقال الخطيب اسامة الموسوي  ‏اننا “نطالب متظاهري الانبار بإنزال علم تنظيم القاعدة والكف عن رفع الشعارات الطائفية في ساحة ‏الاعتصام بمدينة الرمادي”، ملوحا بأن “التيار الصدري سيكون له كلام آخر في حال عدم الاستجابة ‏لهذا الامر”. ‏
واضاف الموسوي أن الحكومة لا تزال تستهدف ابناء التيار الصدري من خلال اصدار 1200 مذكرة ‏اعتقال بحقهم في مدينة العمارة الجنوبية مؤكدا في الوقت نفسه وجود 1400 مهجر من اتباع التيار في ‏محافظة الديوانية الجنوبية وآلاف المعتقلين في السجون . وانتقد تخصيص مبالغ طائلة للأجهزة الأمنية ‏بالتزامن مع استمرار أعمال العنف في البلاد موكدا أن الاموال التي تمت سرقتها خلال السنوات ‏العشر الماضية هي اكثر من الاموال التي سرقها رئيس النظام السابق صدام حسين .‏
‏ ‏
ومن جهتهم هدد معتصمو ساحة الأحرار بمدينة الموصل الشمالية بثورة عارمة ردا قيام قوة من ‏الجيش العراقي باعتقال احد وجهاء عشائر الجبور من المؤيدين للتظاهرات من داخل موقع الاعتصام ‏وطالبوا بإطلاق سراحه خلال 24 ساعة منددين بـ”الإجراءات التي تقوم بها القوات الأمنية ضد ‏المتظاهرين”.‏
وقال رئيس اللجان التنسيقية لمتظاهري ساحة الأحرار بالموصل حمد سلمان إن “قوات الجيش ‏العراقي اعتقلت، صباح اليوم، الشيخ حسين العبيد احد وجهاء عشائر جبور من داخل ساحة الأحرار، ‏وسط الموصل” كما قال لوكاة “المدى بريس”. ‏
وأوضح حمد قائلا “لم نعرف أسباب الاعتقال، لكن الشيخ العبيد هو من المؤيدين للتظاهرات وكان ‏يحضر إلى ساحة الاعتصام يوميا”.. مشيرا إلى أن “العبيد هو رجل في الخمسينات من عمره وليس ‏بشاب صغير كي يجر ويعتقل”. وأضاف  ان “نهدد الأجهزة الأمنية في حال لم يطلق سراح الشيخ ‏العبيد خلال 24 ساعة فسوف تكون ثورة عارمة في الموصل احتجاجا على ما تقوم به القوات الأمنية ‏ضد المتظاهرين”. وقد أثار حادث اعتقال الشيخ العبيد غضب المتظاهرين والمتحدثين على منبر ‏ساحة الاعتصام الذين وهتفوا بـ”اسقاط النظام” ورددوا شعارات وأهازيج تؤكد أن التظاهرات ستصل ‏إلى بغداد كـ”قادمون يا بغداد”، و”بغداد في الطريق إليك” إلى جانب لافتات تطالب بتنفيذ مطالب ‏المتظاهرين.‏

اعتقالات والغاء الصلاة بجامع ابي حنيفة
وقد تم الغاء صلاة الجمعة في جامع ابي حنيفة النعمان بمنطقة الاعظمية في بغداد بسبب منع القوات ‏الامنية للمواطنين من الوصول الى جامع في حادث هو الاول من نوعه . وقال إمام وخطيب جامع ‏الإمام أبو حنيفة الشيخ عبد الستار عبد الجبار ان إلغاء صلاة الجمعة في الجامع جاء بسبب الحصار ‏الأمني والعسكري المفروض حوله ومنع المصلين من دخول منطقة الأعظمية التي قامت الأجهزة ‏الأمنية بتعزيز اجراءاتها وقواتها المنتشرة هناك منذ أمس.‏
ونتيجة لذلك فقد تظاهر اهالي الاعظمية امام جامع ابو حنيفة النعمان احتجاجا على اغلاق الجامع ‏ومنع اقامة صلاة موحدة . وردد المتظاهرون شعارات وهتافات تقول “الشعب يريد اسقاط النظام”.. ‏و”بره بره بره الاعظمية تبقى حرة”.‏
وقبيل انطلاق فعاليات الاحتجاجات تظاهر المئات من أهالي الرمادي تنديدا بقيام قوة من الجيش ‏العراقي باقتحام منزل ضابط في الجيش العراقي السابق واعتقاله بعد عودته من ساحة الاعتصام. ‏وتجمع مئات المتظاهرين أمام جامع دهر في منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي بالقرب من منزل ‏الضابط المعتقل ورفعوا لافتات تطالب فإطلاق سراحه ووقف الاعتقالات.‏
كما اعلن المعتصمون في مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) أن قيادة عمليات سامراء قامت ‏باعتقال أحد شيوخ العشائر الداعمين للتظاهرات بسبب دعمه لمطلب الاضراب العام وتحشيده ‏للتظاهرات. فقد اعتقلت قوة عسكرية الشيخ طلال الأسودي المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر ‏سامراء بعد ايقافه عند البوابة الجنوبية لسامراء وقامت باقتياده إلى جهة غير معروفة .‏
‏ ‏
القرضاوي يتهم المالكي بالبطش بالعراقيين
وفي خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة فقد هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ‏الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الوزراء نوري المالكي واتهمه بالبطش بالاف العراقيين.‏
وقال القرضاوي ان العراق وناسه من السنة يعانون من بطش المالكي ومن وراءه في اشارة الى ايران ‏حيث يتم معاملة المواطنين السنة بالبطش من دون احترام كرامتهم ومنحهم حريتهم لكي يعيشوا ‏احرار في بلدهم لكن السلطات تعاملهم وكأنهم من الحيوانات. ودعا المسلمين الى دعم المحتجين السنة ‏في العراق من اجل الحصول على حقوقهم والعيش كبقية المواطنين في بلدهم.‏
وكان القرضاي قد شن عبر قناة “ألجزيرة” القطرية مطلع الاسبوع الحالي هجوما عنيفا على المالكي ‏وقال انه يشبه بتصرفاته الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي على حد قوله‎ .‎واضاف ان القذافي ‏وبشار الاسد يقتلون شعبهم وان حزب الله اللبناني يقاتل الى جانب الاسد الرئيس السوري.‏

ممثل السيستاني : عزوف العراقيين عن الانتخابات سيفاقم الازمة
ومن جهته دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد ‏علي السيستاني العراقيين الى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في 20 من ‏الشهر المقبل محذرا من ان العزوف عنها سيفاقم الازمة السياسية في البلاد.  ‏
وقال الشيخ الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد)  ان عزوف ‏المواطنين عن المشاركة في الانتخابات لا يمثل حلا للمشكلة بل ربما يفاقم هذه المشكلة “لان غيرك ‏سيشارك وربما ينتخب شخصاً سيئاً او غير مرضي لديك وبالتالي سيصل الى مواقع السلطة ويتسلط ‏على مقدّرات الناس ويكون في مواقع حساسة وربما يكون السبب عدم مشاركتك وعدم حسن ‏الاختيار”.‏
واضاف أن الحل هو الاستفادة من التجربة السابقة والاخطاء التي وقع فيها بعض المواطنين بسبب ‏عدم حسن الاختيار واعتمادهم معايير خاطئة ادّت الى وصول اشخاص غير كفوئين وغير مهنيين ‏واحياناً من انصاف المتعلمين حيث لم يتمكنوا من تقديم ما هو المأمول منهم .‏
ودعا الكربلائي، المواطنين الى الابتعاد في الانتخابات عن اعتماد معايير الولاء العشائري او الطائفي ‏او المناطقي او صلة الرحم او كون المرشح حقق له مكاسب شخصية او المعايير العاطفية كمعايير في ‏الانتخاب والاختيار . واشار الى انه من الخطأ ان يختار المواطن مرشحاً يعتقد انه مناسب ولكنه ضمن ‏قائمة غير جيدة لان هذا الشخص سيكون محكوماً ببرنامج وتوجهات قائمته ولا يختار شخصاً غير ‏كفوء ولا يصلح لعضوية مجلس المحافظة ولكن لكون قائمته جيدة فينتخبه لانه لا يملك القدرات الذاتية ‏للنجاح لأن القائمة الناجحة لا تستطيع ان تصنع او تخلق شخصاً ناجحاً لايملك اصلا الاستعداد والقابلية ‏للنجاح .‏
ومن المنتظر ان يخوض 8100 مرشح انتخابات مجالس المحافظات للتنافس على 440 مقعدا.‏

اللجنة السياسية الخماسية تبحث تنفيذ مطالب المحتجين
واليوم اعلنت اللجنة الخماسية الممثلة لمختلف القوى السياسية العراقية عن وضع اللمسات الأخيرة ‏على تعديل قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث وقالت انها مستمرة في حواراتها الجادة لإيجاد ‏صيغة توافقية لملفي المحكمة الجنائية المركزية وقانون العفو العام.
جاء ذلك اثر اجتماع للجنة في مكتب رئيسها رئيس التحالف الوطني العراقي “لشيعي” أبراهيم ‏الجعفري
بحضور القيادي في القائمة العراقية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك والقيادي في ائتلاف دولة ‏القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي النائب خالد العطية ونائب رئيس كتلة التحالف ‏الكردستاني النيابية محسن السعدون ورئيس لجنة المساءلة والعدالة قيس الشذر اضافة الى اعضاء ‏اخرين.
وال المكتب الاعلامي للجعفري ان اللجنة توصّلت إلى حسم ملف العقارات المحجوزة لمسؤولين في ‏النظام السابق والاتفاق على تشريع قانون جديد يضمن رفع الحجز عن دار السكن الوحيد للعائلة وإحالة ‏الممتلكات الأخرى إلى لجنة قضائية مختصة للبتِّ بها خلال سنة واحدة كما قال في بيان صحافي تلقته ‏‏”ايلاف” اليوم الجمعة. ‏
واشار الى انه تم ايضا وضع اللمسات الأخيرة على تعديل قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث ‏والإيعاز إلى اللجنة البرلمانية المُختصَّة لإدراجه في المسار التشريعيّ في مجلس النواب. واوضح ان ‏المجتمعين اتفقوا على ضرورة تفعيل ملف التوازن الوطنيِّ في مُؤسَّسات الدولة على أساس الكفاءة ‏وتنفيذ ما توصَّلت إليه اللجنة الوزارية المُشكَّلة لهذا الصدد. وأكّدت اللجنة على أهمية استمرارية ‏الحوارات الجادّة لإيجاد صيغة توافقية لملفي المحكمة الجنائية المركزية وقانون العفو العامّ وهي ضمن ‏مطالب المحتجين الذين يرفعوها منذ بدء حراكهم الشعبي.‏
وكانت اللجنة الوزارية السباعية المكلفة بتنفيذ هذه المطالب برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين ‏الشهرستاني قد علنت في الاول من الشهر الحالي أن عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم منذ مطلع العام ‏الحالي تلبية لمطالب المتظاهرين قد بلغ أربعة آلاف معتقل. وقال الشهرستاني ان عدد المفرج عنهم ‏من دوائر الإصلاح التابعة لوزارة العدل بلغ ألفين وهناك عدد مشابه أفرج عنهم من مواقف (مراكز ‏توقيف) وزارة الداخلية . وأضاف ان بعض الذين قضوا سنين في السجن بإمكانهم أن يطالبوا بتعويض ‏عن الفترة التي قضوها إن لم يكونوا مذنبين .  ‏
وأمس  حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن بلاده على ابواب حرب طائفية واقتتال داخلي ‏مؤكدا انها اذ تفجرت فلن ينجو منها احد ودعا الى مواجهة ما اسماها بالفتنة الطائفية القذرة التي تريد ‏حرق العراق من خلال سياسيين ينفذون اجندات اجنبية. وناشد المتظاهرين في محافظات عراقية الى ‏عدم السماح للسياسيين باستغلال حراكهم لانهم يخفون برامج وارتباطات اجنبية ويحاولون من خلال ‏شعارات التظاهر استغلال مشاعر المواطنين لاهدافهم الخاصة.  وطالب المتظاهرين بالالتفات لحقيقة ‏ان هذه الازمة التي يمر بها العراق مرتبطة بما يجري في المنطقة واذا تم السماح لتاثير مايجري هناك ‏على الاوضاع العراقية فان الاقتتال والحرب الطائفية على الابواب وسيخسر العراق نتيجة ذلك ماتحقق ‏فيه من امن واستقرار.. محذرا بالقول انه لن يكون هناك اي رابح في هذا الاقتتال وقال”انظروا ما ‏يحدث من تخبط في دول عربية قريبة لنا”. وخاطب المتظاهرين قائلا “ارفعوا اصواتكم بوجه التآمر ‏على العراق والفتنة الطائفية القذرة والشاملة التي تريد حرقه.‏
وكانت اللجان الشعبية للمعتصمين أطلقت على الجمعة الماضية تسمية جمعة “العراق خيارنا” وذلك ‏في إطار المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهرين في عدة مدن. واشارت الى ‏أن المعتصمين لم يروا أي جهد حكومي لتنفيذ مطالب الشعب العراقي خلال 75 يوما من بدء ‏الاعتصامات .‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب