غائم سياسي ممطر دموي مع هبوب رياح غربية نتنة عبر المحيط القطري التركي باتجاه غرب العراق مما قد يسفر في ارتفاع مستوى سطح العنف في وسط وجنوب العراق لكونها واقعة على خط طول ابعرض مع مجريات العواصف البعثية مع تراجع كبير في حدة وحنكة القطب الحكومي العراقي في استقبال القادم من السماء في حين تبقى الأجواء حبلى تنذر بأخطر من ذلك اذا ما وطأ نيزك فضائي اقدامة في بلدان الشرق الأوسخ قد يقلب الحال ويأتي بمعادلات يختلط فيها الرمز والترميز لمعرفة النتائج وطبيعة الناتج.
العزوف عن الكتابة في زمن الأقلام الصاعدة والفالتة أمر مريح غير أن السكوت في رصد الحدث أمر أصعب وهو ما يجعل أصابعي تطرق نوافذ الكيبورد تبحث عن متنفس لها تروي من خلاله الشذوذ السياسية لعاهرين السياسة وهم يقودون بلادي الى أفق التغييب والتشرد بعد ستار الظلام الذي ضرب على شمس العراق في عقود ثلاثية جعلت من العراق متخلف دوليا ونفسيا وعقليا لتأتي مرحلة الانتقال بعدها وبرعاية أمريكية بعدما اعلن العراق تحريره في لحظة احتلاله لتبتدئ فيما بعد مرحلة الحكم وقيادات المعارضة التي تعاني الاختلال والانقسام والشكل الجديد لطبيعة الثوب السياسي للعراق القديم لتتحول بعدها إلى رفض بيئي إقليمي لطبيعة التحول الديمقراطي في العراق بعدما عجزت الدولة العراقية أن تلد هوية وطنية حقيقة قادرة على استيعاب التنوع العرقي والمذهبي لربما ان الديمقراطية العراقية ولدت من رحم امريكي فكان المولود مشكوك في ولادته كحال ولادة الدولة العراقية في رحم الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن المنصرم وأذا ما احيلت تلك الاسباب الى مختبر الاستفسار والتحليل سنجد لادولة في العراق قد ولدت وكما قال فيصل الاول في رسالته لايوجد شعب في العراق بل توجد اقوام لاتمتلك أدنى تصور عن الهوية الوطنية ممتلئه بأساطيل دينية ولاديمقراطية ظهرت باعتبار ان قدر الديمقراطية ولدت في ارض عصية على تقبلها.من هذا وذاك ستعلم وتعرف الطقس السياسي لربع قرن قادم وطبيعة الصراع فيه وشكل الجو سياسي له في ظل تلك القيادات الطارئة اذا ما اصبح لها امتدا في الفكر السياسي الذي سيحكم ويحتكم في كينونة المستقبل العراقي .وأخيرا اذا ما أردنا عراق ضارب ومتحرك في حيوية إقليمية ودولية مؤثرة فلابد من إخراج الفرد من الرعية ووضعه في رتبة مواطن في مؤسسة مدنية تؤمن بأن الديمقراطية لايمكن حملها من قيادات فئوية أو أثنية عاجزة عن الانسلاخ من العرق والنظر برؤية دولة .